بعد وقف الحج للعام التاني.. مطالب شركات السياحة للخروج من عنق الزجاجة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عاني قطاع السياحة الدينية في ظل جائحة كورونا بسبب وقف رحلات الحج و العمرة لعامين متتاليين حتى أصبح ديون تلك المشاكل متراكمة و عبء الحفاظ على العمالة والبيوت المفتوحة وراء تلك الشركات أمر صعب على كثير منهم.

و في هذا الصدد أكد أيمن عبداللطيف صاحب شركة سياحة عاملة في الحج  والعمرة أن هذا الملف يحتاج إلى حلول سريعة للخروج من تلك الأزمة التى نعاني منها منذ عامين، مشيراً إلي أنه يوجد مطالبات عاجلة من هذا القطاع لوزارة السياحة و الآثار أبرزها كان تفعيل مبادرة البنك المركزي حيث أطلق البنك المركزي مبادرة لدعم شركات السياحة ولكن للأسف يوجد الكثير من الاشتراطات والإجراءات منعت العديد من الشركات الاستفادة من تلك المبادرة، قائلاً: «للأسف البنوك بتتعامل مع الشركات السياحة انها كائنات بتخسر فغير مرغوب في المعاملة معهم إطلاقاً» ٠

وأوضح «عبداللطيف» أن القطاع السياحي يحتاج إلى مجلس إدارة الغرف السياحية  منتخب و ليس يتم تعيينه من قبل وزير السياحة حتى يقدر أن يعبر عن مشاكل القطاع الحقيقية.

وطالب عبداللطيف بوجود لجنة أزمات لها رؤية حقيقية وجدية لحل أزمات القطاع المفاجئة، مضيفاً أننا مقدرين أن الأزمة الحالية أزمة عالمية لا أحد له دخل فيها، ولكن شركات السياحة الدينية لديها الكثير من المسئوليات ولا تعمل منذ عامين ولا أحد يستطيع معرفة ميعاد انتهاء الأزمة. 
يذكر أن قررت وزارة الحج والعمرة السعودية، السبت الماضى، قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ، للمواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط، بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد وظهور تحورات جديدة له.

وشددت الوزارة - في بيان، وفقا لوكالة الأنباء السعودية - على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.

وأكدت الوزارة حرص الحكومة السعودية على سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم، ووضع ذلك في مقدمة أولوياتها؛ امتثالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، مع تقديمها كل التسهيلات اللازمة التي تيسر لضيوف الرحمن أداء مناسك الحج والعمرة، وتمكّينهم من الوصول إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة، حيث قدمت المملكة خلال السنوات العشر الماضية الخدمة لما يزيد على 150 مليون حاج.

وأضافت أنه في ضوء ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة كورونا المستجد، وظهور تحورات جديدة له، فقد عملت الجهات المختصة - صحيًّا وتنظيميًّا - على المتابعة الدقيقة للوضع الصحي العالمي، من أجل ضمان تأدية مناسك الحج وتيسيرها وفق نموذجٍ أمثل.

اقرأ أيضا| مستثمرو السياحة يطالبون بتطبيق «الباسبور الأخضر» والحوافز الضريبية