متابعة : عبد اللطيف إسماعيل
ظاهرياً.. كل شىء هادئ فى كرة اليد.. فعلياً.. أمواج عاتية من المشاكل والأزمات بين نجوم اللعبة وأنديتهم، فرغم انتهاء هذا الموسم بفوز الزمالك بالدورى، والأهلى بالكأس، ومنذ فترة إلا أن العديد من اللاعبين لم يحصلوا على مستحقاتهم وعقودهم فى ظل عناد بعض الأندية..
وتكشف «أخبار الرياضة» فى هذه السطور أزمة هذه العقود كما يقول المثل الشهير «العروسة للعريس.. والجرى للمتاعيس» فهذا بالفعل ما انطبق على هذا الموسم فى كرة اليد، ولم ينطبق على الدرجة الأولى والمحترفين، بل انسلخ إلى كل الدرجات حتى صغار اللاعبين المحترفين.
فقد توج الزمالك بدرع دورى المحترفين، وتوج الأهلى ببطولة كأس مصر.. إلا أن الستار لم يسدل ويكتب كلمة النهاية السعيدة، فقد ظل اللاعبون حائرين.. غاضبين.. لأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية.
كانت الأزمة الشهيرة لفريق الزمالك أبطال الصالات، وكانت شكوى اللاعبين فى اتحاد كرة اليد، واستمرت المداولات والمشاورات، تلبية المطالب لهم، حتى نجح مجلس الزمالك الحالى فى دفع المستحقات خلال الأسبوع الماضى، وقد أظهر نجوم اليد بالزمالك وعلى رأسهم أحمد الأحمر حبهم الشديد للقلعة البيضاء وكانت جهود الكابتن حسين لبيب رئيس النادى ومعه د. حسين السمرى وحمادة عبدالبارى مثمرة رغم الظروف الصعبة.
الأزمة تشتد الآن مع نادى سموحة، وتكاد تكون قريبة الشبه من أزمة الزمالك، حيث ما يقرب من سبعة لاعبين تقدموا بشكوى لشئون اللاعبين باتحاد كرة اليد برئاسة أحمد زقزوق وطالبوا بحصولهم على مستحقاتهم، ويبذل اتحاد اليد جهوداً كبيرة مع المهندس محمد فرج عامر من أجل حصول اللاعبين على عقودهم، إلا أن الأزمة لاتزال قائمة، ولم يظهر لها انفراجة حتى الآن، ويؤكد زقزوق أن اتحاد اليد يعمل على حماية حقوق اللاعبين وحقوق الأندية طبقاً للعقود المبرمة بين الطرفين، وأن الاتحاد تحكمه لوائح وأسس، وهذه اللوائح تشير إلى أن النادى الذى لن يعطى اللاعبين مستحقاتهم المالية لن يستطيع أن يقيد لاعبين له فى الموسم الجديد إلى جانب عقوبات أخرى منها خصم نقاط وعدم مشاركة النادى فى بطولات صغار الدرجات الأقل.
وقال زقزوق: نتمنى أن لا تصل الأمور بين الأندية مع لاعبيها إلى هذا الحد، مشيراً إلى أن لاعبين كثيرين فى أندية لديهم مستحقات مالية، وأكد أننا نسعى بقوة لحل كل هذه المشاكل مثلما حدث فى الزمالك، مؤكداً أن هناك انفراجة أيضاً مع نادى المعادى ولاعبيه.