قادة «السبع» يختتمون قمة كورونا.. وخطة بديلة لـ«الحزام والطريق»

زعماء مجموعة السبع فى كورنويل ببريطانيا
زعماء مجموعة السبع فى كورنويل ببريطانيا

اتفق زعماء دول مجموعة السبع امس فى ختام قمتهم بمدينة كورنويل ببريطانيا على التبرع بمليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، خلال العام المقبل.

ونقلت رويترز عن البيان الختامى للقمة تأكيد الزعماء على العمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى لزيادة هذه المساهمة خلال الأشهر القادمة.

يأتى هذا وسط ضغوط دولية تتعلق بعدم المساواة فى توزيع اللقاحات فى العالم أجمع.

ومن جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أنه سيتم توزيع 2،3 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بين الدول النامية، بحلول نهاية عام 2022.


وفى أول اجتماعاتهم منذ عامين، ناقش زعماء كل من الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، ايطاليا، فرنسا، اليابان وكندا، على مدار يومين من الاجتماعات، عدة موضوعات بينها التصدى للصين ومكافحة المناخ واجبار الشركات العملاقة على دفع حصصها الضريبية.


وأكدت وكالة «رويترز» أن البيان الختامي للقمة ضم انتقادات بحق الصين ويدعو لمواصلة التحقيق الدولى لمعرفة منشأ فيروس كورونا.

ونقلت عن مصدر دبلوماسى أن بعض الخلافات برزت بين دول المجموعة خلال تنسيق هذا البند، حيث أصرت اليابان على اتخاذ موقف أشد صرامة إزاء الصين.

وفى وقت سابق، ذكرت شبكة «سى. ان.ان» أن محادثات القمة شهدت خلافات حول قضية مواجهة الصين، حيث أصر الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء البريطانى جونسون، والرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندى، جاستين ترودو، على ضرورة اتخاذ نهج أكثر صرامة، بينما دعا كل من رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجى، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى إبراز مجالات للتعاون مع الطرف الصينى.

كان مسئول كبير فى إدارة بايدن، قد أفاد بتوصل قادة المجموعة إلى توافق حول ضرورة اتخاذ نهج مشترك تجاه قيام الصين ببيع صادراتها بأسعار منخفضة وكذلك انتهاكات حقوق الإنسان.

وصرح المسئول، الذى طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز: «أن مجموعة السبع اتخذت موقفا أقوى بكثير عما حدث قبل ثلاث سنوات عندما لم يرد ذكر للصين فى البيان الختامي».

فى المقابل، حذرت الصين، امس، قادة مجموعة السبع، من أن الأيام التى كانت تقرر فيها مجموعات «صغيرة» من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة.

فى هذا السياق، أوضح متحدث باسم السفارة الصينية لدى لندن قائلا: «نعتقد دائما أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأنه يجب معالجة الشئون العالمية من خلال التشاور بين كل الدول». وكانت مجموعة السبع طرحت ايضا خطة للبنية التحتية للدول النامية قد تنافس مبادرة الحزام والطريق الصينية، التى يبلغ حجمها عدة تريليونات من الدولارات. والخطة هى من أجل الدول الفقيرة فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، للتشجيع على نمو أخضر عبر تحفيز الاستثمارات فى الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، بحسب رئاسة الوزراء البريطانية.

وسُمّى المشروع «إعادة بناء العالم بشكل أفضل» ومن شأنه أن يساعد الدول المعنية فيه على التعافى من أزمة وباء كوفيد-19 عبر التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمى ومكافحة التفاوتات. وقالت رويترز ان قادة المجموعة أرادوا ان يظهروا للعالم أن «أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلا لنفوذ الصين المتنامي».

وركز الزعماء فى آخر ايام اجتماعاتهم امس على المناخ وهو تحدّ كبير بالنسبة للمملكة المتحدة التى تستضيف فى نوفمبر قمة الأمم المتحدة الكبيرة حول المناخ.

وينوى قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجى بحلول عام 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضى والبحار، فيما ستُطلق لندن صندوقاً بقيمة 500 مليون جنيه استرلينى (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية فى دول مثل غانا واندونيسيا.

ومن المرتقب ان يجتمع بايدن مع حلفائه الأساسيين خلال قمة لحلف شمال الأطلنطى فى بروكسل، قبل لقاء مرتقب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد غد الأربعاء فى جنيف.