أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أمس الجمعة، أنها تسعى للحصول على عروض من الشركات التجارية لبعثتين جديدتين مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، ومن المرجح أن تتم المهمة الأولى بين خريف 2022 ومنتصف 2023، وسيتبع الثاني في وقت ما بين منتصف عام 2023 ونهاية عام 2023.
وتعد مهمات رواد الفضاء الخاصة مبادرة حديثة نسبيًا من وكالة ناسا، وهي جزء من برنامج تطوير المدار الأرضي المنخفض التجاري (LEO)، بالنسبة لمعظم تاريخ البشرية في الفضاء، كانت الرحلات إلى محطة الفضاء الدولية مخصصة لرواد الفضاء من وكالات الفضاء في الدول المعنية.
وحصلت شركة أكسيوم سبيس الناشئة، ومقرها هيوستن على أول مهمة رواد فضاء خاصة ، ستتم في يناير 2022. وستنقل هذه المهمة أربعة رواد فضاء خاصين في مهمة تستغرق ثمانية أيام من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا. ستدفع ناسا لشركة أكسيوم 1.69 مليون دولار مقابل الخدمات المرتبطة بالمهمة.
ويمكن أن تصل مدة كل مهمة من البعثات الجديدة إلى 14 يومًا، ومن المقرر تقديم المقترحات بحلول 9 يوليو، وحددت الوكالة أن المهمات يجب أن تتوسط فيها الولايات المتحدة الشركة، واستخدام الولايات المتحدة المعتمدة مركبة فضائية للنقل. (ستستخدم مهمة أكسيوم الخاصة طاقم سبيس إكس دراجون).
قالت وكالة ناسا، إن تمكين البعثات المأهولة الخاصة مثل هذه المهمة قد يساعد في "تطوير اقتصاد قوي في مدار أرضي منخفض حيث تعد ناسا واحدة من العديد من العملاء، والقطاع الخاص هو الذي يقود الطريق." بفضل انخفاض تكاليف الإطلاق بشكل كبير - ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الابتكارات في إعادة استخدام الصواريخ ، بقيادة SpaceX - بالإضافة إلى نظام بيئي جديد تمامًا لشركات "الفضاء الجديدة" التي ظهرت خلال السنوات الخمس الماضية، وقد أصبح الفضاء أكثر انشغالًا من أبدا.
وقالت الوكالة أيضًا، إنه يمكن استخدام المدار الأرضي المنخفض في النهاية كـ "أرضية تدريب وإثبات" لبرنامج أرتميس المخطط له - عودة البشرية التي طال انتظارها إلى القمر - والبعثات الأعمق في النظام الشمسي.
