انطلاق اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي بجامعة الدول العربية

انطلاق اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي
انطلاق اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي

انطلقت اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي في دورتها الـ 95، اليوم الأحد، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وتستمر حتى غد، وذلك للتحضير للدورة العادية الـ 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقدها الأربعاء المقبل، على أن يسبقها بيوم اجتماع الدورة الـ 13 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام الذي يضم في عضويته: (عُمان ومصر والسعودية وقطر وتونس والجزائر وفلسطين والعراق).

 

 اقرأ ايضا فلسطين تشارك في أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة

 

وتناقش الدورة الـ 95 للجنة الدائمة للإعلام العربي اليوم وغداً 15 بنداً، يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب العمل على تنفيذ سياسة إعلامية عربية متواصلة وحشد الرأي العام العالمي ومناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، واللجنة العربية للإعلام الإلكتروني.

 

كما تناقش الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، التي قام قطاع الإعلام والاتصال بوضعها وتأتي في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 التي تبناها قادة دول العالم في قمة تاريخية خلال اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر 2015، وكذلك وضع استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية مثل (جوجل، فيس بوك، أمازون، نتفلكس).

 

وتبحث الدورة 95 أيضاً كيفية إدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل، والاحتفال بجائزة التميز الإعلامي العربي، ومناقشة تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، وكذلك مناقشة أنشطة قطاع الإعلام والاتصال وبعثات الجامعة بالخارج، وأنشطة المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، ومناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية، كونها تمثل خارطة طريق تهدف إلي تطوير الخطاب الإعلامي ليكون خطاباً إعلامياً عربياً يواكب التطور ويتعامل مع عصر العولمة بكل ما يحفل به من متغيرات وما يطرحه من تحديات تمكن الإعلام العربي من دعم رسالته الاساسية في خدمة الوطن العربي وقضاياه الجوهرية.

 

 من جانبه قال رئيس اللجنة الدائمة للإعلام ووكيل وزارة الإعلام السعودية  إن جائحة كورونا فرضت منذ بدايتها تغيرات اجتماعية واقتصادية وسلوكية على جميع شعوب العالم.

 

وأكد أن وسائل الإعلام والاتصال دخلت بسبب هذه التغيرات في تحدٍ كبير إلى جانب القطاعات الصحية من خلال مهمتها في توعية المواطنين بأخطار هذه الجائحة، حيث أن للإعلام دورا محوريا في مواجهة تفشي الأوبئة والتقليل من آثارها على المجتمعات من خلال مراقبة ومتابعة الأزمة وتطوراتها، وتقديم المعلومات الدقيقة والكافية للجمهور في التوقيت المناسب، ومعرفة احتياجاته وتوقعاته والتفاعل معها بشكل سريع ودقيق، ورفع الوعي بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

 

وأضاف أن جائحة كورونا أثبتت أن أثر التعرض إلى الشائعات والمعلومات المزيفة والمضللة يمكن أن يكون أكثر خطورة من تداعيات الجائحة ذاتها مما يستدعي رفع وعي الجمهور بضرورة التدقيق في طبيعة القنوات والوسائل التي يحصل من خلالها على المعلومات، وبسمعتها المهنية، والتحقق من صحة مصادرها، مع الاعتماد على مصادر متنوعة موثوقة.

 

وتابع: "هنا تبرز الحاجة إلى «التربية الإعلامية» الفعالة التي تستهدف بشكل رئيس تعزيز قدرات الجمهور على التعامل مع وسائل الإعلام والتي ستكون ضمن بنود نقاشنا في هذا الاجتماع". 

 

وأوضح أن الاجتماع سيناقش خمسة عشر بنداً ضمن جهود دعم العمل العربي المشترك ويأتي في مقدمتها قضية العرب الأولي القضية الفلسطينية وما تشهده من مستجدات، وسبل رفع مستوى وعي المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما سيناقش جدول الأعمال اليوم بنود الاستراتيجية الإعلامية العربية والتصدي لظاهرة الإرهاب، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، والإعلام الالكتروني وعدد من البنود التي نسعى من خلالها لتعزيز العمل العربي المشترك.

 

وشدد على التحديات التي يواجهها عالمنا العربي تتطلب منا أن نعمل بشكل مستمر وصادق لتطوير قدرات إعلامنا العربي حتى يحقق تطلعات أمتنا العربية وأن تتكامل جهودنا لرفع إمكانات المنظومة الإعلامية العربية وتمكينها من إيصال رسالتها إقليمياً ودولياً، متطلعًا اليوم إلى دعم جميع أعضاء اللجنة الأفاضل في إثراء نقاشاتنا للبنود المطروحة والخروج بتوصيات مناسبة لكي يتسنى لنا الرفع بها إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والذي سيعقد بعد غدٍ الثلاثاء. 

 

من جهته، قال السفير أحمد رشيد خطابي المشرف على قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، إن عقد الاجتماع حضوريا مؤشر ا ايجابيا في حد ذاته على مدى الارادة القوية  التي تحدونا  جميعا من اجل اعطاء انطلاقة جديدة لأنشطة مجلس وزراء الاعلام العرب متطلعين الى صياغة توصيات عملية، توصيات تستشرف آفاقا واعدة للتعاون الاعلامي ، بروح توافقية وتشاركية ، وأكثر ملاءمة  مع الانشغالات الحقيقية لمنطقتنا وأكثر تفاعلا مع التحديات الجسيمة التي تسائل واقعنا العربي  بمختلف أبعاده  الاستراتيجية والتنموية والاجتماعية والفكرية.

 

وأضاف أن هذه الدورة حافلة بالقضايا والمشاريع، وهنا اود توجيه شكر خاص لكم ، الدكتور الغامدي ، على ما بذلتم من جهود حثيثة بتنسيق محكم مع الادارة الفنية لمجلس وزراء الاعلام بالأمانة العامة لضمان الإعداد الجيد، وإثراء بنود جدول الاعمال ، وفي صدارتها تفعيل الاستراتيجية الاعلامية العربية، وتحديث خطة التحرك الاعلامي بالخارج . 

 

وفي هذا السياق، يجدر التنويه بالمساعي الموفقة التي قامت بها بعثات ومكاتب الجامعة العربية بالخارج ، بتوجيهات من الأمين العام،  وبتعاون مع مجالس السفراء العرب إثر الاعتداءات  التي تعرض لها قطاع غزة والممارسات الاسرائيلية الباطلة في حق الساكنة المقدسية وانتهاكاتها المستفزة في باحات المسجد الأقصى بالقدس الشريف وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة .

 

كما ادرجت ضمن جدول الأعمال كما هو معروض على انظار اللجنة مواضيع تهم على الخصوص الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ، والتصدي لظاهرة الارهاب والتطرف ، واعتماد الاعلام التربوي في المناهج التعليمية العربية،  واستراتيجية التعامل مع شركات الاعلام الدولي، فضلا عن الجوانب الاجرائية بشأن جدولة الاجتماعات المقبلة وانتخاب المكتب التنفيذي.