صدام عنيف بين ألمانيا وفرنسا.. والبرتغال حامل اللقب فى اختبار مجرى

نجولو كانتى نجم فرنسا ... فيرنر نجم ألمانيا
نجولو كانتى نجم فرنسا ... فيرنر نجم ألمانيا

محمد حامد

غدا خامس أيام اليورو حاملاً عنوان التميز، فمنذ انطلاق ثانى أيام البطولة، تعودت الجماهير على متابعة ثلاث مباريات فى اليوم الواحد، إلا أن الغد يشهد إقامة مباراتين فقط، لأنهما يتعلقان بالمجموعة السادسة.مجموعة الموت التى ستختتم معها مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات على أن تبدأ الجولة الثانية من الغد.


تبدأ الاشتباكات اليوم باستضافة المجر للبرتغال فى السادسة مساءً على ملعب بوشكاش أرينا، وفى التاسعة مساءً سيكون العالم على موعد مع الإثارة والندية عندما يستضيف المنتخب الألمانى نظيره الفرنسى على ملعب أليانز أرينا.


المباراة الأولى تعد صعبة من العوامل النفسية على البرتغال وليس بالسهولة المنتظرة من قبل الجماهير لعدة أسباب، فبالرغم من التفوق التاريخى للبرتغال فى المواجهات المباشرة، خلال 13 مباراة فاز «برازيل أوروبا» فى 9 لقاءات بينما تعادل المنتخبان 4 مرات ولم يسبق للمجر الفوز على البرتغال من قبل.


ومن ضمن الأسباب التى تجعل المباراة محسومة أسماء اللاعبين، حيث يمتلك البرتغال ترسانة من النجوم القادرين على حسم اللقاءات الصعبة وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو الهداف التاريخى لبطولة اليورو بالتساوى مع ميشيل بلاتينى فى رصيد الـ9 أهداف، كما يتواجد مع رونالدو، برونو فيرنانديز نجم مانشيستر يونايتد ودييجو جوتا نجم ليفربول بالإضافة لقائمة من الأسماء اللامعة.


إلا أن هناك عوامل أخرى ستصعب من مهمة البرتغال، أولها أن المباراة ستقام على ملعب المجر وبسعة جماهيرية كاملة تصل لـ67 ألف متفرج، وهذا الأمر يرفع من معنويات لاعبى المجر، من ضمن الأسباب أيضاً أن سانتوس مدرب البرتغال أحياناً يلعب بتحفظ واعتمد على التأمين الدفاعى واللعب بالروح ونجح فى التتويج مع البرتغال بالنسخة الماضية من اليورو، إلا أن مثل هذه المباريات تحتاج لضغط هجومى شرس حتى تُحسم لصالحك.


من ضمن الأشياء التى قد تصعب المهمة على البرتغال أن آخر مواجهة بين المنتخبين فى اليورو بالنسخة الأخيرة انتهت بالتعادل الإيجابى 3/3، ومع كل ذلك تبقى حظوظ البرتغال أعلى لفارق الإمكانات.


أما المباراة الثانية..فهى صدام عنيف وأكثر المباريات جماهيرية فى دور المجموعات بين فرنسا بطل العالم فى 2018 ووصيف يورو 2016 أمام ألمانيا أكثر المنتخبات تتويجاً بالبطولة الأوروبية بالتساوى مع إسبانيا برصيد 3 بطولات.


يعد المنتخب الفرنسى من أكثر المنتخبات ترشيحاً للتتويج بالبطولة من قبل الجماهير والمتابعين، حيث يمتلك المدير الفنى ديشامب كوكبة من النجوم على رأسهم كيليان مبابى نجم باريس سان جيرمان وبول بوجبا نجم مانشيستر يونايتد ونجولو كانتى المتوج مؤخراً مع تشيلسى بدورى الأبطال بالإضافة للعديد من النجوم.


يبحث منتخب «الديوك» تعويض خسارته للقب الماضى أمام البرتغال فى نهائى درامى ومثير خسر الفرنسيون على إثره اللقب على أرضهم ووسط جماهيرهم.. يملك ديشامب إضافة جديدة فى النسخة الحالية وهى انضمام كريم بنزيما الذى يعد أهم لاعبى ريال مدريد بعد رحيل رونالدو ويقدم مستوى ثابت ومميز خلال الموسمين الماضيين.


يخشى الفرنسيون تكرار كبوتهم التى حدثت فى بداية الألفية، بعدما توجوا بمونديال 98 ثم خرجوا من الدور الأول بمونديال 2002 وفى يورو 2000 حصلوا على لقبهم الثانى ثم فى 2004 خرجوا من ربع النهائى أمام اليونان، وفى 2016 وصلوا لنهائى اليورو ثم فى 2018 توجوا بالمونديال فماذا سيحدث فى يورو 2020؟


فى المقابل يسعى المنتخب الألمانى لتعزيز صدارته فى سباقه مع إسبانيا حول الأكثر تتويجاً باليورو، يقود الماكينات المدرب الألمانى يواكيم لوف وهى البطولة الأخيرة له وسيتولى مهمة المنتخب بعدها هانز فليك، ولذلك يرغب لوف فى ترك أثر مع الجماهير خاصة وأنه توج بمونديال 2014.


تملك ألمانيا أيضاً كوكبة من النجوم على رأسهم جنابرى وسانى نجما البايرن، هافيرتيز وفيرنر المتوجان مؤخراً مع تشيلسى بدورى الأبطال، بالإضافة لأسماء أخرى مميزة.


أما عن تاريخ مواجهات المنتخبين فيأتى فى صالح فرنسا، ففى 31 مباراة فاز الفرنسيون فى 14 والألمان فى 10 وتعادلا 7 مرات.