المصممة يـُسر الخطيب تربط الأناقة بالهوية Creative woman

شنطتكِ.. «بتتكلم عربى»!

النص الحلو
النص الحلو

إشراف: أحمد الجمَّال

ليس هناك أروع من أن تتأنقي بشيء من التراث، هذا ما نجحت فيه مصممة الأزياء والحقائب السورية يُسر الخطيب، حين اختارت الأحرف العربية تيمة أساسية تميز حقائب اليد التي تصنعها يدوياً، ولاقت رواجاً كبيراً إذ ربطت الأناقة بجمال اللغة العربية وأبيات الشعر والاقتباسات الأدبية التي تختارها بعناية فائقة، لتبدو كل قطعة كلوحة تشكيلية تنطق بالأحرف العربية.

بدأت يُسر عملها في مجال تصميم الحقائب قبل نحو عامين، وتقول لـ«آخرساعة»: «اخترتُ هذا المجال لأن فكرة الأزياء الفنية استهوتني لأبعد حد، وأحببت أن أطوِّرها لتشمل المظهر الكامل لحواء، وبذلك تخطيت الرسم والكتابة على الملابس فقط، فالحقيبة يمكن ارتداؤها مع أكثر من قطعة ملابس ومع أكثر من إطلالة ومناسبة».

وعلى الرغم من أنها تخرجت في كلية الاققتصاد، تخصص إدارة أعمال، وجدت نفسها في مجال «الهاند ميد»، لكنها ترى أن الرابط الوحيد بين عملها الإبداعي الحالي وتخصصها ينطلق من كيفية إدارة عملها ووقتها والتسويق له.

وتشير يُسر إلى أن الخط العربي له سحر خاص لدى العرب وغيرهم على حد سواء، إذ يرمز إلى الشرقية ويعبِّر عن الهوية والتراث في أبهى صوره، وتقول: «تركيزي على الخط العربي هو تركيز على الثقافة والأصالة العربية بشكل عصري ومتجدِّد وجمالي في الوقت نفسه»، لافتة إلى أن الحقائب التي نفذتها لاقت رواجاً كبيراً على مستوى العالم العربي.

وتوضح المصصمة السورية أنها تعتمد في عملها على الحس الفني لديها بالدرجة الأولى، بعد أن تصغي تماماً لطلب العميلة، ثم تنفذ رسماً مبدئياً قابلاً للتعديل، وبعد الرضا عنه والموافقة من جانبها ومن جانب العميلة، تقوم بتنفيذ الرسم والكتابة مباشرة على الحقيبة، حيث ترسم الخطوط العربية يدوياً على الملابس والحقائب من دون أي تقنيات أو آلات.

وهذه الحقائب تتماشى مع أي إطلالة سواء كانت كاجوال أو رسمية، ويتم تنفيذ الخطوط بألوان خاصة بالجلد بمقادير معينة توصلت لها يُسر لضمان ثبات الألوان، بجانب استخدامها ريشة خاصة للرسم تناسب نوع الخط العربي المراد تنفيذه.

أخيراً، تحلم يُسر بتأسيس علامة تجارية خاصة، وعمل معارض فنية متنقلة على يد كل من تقتني هذا «البراند»، بالتالي نشر الثقافة الشرقية والخط العربي بصورة جمالية بديعة.