بدأت موهبتها بالتجربة في عش الزوجية..

شاركت في 30 معرضا أبرزها بفرنسا وبلجيكا.. سمر سعد معلمة بدرجة «نحاتة»

سمر سعد معلمة بدرجة «نحاتة»
سمر سعد معلمة بدرجة «نحاتة»

تخرجت فى كلية التربية الفنية واحتارت من أين تبدأ طريقها وما المجال الذى ستختاره، وأى نوع من الفنون تميل إليه، لكن سرعان ما تقدم لها فارس الأحلام لتجد نفسها مطالبة بتجهيز عش الزوجية، فقررت أن يكون بيتها هو الميدان التجريبى الأول لتبدع أثاثا مختلفا من حيث الشكل الموضوع، ومن هنا انطلقت ليتخرج على يديها جيل من الأطفال والشباب فى مختلف أنواع الفنون وبخاصة الرسم والنحت.
 

 سمر سعد الجندى ابنة القناطر الخيرية محافظة القليوبية اختارت أن تكون أدواتها الأزميل والصاروخ ومنشار الأركت الكهرباء والشنيور، بدأت تجسد أروع الإبداعات لتجعل من الأشياء الصماء أرواحا تعبر عن نفسها.

تقول سمر سعد لـ«الأخبار»: «تخرجت فى كلية التربية الفنية بجامعة حلوان وفور تخرجى عملت لعام بالأجر فى مدرسة مهنى بنين، وكنت أعمل فى المجال الصناعى وتربية فنية وجاءت الفرصة لأن موجه المجال الصناعى كان يمتلك أكبر مصنع خشب فى القليوبية وكان يسافر خصيصا إلى أفريقيا لشراء الأخشاب وهذا توافق مع عشقى لمواد الكلية وبخاصة مادة النجارة وشغل المعادن والخزف، وسمح لى عملى فى المجال الصناعى إضافة شغل القشرة والفلوتات، وهذه كانت البداية بعمل ترابيزة من الفن الاسلامى بالقشرة والفلوتات وعندما عرضتها عليهم نالت إعجاب الجميع وعرض علىّ الموجه أن أعمل معه فى المصنع وبحكم أنى بنت كنت بشتغل فى البيت، ووقتها كنت بجهز شقتى علشان اتجوز وعملت وقتها برفان وترابيزة والمكتبة شغل اسلامى يعنى عملت نجارة بيتى ودى كانت البداية».

وتضيف: «بعد ذلك عملت فترة فى شغل المعادن ومع تجار الصاغة، كنت أذهب للجواهرجى ويعطينى قطعة الذهب بالجرام والشكل المراد تنفيذه، ثم تم تعيينى وعملت فى مدرسة بنين ساعدتنى كتير فى أن أعمل فى خامة الخشب، وبعد ذلك انتقلت لمدرسة تجريبى بنين وبنات وكانت فرصتها أكبر فى تطوير شغلى بالسماح بشراء الأدوات التى تساعدنى فى عملى مثل الصاروخ ومنشار الأركت الكهرباء والأزاميل والشنيور وعرضت شغلى على الفيسبوك»..  وتتابع سمر أنها شاركت فى أكثر من ٣٠ معرضا منها معارض خارج مصر مثل فرنسا وبلجيكا، ومع عملى فى المدارس علمت الطلبة كيفية النحت على الخشب والاشتراك معى فى المعارض».

وأشارت إلى أنها اشتركت مع طلابها فى المسابقات الخاصة بوزارة التربية والتعليم مثل مسابقة «لمحات من الهند» وهى مسابقة تُقام فى مصر بالتعاون بين سفارة الهند والوزارة، وحققت وقتها المركز الثانى على مستوى الجمهورية، ومسابقة «آدم حنين» التى تنظمها الوزارة نسبة إلى الفنان صاحب المسابقة وتقوم على عمل لوحة أو عمل فنى من أعماله والحمد لله فزنا بالمركز الأول بها.

وتختتم أنها حققت الكثير بفضل تشجيع أسرتها وأنها تتمنى إقامة معرض خاص بها وأنه سيكون جاهزا للافتتاح فى شهر أغسطس المقبل.