حلم العودة| «كوكو شانيل».. إطلالة شريهان المنتظرة

شريهان فى مسرحية «كوكو شانيل»
شريهان فى مسرحية «كوكو شانيل»

تبقى شريهان واحدة من ألمع نجمات الاستعراض والتمثيل في مصر، تؤمن بموهبتها إلى أقصى درجة وتؤمن أيضا بقدرها وبإرادتها وعزيمتها القوية في العودة إلى الواجهة وجمهورها وفنها من جديد بعد غياب دام نحو ١٨ عاما.

 

ومنذ آخر أعمالها فيلم "العشق والدم" الذي عرض في 2002 مع المخرج أشرف فهمي، وكان من حظي أن قضيت يوما في بلاتوه التصوير أشاهد عن قرب كواليس ذلك العمل المميز وكيف كانت شريهان تجتهد وتذاكر وتندمج.

 

شريهان التي انتصرت على المرض اللعين وأشياء اخرى كثيرة، تعود هذه المرة لعالمها من خلال عمل استعراضي غنائي كبير ومميز وهو مسرحيتها الجديدة "كوكو شانيل" التي أعلن عن عرضها على منصة "شاهد" الرقمية، عبر إم بي سي برعاية هيئة الترفيه السعودية، وهي تأليف مدحت العدل، وإخراج هادي الباجوري وإنتاج جمال العدل.

 

وقد توقفت كثيرا عند كلمات شريهان عقب الإعلان عن عرض مسرحيتها وهى تبارك نفسها وجمهورها وهو تحد نفسي كبير..قالت "عمل شاق... أتمنى أن ينال إعجاب جمهوري الحبيب... ألف مبروك".

 

وقالت أيضا: "للفن بيت.. عنوانه المسرح وهو منزلي الأصل.. أتمنى أن يليق العمل بحضرة المتفرج".

 

ومن قبلها كتبت شريهان: "أنا بعيش لحظة إنسانية صادقة، لحظة انحناءة شكر من قلبي، وعمرى لكم جميعًا، ودون ترتيب ولا استثناء، لحظة انتظرتها كثيرًا، لرد جميل فى رقبتى من سبتمبر 2002، مشاعرى كلها متلخبطة لكن سعيدة".

 

المسرحية التي تعود بها شريهان تتناول قصة حياة مصممة الأزياء الشهيرة، كوكو شانيل، التى تعد من أهم شخصيات القرن العشرين. أثرها كان كبير في عالم الموضة وكانت من بين الأشخاص المتواجدين فى لائحة أهم 100 شخصية عالميا والأكثر تأثيراً فى القرن عشرين، والتى أُصدرت من قبل مجلة تايم، وتتضمن المسرحية عروضاً استعراضية وأغنيات متنوعة، وتم تصويرها للتلفزيون فى عام 2019. وكان من المتوقع عرضها فى بداية العام الماضي، لكن جائحة كورونا حالت دون عرضها.

 

وخطفت شريهان الأنظار بعد ظهورها فى بعض المشاهد المسرحية بالعرض وهى تقوم بتنسيق بعض قطع الملابس والاكسسوارات إضافة إلى تسليطها الضوء على حالة التوتر التى عاشتها مصممة الأزياء العالمية من خلال لقطات استعراضية وأغنية تقول كلماتها :" والا عاش والا كان اللى ما يحبش المكان ". 

 

المنتج جمال، قال إنها تم تنفيذها بمقاييس عالمية لا تقل عن المستوى الذى يقدم فى "برودواى"، وتبهر الجمهور عند مشاهدتها، والواقع أن الإعلان التلفزيونى الذى ظهرت شريهان من خلاله فى شهر رمضان كان بمثابة بالون اختبار ناجح، حيث أحدث ردود فعل إيجابية فى الأوساط المصرية والعربية. من المؤكد أن شريهان بذلت جهوداً كبيرة مع فريق العمل للعودة بشكل متقن ومميز، وإن حدث بعض الهفوات بالعرض سوف يتقبلها الجمهور، شريهان فنانة موهوبة جداً، وذكية، وتمتلك رؤية فنية مميزة، تمكنها من اختيارعرض مسرحيتها بشكل يليق بمشوارها الفني. . نؤيد تمسك شريهان بحلم العودة مرة أخرى، وأظن أن الجمهور سوف يتقبل إطلالتها المسرحية الاستعراضية مجدداً، خصوصاً فى هذا التوقيت الذى يعانى من ندرة عرض مثل هذه الأعمال.

 

وتوقع جمال، أن تفتح مسرحية شريهان الجديدة الباب أمام عودتها للدراما والسينما مرة أخرى.