الأثريون : اقترحنا ٣ منشآت تاريخية لإقامة متحف قومي بالمحافظة..

كنوز المنوفية الأثرية تعاني العزلة بمخازن الوزارة

 المدرسة الثانوية القديمة للبنات
المدرسة الثانوية القديمة للبنات

تحظى محافظة المنوفية بالعديد من الكنوز الأثرية التى يتم اكتشافها تباعا كما تزخر أراضيها بالآثار النادرة والتى لم يتم الكشف عنها بعد، إلا أن هذه المعثورات الأثرية والتى يتم استخراجها بجهود مضنية لترى النور وسرعان ما تتوارى بمخازن وزارة الآثار بمناطق رشيد وكفر الشيخ وتتعرض للتجاهل والتهميش والإهمال أحيانا أخرى.

ومن هنا برزت أهمية تدشين أول متحف إقليمى بمحافظة المنوفية يضم تلك الكنوز الأثرية والتى تنتمى إلى عصور متعددة بهدف إذكاء الوعى لدى أبناء الإقليم على كافة المستويات.

ومن جانبها قالت جيهان رشاد مديرة منطقة المنوفية للآثار الإسلامية والقبطية إن محافظة المنوفية تعد من أكثر المحافظات بقطاع الدلتا التى يتم استخراج منها كميات كبيرة من المعثورات الأثرية بصفة مستمرة، إلا أنها للأسف الشديد تصبح عرضة للتجاهل والتخزين بعيدا عن استمتاع المواطنين بها وبثرائها، مشيرة إلى أن مركز قويسنا تحديدا يشهد استخراج آثار عديدة ومتنوعة من أرضها ومعظمها آثار تعود إلى عصور زمنية سحيقة هذا بالإضافة إلى منطقة تل البندارية الأثرية التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا والتى تم استخراج منها مايزيد عن 8 آلاف قطعة أثرية نادرة من الآثار الإسلامية فقط ما بالك بالآثار الأخرى التي تنتمي إلى عصور مختلفة كما تم استخراج آثار فريدة ونادرة من منطقة كفور الرمل تنتمي إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية في اكتشاف أثري كبير تابعة للمسئولين بوزارة الآثار المصرية مايدل على حالة الثراء التى تشهدها أراضى المحافظة.

وأضافت مديرة منطقة الأثار القبطية والإسلامية، أنه للأسف الشديد نفتقد إلى متحف إقليمى بالمحافظة يستوعب كل هذه الكنوز الاثرية النادرة والتى من حق أبناء المنوفية أن يفخروا بها ويشاهدوها لإذكاء الوعى الأثرى لدى الأجيال القادمة لافتة إلى أنها قامت بالتواصل مع المسئولين بمحافظة المنوفية للعمل على تخصيص مكان يليق بتدشين متحف إقليمى يفى بذلك الغرض.

وأضافت: "بالفعل التقيت باللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية وقدمنا بالتعاون مع مديرية الثقافة بالمحافظة مقترحا لأهم الآثار الاسلامية والقبطية والمصرية القديمة وعرضنا أكثر من موقع مناسب لإقامة المتحف المرتقب وكان من بينها مبان مسجلة بوزارة الآثار كمنشآت تاريخية وهى قصر الجزار بجامعة المنوفية ومبنى المساحة العريق بالإضافة للمدرسة الثانوية القديمة للبنات وبالفعل وافق محافظ المنوفية على دراسة مقر المدرسة الثانوية القديمة والتى تقع على مقربة من كورنيش بحر شبين الكوم وتتمتع بموقع فريد من نوعه بمنطقة وسط البلد إلا أنه للآن لم يطرأ أى جديد بذلك الشأن وتبخرت أحلام مواطنى المنوفية فى حقهم الأصيل بأن يصبح لهم متحف إقليمى يحتضن المعثورات والاكتشافات الأثرية النادرة".