اكتشاف 24 فيروسًا جديدًا في الخفافيش مشابهًا لـ «كورونا»

كورونا والخفافيش
كورونا والخفافيش

أنباء جديدة، تأتي وسط اهتمام متزايد بأصول وباء كورونا الذي اجتاح العالم، وأودى بحياة 3.7 مليون شخص، وفقًا لجامعة جون هوبكنز. 

في البداية تجاهل العلماء المزاعم القائلة بأن الفيروس المسبب لكورونا SARS-CoV-2 كان من صنع الإنسان، واعتبروا نظريات المؤامرة قائمة، وفي حين أن المجتمع الدولي لم يكتسب اليد العليا بعد في مكافحة كورونا COVID-19، يقول العلماء الصينيون، إنهم اكتشفوا مجموعة جديدة من فيروسات كورونا شبيهة بالأمراض المعدية التي تجتاح العالم.

ووفقًا لدراستهم، جمع الباحثون عينات من البول والبراز واللعاب من الخفافيش الصغيرة التي عاشت في غابات مقاطعة يونان بين مايو 2019 ومارس 2020، وقاموا بتجميع 24 جينومًا جديدًا لفيروس كورونا، بما في ذلك "أربعة جينومات من فيروس SARS-CoV-2-like ".

وكتب العلماء أن إحدى سلالات الفيروس التي تم اكتشافها في نوع الخفافيش Rhinolophus pusillus لها تشابه مذهل مع SARS-CoV-2 المسبب لكورونا، على الرغم من وجود اختلافات في بروتينات سبايك، والتي تُستخدم في الارتباط بالخلايا التي تصيبها.

وقد لاحظ الباحثون أن اكتشافهم يوضح أن الفيروسات المرتبطة بكورونا COVID-19، تستمر في الانتشار في مجموعات الخفافيش، وفي بعض المناطق قد تحدث بوتيرة عالية نسبيًا.

أصول الفيروس

وتأتي هذه الأخبار وسط اهتمام متزايد بأصول المرض المعدي الذي أصاب حتى الآن 175 مليونًا، وأودى بحياة 3.7 مليون (العدد الذي قدمته جامعة جونز هوبكنز)، وفي بداية الوباء، قال العلماء إن الفيروس نشأ في الخفافيش، وقفز على حيوان وسيط (على الأرجح آكل النمل الحرشفي)، ثم إلى البشر.

ومع انتشار الوباء في المزيد والمزيد من البلدان، بدأت المزاعم في الظهور بأن تفشي المرض بدأ بسبب تسرب في مختبر في ووهان، حيث تم الإبلاغ عن أول حالات كورونا COVID-19 المعروفة، وهذه المزاعم أيدها العديد من السياسيين الأمريكيين رفيعي المستوى، وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، والرئيس السابق دونالد ترامب، والذين اتهموا بكين بالتستر، داعين إلى إجراء تحقيق دولي.

من جانبهم، زعم المسؤولون الصينيون أن فيروس كورونا COVID-19 جاء من الولايات المتحدة، زاعمين أن الفيروس قد يكون نشأ في قاعدة عسكرية أمريكية في ماريلاند، التي قد تستضيف برنامج الدفاع البيولوجي للبلاد.

ورفض غالبية العلماء مزاعم تسرب أحد المختبرات الصينية، ووصفها بأنها نظريات مؤامرة جامحة، ومعلومات خاطئة، كما رفضت منظمة الصحة العالمية هذه المزاعم، قائلة في تقرير كتب مع علماء صينيين: "من غير المرجح للغاية أن يكون كوفيد -19 من صنع الإنسان".

وفي نهاية شهر مايو، كتبت صحيفة وول ستريت جورنال، مستشهدة بوثائق لم يتم الكشف عنها سابقًا كتبتها المخابرات الأمريكية، أن ثلاثة موظفين في معهد ووهان لعلم الفيروسات، سعوا للحصول على رعاية طبية لمرض مشابه لـ COVID-19، قبل ثلاثة أسابيع من إعلان السلطات الصينية عن الحالة الأولى ومنذ ذلك الحين، حدث تغيير في الموقف تجاه سيناريو التسريب المختبري، حيث أعرب العديد من المسؤولين عن أسفهم لأن المجتمع الدولي لم ينتبه لهذه الفرضية.

وفي الشهر نفسه، أعلنت إدارة بايدن عن تحقيق جديد في أصول كورونا COVID-19، وأثارت هذه الخطوة توبيخًا من بكين التي اتهمت واشنطن بـ "التلاعب السياسي"، وقالت إن البيت الأبيض لا يهتم بالحقائق والحقيقة، ولا يهتم بتتبع الأصل العلمي الجاد.