رحلة

التواصل الجوى مع أفريقيا.. مصلحة وطنية

جلال دويدار
جلال دويدار

مصر هى بوابة أفريقيا. هذه حقيقة ترتكز إلى الانتماء والتاريخ والجغرافيا. من هنا فإننى وجدت أنه واجب علىّ أن أتناول بالتعليق حديث وزير الطيران الطيار محمد منار التليفزيونى عن الطيران وعلاقتنا مع الدول الأفريقية.
الشيء الغريب أن ما يحدث حاليا هو أن الوصول إلى معظم العواصم الأفريقية من القاهرة أو فيما بين هذه العواصم وبعضها البعض.. يحتاج إلى أن تكون بعض العواصم الأوربية نقطة وسيطة. اتصالا بهذه القضية فإنه لا مصر للطيران أو أى شركات طيران أفريقية أخرى تملك خطوطا جوية للقيام بتكامل عمليات الربط المباشر أو غير المباشر داخل القارة الأفريقية.
>>>
اتصالا فإنه لابد أن يذكر إقدام مصر للطيران على مد بعض خطوطها إلى بعض هذه العواصم. لاجدال أن العمل على استكمال هذه المنظومة المهمة من جانب مصر للطيران يتوافق وتوجهات الرئيس السيسى القائمة على تقوية ودعم العلاقات مع الدول الأفريقية.
 حول هذا الشأن.. فإنه لابد من استثمار محصلة هذه الجهود التى بذلها الرئيس والتى استهدفت إعادة وترميم جسور العلاقات المصرية - الأفريقية ً فى كافة المجالات. إنها ولاجدال كان من المفروض أن تشمل الاستجابة لهذه الجهود مجال الطيران المدنى باعتباره وسيلة وصل ببن العواصم الأفريقية سواء عن طريق القاهرة أو من خلالها. إن ذلك يستند إلى موقع ومكانة وثقل الدولة المصرية. يضاف وبشكل أساسى العمل على خدمة الروابط الاستراتيجية ذات البعد السياسى والاقتصادى والتجارى.
>>>
من هذا المنطلق فإنه يستوجب على مصر للطيران العمل على تحقيق هذه الغاية المرجوة. من المؤكد أنه سوف يكون ذلك إنجازا كبيرا لخدمة الأهداف الوطنية العليا.   فى اعتقادى أن الإقدام على هذه الخطوة يستلزم حصول مصر للطيران فى البداية على دعم مالى كاف من الدولة. من ناحية أخرى فإن ذلك لا يمكن أن يتم سوى بعد انتهاء محنة الكورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها. إلى أن يتحقق ذلك فإنه يمكن استغلال الوقت المتاح.. للقيام بعمليات التخطيط والدراسات التجارية وتحديد احتياجات الطيران الفنية.
ارتباطا فإن إتمام هذا الربط الجوى المصرى-الأفريقى.. سوف يكون لصالح اتساع وتعظيم دور السياحة المصرية الأفريقية.. من خلال عودة مصر كنقطة رحلات سياحية وسيطة إلى الدول الأفريقية. هذا الدور ليس جديدا على مصر.. حيث كان لشركة (امكو) التى يملكها المستثمر السياحى محمد عثمان.. الريادة فى تنظيم هذه النوعية من الرحلات.
لاشك أن الاستيعاب والتجاوب مع هذا الفكر.. سيكون مساهمة كبيرة فى فتح أبواب جديدة أمام السياحة المصرية. إن ذلك سوف يزيد من تنوع الأنشطة السياحية المصرية وبالتالى ارتفاع عوائدها الاقتصادية علاوة على خدمة المتطلبات الوطنية. تحقيق هذا الهدف يستحق من كل الأجهزة المعنية فى الدولة المصرية.. تقديم كل ما يمكن من عون فى هذا الشأن.