مغامرات محمد رضا بالجلباب في نادي الزمالك| صور

مغامرات محمد رضا بالجلباب في نادي الزمالك - أرشيف أخبار اليوم
مغامرات محمد رضا بالجلباب في نادي الزمالك - أرشيف أخبار اليوم

منظر غريب داخل نادي الزمالك، وقف أمامه العشرات من رواد النادي بجوار حمام السباحة يشاهدون المعلم بالجلباب البلدي الذي لم يعتادوا على رؤيته.

 

فمعظم من تجمع بجوار حمام السباحة يرتدي المايوه أو على الأقل ملابس رياضية لمن يرغب في إلقاء جسده داخل حمام السباحة, ولكن المنظر الغريب الذي شاهدوه لهذا الضخم الذي جلس على حمام السباحة وهو يرتدي الجلباب البلدي جعل الكل يتكدس ليرى المنظر النادر رؤيته مرة أخرى.

 

والمعلم هنا هو الفنان محمد رضا ابن البلد الأصيل الذي يبحث عن نسمة هواء تحت الشمس الحارقة, وأخذ يداعبه شعور غريب برغبته في إلقاء جسده داخل حمام السباحة لكنه لا يريد أن يتنازل عن جلبابه البلدي وعيب جدا أن يرتدي المايوه أمام هذا الحشد الكبير من الناس الذي تجمع لمشاهدته.

 

وأمام إغراء الماء لم يتمالك رضا نفسه وصعد إلى أعلى درجة للمنط بحمام السباحة في ارتفاع سبعه أمتار ونظر إلى الماء بتردد, وتوجهت إليه كل الأنظار رغبة في معرفة ما هو قرره بعد الصعود لهذا الارتفاع بجلبابه الفضفاض, وشعر رضا بالحرج مع تجمع هذا العدد الكبير من شباب النادي, ولكنه معلم كبير ويجب ألا يشعر بالخوف أو الحرج.

 

ومع انتظاره تعالت أصوات بعض الشباب في محاولة لاستفزاز محمد رضا بالقفز، قائلين: «ما تنط يا معلم.. يا عم دا تمثيل.. مستني إيه لازم خايف»، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 9 يوليو 1969.

 

وأمام كلمات الاستفزاز قام المعلم رضا باستجماع شجاعته وقفز بالفعل من أعلى نقطة والتي لا يستطيع أن يقفز منها سوى «السبيحة» فقط وأفواه الناس المفتوحة وينظرون إليه في ذهول حتى سقط في الماء, ولم يظهر إلا بعد بضع ثوان وسط تصفيق بحماس من الحشد بجوار حمام السباحة.

 

وبعد الخروج من حمام السباحة قام المعلم رضا بتجفيف نفسه وجلس بين الناس، وقال لهم: «إنتم فاكرين إني ما بعرفش أعوم»، وبدأ يتكلم بكل جدية مع الشباب عن خطواته الجديدة وفرقته المسرحية الجديدة وحياته ومستقبله.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم