نتنياهو على خطى ترامب.. قرر مخالفة تقليد إسرائيليٍ على مدار 73 عامًا

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لم يفق بعد من صدمة الإطاحة به من السلطة في إسرائيل، بعدما منح الكنيست بفارق صوتٍ واحدٍ الثقة في حكومة التغيير، التي يتزعمها نفتالي بينيت، رئيس حزب "يمينا"، بالتناوب مع يائير لابيد، رئيس حزب "يش عتيد".

وأصبح بينيت رئيسًا لوزراء إسرائيل، بعدما صوّت 60 نائبًا بالكنيست لصالح توليه الحكمـ مقابل رفض 59 نائبًا، وامتناع واحد عن التصويت.

وسيخلف بذلك بينيت نتنياهو، الذي أمضى أكثر من 12 سنة في سدة الحكم في إسرائيل، خلال حقبته الثانية، التي امتدت منذ 31 مارس عام 2009.

لقاء بين الاثنين

وأشارت قناة "كان" الإسرائيلية إلى أنه من المقرر أن يلتقي رئيسا الوزراء الحالي والسابق نفتالي بينت وبنيامين نتنياهو دون مراسم تسليم وتسلم للسلطة.

وقالت القناة إن نتنياهو قد يكون يتصرف مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عند تنصيب خلفه جو بايدن حيث رفض حضور مراسم التنصيب.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن بينيت سيلتقي نتنياهو في مقر رئاسة الوزراء ظهر اليوم الإثنين، وعلى خلفية العلاقات الباردة بينهما، لن يكون هناك حفل تهنئة، بل لقاء قصيرا يتناول تحديد موعد لإخلاء المقر الرسمي لرئيس الوزراء.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، سيُقدم نتنياهو بهذا على إلغاء إجراء كان متبعًا في إسرائيل منذ 73 عامًا، بخصوص تسلم السلطة في دولة الاحتلال، منذ نشأتها على أرض فلسطين التاريخية عام 1948.

فشل نتنياهو

وكان نتنياهو، الذي حقق حزبه الأكثرية في انتخابات الكنيست الأخيرة، قد فشل في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم 61 نائبًا في الكنيست على الأقل، مما جعل التفويض الحكومي ينتقل منه إلى زعيم المعارضة لابيد في 5 مايو الماضي، والذي نجح في الحصول على التوقيعات المطلوبة لتشكيل ائتلافٍ حاكمٍ في إسرائيل.

ويقضي اتفاق الائتلاف الحاكم بين لابيد وبينيت أن يتناوب الاثنان على رئاسة الحكومة، على أن يكون الأخير هو الأول.

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين،  بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: «انقلاب».. العنوان الرئيسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» بعد الإطاحة بنتنياهو