خواطر

لا حل لهذا الخطأ المشكلة سوى.. بتدخل رئيس الوزراء (١)

جلال دويدار
جلال دويدار

كما هو ثابت ومعلن.. فإن توجهات الدولة تتركز على التنبيه بتسهيل وتيسير أمور المستثمرين والمواطنين. للأسف فانه يترتب ونتيجة لتغول الروتين التاريخى مضافا إليهما.. ضعف النفوس الذى يعانى منه البعض.. تفاقم معاناة المستثمرين المواطنين.
إن هذه الفئة الروتينية الهوى.. لديها القدرة على وقف تفعيل توجهات الدولة.. بمبررات عديدة تتفنن فى اختلاقها. إنها تتعمد -كما يقولون فى المثل- وقف المراكب السايرة!!
ارتباطا بهذه القضية العامة المهمة.. كانت لى تجربة فى هذا المجال تفرضها على مسئوليتى ككاتب صحفى. الحكاية بدأت بشكوى حول قضية عشتها ولمستها بنفسى.. تتعلق بتعاملات التسجيل بالشهر العقارى على أراضى مواطنى السويس المسجلة عقاريا والواقعة على البحيرات المرة لمجرى قناة السويس بهذه المنطقة وهو ما ما يسمى بحوض جنيفة التابع لحى الجناين بمدينة السويس.
هؤلاء المواطنون فوجئوا عند تعاملهم على هذه الأراضى المسجلة أن عليهم رغم انتمائهم وأراضيهم رسميا لمحافظة السويس.. تسجيل الجزء الواقع بهذه الأراضى على مجرى قناة السويس دون باقى المساحة.. فى الشهر العقارى بمحافظة الإسماعيلية. عندما توجهوا إلى الشهر العقارى بالإسماعيلية قالوا لهم إن ذلك غير ممكن لأن حل المشكلة عند السجل العينى التابع لهيئة المساحة.
فور اتصالى بالمهندس على المنوفى رئيس هيئة المساحة كلف على الفور لجنة فنية توصلت إلى وسيلة الحل وأرسل خطابا بذلك إلى رئاسة الشهر العقارى. من ناحيتى قمت بإرسال رقم هذا المستند إلى د. جمال ياقوت رئيس مصلحة الشهر العقارى. وبعد مضى حوالى ثلاثة شهور تبين أن الخطاب مركون فى إدارة السجل العينى بالشهر العقارى.
أمام هذا التطور لم أجد بدا من الاتصال بالمستشار عمر مروان وزير العدل الذى أصدر أوامره بالعمل على سرعة بحث وحل المشكلة. بعد ساعات اتصل بى المستشار أشرف رزق مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقارى. أخبرنى أنه وبعد البحث والاستقصاء فإن إصلاح هذا الخطأ يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء.
أمام هذا الوضع فإننى لم أجد سوى اللجوء إلى د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.. للتدخل لحل هذه المشكلة المرتبطة بمصالح أعداد كبيرة من الزراع البسطاء فى محافظة السويس. إن ذلك -ولا جدال- يتماشى والاتجاه العام للدولة.. بالتسهيل والتيسير على المواطنين.
أخيرا أقول:
فليسقط الروتين.. وليس أمام المزارعين البسطاء المضارين سوى انتظار الفرج من وراء التحرك المأمول لإنهاء معاناتهم.