بسم الله

الكلمة الخبيثة «2»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أعتقد أن من حق الدولة المصرية أن تقاضى صحيفة الفاينانشيال تايم البريطانية وكاتب المقال المجرم بتهمة الكذب وتضليل القراء ، ونشر معلومات غير صحيحة وعدم تحرى الدقة قبل نشرها. وأيضا استغلال حرية الرأى فى نشر أكاذيب تسىء للدولة المصرية. أنا ضد عدم ملاحقة كل من يتعمد تشويه صورة مصر. وضد التنازل عن حق الشعب المصرى فى ملاحقة كل من يشوه صورته. لقد عشنا سنوات من الرعب والهمجية منذ بداية عام 2011. ولم ينقذنا إلا ثورة 30 يونية 2013 التى قادها الرئيس المختار من الشعب عبد الفتاح السيسى.
يجب أن لا ننسى أن مصر تعرضت لضغوط شديدة دولية ومحلية ، تستهدف تركيع مصر. بل محوها من الوجود. لكن الشعب ، الذى أحسن الاختيار، انتفض فى وجه الطغمة الطاغية ، التى أعلنت شعارها « يانحكمكم يانقتلكم «. ويجب أن لا ننسى الشعارات التى رفعها قادة الإخوان المجرمين فى اعتصامى رابعة والنهضة بتحويل مصر ، خاصة سيناء ، إلى جحيم يحرق المصريين. لكن القائد ورجال مصر استطاعوا إنقاذ مصر من المخطط الرهيب الذى استهدف وجودها ووجود شعبها. ليس هذا فقط بل انتهج القائد العظيم عبد الفتاح السيسى سياسة اقتصادية حولت وجه مصر من الدمار إلى التنمية والتطوير. وسار معه الشعب وتحمل الأعباء الاقتصادية الضخمة لتصبح مصر قوة لايستهان بها فى العالم. وأصبحت مصر رسول السلام فى كل قضايا المنطقة العربية والافريقية. ومن الواضح أن منهج مصر لايعجب الخبثاء فعمدوا إلى شراء ذمم البعض من الخبثاء لضرب مصر. لكن « هيهات.. هيهات «.
وإذا كانت جريدة الفايننشال تايمز البريطانية تمارس دور مخلب القط ، بنشر معلومات مغلوطة ومنقوصة عن مصر والعاصمة الإدارية. وتعمد نشر مقال «عاصمة جديدة فى الصحراء المصرية». قدم فيه الكاتب الجاهل صورة مغايرة تماما للحقيقية ، واعتمد على معلومات مغلوطة ، فإنه أثبت جهله وخبثه. مصر أصلا دولة صحراوية الزراعة كانت فيها حول نهر النيل ودلتا النيل ، لكننا الآن دولة زراعية ، صناعية تجارية تكنولوجية متحضرة. دولة لها تاريخ أكبر من الدولة البريطانية نفسها. لو راجع تاريخ الحضارات العالمية لعرف قيمة مصر.
دعاء : اللهم احفظ مصر وقائدها من كل شر