خربشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

بدأت منافسات الأمم الأوروبية والتفت إليها العالم صارفا نظره عن أية أحداث أخرى إلا من مناسبات استثنائية..وقد احترت بين مباراة ايطاليا مع تركيا ومواجهة نادال مع جوكوفيتش فى بطولة رولان جاروس للتنس.. وبصراحة اكتفيت ببعض دقائق متفرقة من مباراة الكرة واستمتعت بواحد من أفضل وأقوى مباريات التنس..وتعجبت أن تكون هذه اللعبة الجميلة الممتعة فقيرة فى مصر لانذكر فيها سوى اسماعيل الشافعى فى زمن قديم بينما نحن متفوقون للغاية فى الاسكواش حتى بلغنا العالمية..ولا أعرف سر تفوقنا وهى لعبة مضرب أيضا مثل التنس..وأيضا لا أعرف سر عدم انجذابى لها..فكلما شاهدت مباراة سألت نفسى ماهى قيمة ومتعة أن يظل لاعبان يضربان الكرة فى حائط ويوسعان لبعضهما البعض ويتجنبان الالتحام والاحتكاك وكأنهما صديقان جاءا ينتقمان من حائط ومغلق عليهما بجدران زجاجية يلتف حوله عدد محدود من الجمهور أعتقد أنه مثل جمهور الأوبرا وهو يستمع لسيمفونية بيتهوفن..وأظل أحاول أن أعيش مثلهم حالة الذوبان الروحى الذى أراه فى وجوههم..لكن لا فائدة ولامستجيب.