في ذكرى ميلاده.. محطات بحياة الفنان الراحل محمد عوض

محمد عوض
محمد عوض

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد عوض، فهو من مواليد في 12 يونيو عام 1932.

عاش محمد عوض أياما من الفقر، وأخرى من المجد والازدهار، وانحسرت عنه الأضواء لسنوات، ثم عادت له متلألئة.

اسمه كما ورد في وثيقة ميلاده هو «محمد محمد عوض يوسف»، ولد بالقاهرة، وتوفى والده وهو طالب في الثانوية العامة وترك مسئولية أخواته -ثلاث بنات- معلقة في عنق أخيهم، فكان لقب «أخو البنات» هو الذي أطلق عليه نسبة إلى فيلم سينمائي له، وواقع حياته.

أثناء دراسته بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة كي يستطيع أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته، لكن كان حب الفن يجري في دمه، وعمل كومبارس في غرفة نجيب الريحاني، بأجر 30 قرشًا في اليوم.

وخلال تلك الفترة كانت فرقة الريحاني تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر «سواريه»، فما كان منه إلا أن يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل بالوظيفة حتى الثانية ظهرًا، ثم يسرع ويستقبل قطار الصحافة في الرابعة والنصف متوجها إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائما فوق الحقائب، الموجودة بالأرقام الجانبية للقطار.

اشتهر عوض بأدوار كوميدية شهيرة فى عدد كبيرًا من المسرحيات بدأت بدور عاطف الاشمونى فى مسرحية جلفدان هانم عام 1962 عن قصة علي أحمد باكثير، إخراج عبد المنعم مدبولى، بطولة نعيمة وصفى ونوال أبو الفتوح، وصولا إلى آخر مسرحية يقدمها وهي مساء الخير يا مصر عام 1996.

تألق الفنان محمد عوض فى الستينات فى مسرحيات :العبيط ، نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف وغيرها كما أنه صاحب اللازمات الشهيرة «أنا عاطف الأشموني، مؤلف الجنة البائسة، اعمل إيه المعجبات عايزة كدة».

غيب الموت محمد عوض عام 1997، بعد صراع طويل مع المرض استمر لأكثر من سبع سنوات حتى وافته المنية، عن عمر يناهز الـ 65 عامًا.