نفتالي بينيت.. «مجرم الحرب» في سدة الحكم بإسرائيل

نفتالي بينيت
نفتالي بينيت

باتت إسرائيل تعرف رئيس وزراء جديد اسمه نفتالي بينيت، لتطوي بذلك صفحة حقبة بنيامين نتنياهو الثانية، بعدما احتكر زعيم "حزب الليكود" السلطة في إسرائيل لأكثر من 12 سنة، منذ 31 مارس 2009.

وصوّت الكنيست الإسرائيلي، أمس الأحد، لصالح منح الثقة لحكومة التغيير، التي يتناوب على زعامتها بينيت، رئيس حزب "يمينا" المتشدد ويائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد" الوسطي.

ووفقًا لاتفاق الائتلاف الحاكم، الموقع بين كتل التغيير في إسرائيل، فإن بينيت سيتولى السلطة حتى نوفمبر عام 2023، بعدما سيسلم الحكم لرئيس الوزراء البديل لابيد، الذي سيشغل حاليًا منصب وزير الخارجية.

وزير سابق 

وأصبح بينيت (49 عامًا)، المولود في حيفا عام 1972، هو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يرتدي "الكيباة"، وهي القبعة اليهودية، التي يرتديها الزعماء الدينيون المتشددون في إسرائيل.

وسبق أن تولى نفتالي بينيت، وهو رجل أعمال خلاف كونه سياسيًا، مناصب وزارية في إسرائيل، وقد شغل منصب الوزير في ثلاث وزارات في آن واحد إذ كان وزير الاقتصاد ووزير الخدمات الدينية ووزير القدس والشتات.

وآخر منصب وزاري شغله بينيت كان منصب وزير الدفاع، فقد تولى هذا المنصب إلى غاية مايو من العام الماضي، حينما ترك منصبه لوزير الدفاع الحالي بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، على ضوء الائتلاف الحاكم وقتها بين جانتس ونتنياهو.

مجرم حرب

وإبان توليه منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، ارتكب نفتالي بينيت انتهاكات عديدة بحق الفلسطينيين، جعلت فلسطين تصنفه على أنه "مجرم حرب".

وصرح مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الفلسطينية، سابقًا، لـ"بوابة أخبار اليوم"، بأن الوزارة تسعى لوضع بينيت في قفص الاتهام كمجرم حرب.

وكانت هذه التصريحات في شهر يناير عام 2020، إبان تولي بينيت مقاليد الأمور في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال طارق عيدة، مدير دائرة الإعلام بالخارجية الفلسطينية، وقتها إن تصرفات بينيت اعتراف رسمي بتورطه في جريمة الاستيطان ومصادرة الأرض الفلسطينية، بما يعنيه ذلك من تحريض علني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأشار عيدة إلى أن الوزارة تحضر الملفات الخاصة بإرهاب بينيت ضد الشعب الفلسطيني، وستواصل العمل مع الجنائية الدولية لوضعه في قفص الاتهام كمجرم حرب.

اقرأ أيضًا: نتنياهو على خطى ترامب.. قرر مخالفة تقليد إسرائيليٍ على مدار 73 عامًا 

موقفه من فلسطين

وحول موقفه من فلسطين، يعتبر بينيت من أشد المعارضين لقيام دولة فلسطينية، كما إنه يحمل أيديولوجية يمينية واضحة ومتطرفة، تدعم حق إسرائيل فيما يُسمى "أرض إسرائيل الكبرى"، التي تشمل أراضي من النهر إلى البحر، وهي أرض فلسطين التاريخية، التي أُقيمت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويعتبر بينيت إسرائيل دولة يهودية، وهو يؤيد الحقوق المدنية المتساوية والكاملة لجميع مواطني إسرائيل، كما أنه ضد منح الحقوق القومية للأقليات، وعلى رأسهم العرب في إسرائيل.