قال المحلل السياسي السوداني، آدم جديد، إن السودان يمر بمرحلة دقيقة تستوجب تضافر جميع الجهود لبناء الدولة الحديثة التي يتطلع لها السودانيين، والتي خرجوا من أجلها رفضا لنظام عمر البشير، الذي مكن جماعة الإخوان من مفاصل البلاد.
اقرا ايضا .. المصري للشئون الأفريقية: تعنت إثيوبيا في «سد النهضة» يهدد استقرار المنطقة
وأضاف "جديد" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ بنود الاتفاق السياسي كما في الوثيقة الدستورية يضمن استقرار البلاد، مشيرا إلى أنه مع حلول نهاية العام الحالي تكون الفترة القانونية لقيادة عبد الفتاح البرهان لمجلس السيادة قد انتهت، عمليا لم يتبقى إلا عدة أشهر لكي يقوم بتسليم الحكم للمدنين.
وأوضح أن الفريق البرهان صرح منذ عدة أيام، بأنه سيسلم المنصب للشق المدني في موعده، عندما قال انه سيقوم بذلك فورا عند حلول الوقت، متسائلا: "عما حقيقة ما يتردد في بعض الأوساط السياسية السودانية، عن وجود محاولات لعرقلة المرحلة الانتقالية".
وأشار "جديد"، إلى أن هناك مؤشرات غير واضحة تشير إلى رغبة أطراف في المكون العسكري في البقاء في السلطة، لذا تتم بعض إجراءات الهيكلة للجيش بالطريقة التي تضمن ذلك، مشيرا الى أن الفريق البرهان قال إنه سيقوم بتسليم الحكم للمدنيين كما هو متفق عليه، ولكن هذا لا يعني أنه لن يبقى قائدا أعلى للقوات المسلحة.
وحذر المحلل السياسي السوداني، من إجراءات دمج بعض الجماعات المسلحة بما فيها الدعم السريع داخل الجيش، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة تحتاج إلى وجود استقرار سياسي وأمني في البلاد.
