زيارة لقرية زاوية أبوشوشة مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية

مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية
مسقط رأس د. شوقى علام مفتى الديار المصرية

‭ ‬تحقيق‭ ‬ــ‭ ‬عامر‭ ‬نفادى

على‭ ‬بعد‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬كيلو‭ ‬مترا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬الدلنجات‭ ‬بالبحيرة‭ ‬تقع‭ ‬قرية‭ ‬زاوية‭ ‬ابوشوشة،‭ ‬تلك‭ ‬القرية‭ ‬التى‭ ‬انجبت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬النوابغ‭ ‬ممن‭ ‬شغلوا‭ ‬وظائف‭ ‬مرموقة‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬د‭. ‬شوقى‭ ‬علام‭ ‬مفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية،‭ ‬وغيره‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬تشتهر‭ ‬القرية‭ ‬بكثرة‭ ‬حفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬بيت‭ ‬إلا‭ ‬وبه‭ ‬حافظ‭ ‬لكتاب‭ ‬الله،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬انعكس‭ ‬بالخير‭ ‬والرخاء‭ ‬على‭ ‬أهلها‭.‬

ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تعانى‭ ‬القرية‭ ‬من‭ ‬فقدانها‭ ‬لبعض‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬مكتب‭ ‬للبريد،‭ ‬أو‭ ‬مكتب‭ ‬للشئون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولا‭ ‬شبكة‭ ‬طرق‭ ‬مرصوفة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تعداد‭ ‬سكانها‭ ‬يتجاوز‭ ‬السبعة‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يكبدهم‭ ‬مشقة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬قضاء‭ ‬مصالحهم‭ ‬خارجها‭.‬

اللواء‭ ‬الإسلامى‭ ‬زارت‭ ‬القرية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية،‭ ‬ورحلتها‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والتطوعى‭ ‬التى‭ ‬تشتهر‭ ‬به،‭ ‬وبعض‭ ‬المشاكل‭ ‬التى‭ ‬يعانون‭ ‬منها‭:‬

بداية‭ ‬أشار‭ ‬محمد‭ ‬أبوشوشة‭ ‬عبدالبارى‭ ‬من‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسها‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور،‭ ‬الملقب‭ ‬بـ‭ ‬“أبو‭ ‬شوشة”‭ ‬وهو‭ ‬خال‭ ‬القطب‭ ‬الكبير‭ ‬السيد‭ ‬البدوى‭ ‬وأخيه‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬الصغير‭ ‬وقد‭ ‬دفنت‭ ‬والدة‭ ‬السيد‭ ‬البدوى‭ ‬السيده‭ ‬فاطمة‭ ‬الفضية‭ ‬مع‭ ‬اخوها‭ ‬حسن‭ ‬الانور‭ ( ‬أبو‭ ‬شوشة‭ ) ‬فى‭ ‬مقامه‭ ‬الموجود‭ ‬حاليا‭ ‬فى‭ ‬القرية،

لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور،‭ ‬هو‭ ‬الأخ‭ ‬الشقيق‭ ‬للسيد‭ ‬البدوى،‭ ‬وكان‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬نقيبا‭ ‬للأشراف‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الظاهر‭ ‬بيبرس،‭ ‬وقد‭ ‬نزح‭ ‬هو‭ ‬وأربعون‭ ‬شريفا‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬التابعة‭ ‬لبلدة‭ ‬فاس‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬ويرجع‭ ‬نسبه‭ ‬إلى‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ ‬بن‭ ‬على‭ ‬بن‭ ‬أبى‭ ‬طالب‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الانور‭ ‬“ابو‭ ‬شوشة”،‭ ‬قد‭ ‬استقر‭ ‬فى‭ ‬مقره‭ ‬وبلدته‭ ‬التى‭ ‬سميت‭ ‬باسمه‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬فور‭ ‬نزوله‭ ‬على‭ ‬المكان‭ ‬وظهور‭ ‬زهده‭ ‬وورعه‭ ‬قصده‭ ‬المريديون‭ ‬فانشأ‭ ‬زاوية‭ ‬لهم‭ ‬يستقبلهم‭ ‬فيها‭ ‬وأنجب‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬أولادا‭ ‬حملوا‭ ‬لواء‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬وكان‭ ‬منهم‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬بن‭ ‬الحسن‭ ‬الأنور‭ ‬ومقامه‭ ‬بنفس‭ ‬البلدة‭ ‬والعارف‭ ‬بالله‭ ‬أحمد‭ ‬والملقب‭ ‬بأبى‭ ‬خطوة‭ ‬ومقامه‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬البلدة‭ ‬ايضا‭ ‬وبدأ‭ ‬نسل‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬إلى‭ ‬وقتنا‭ ‬هذا‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬تعدادهم‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬السبعة‭ ‬آلاف‭ ‬نسمة‭ ‬جميعهم‭ ‬ينتسب‭ ‬إلى‭ ‬العارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬وهى‭ ‬القرية‭ ‬الوحيدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬يرتبط‭ ‬كل‭ ‬سكانها‭ ‬وأبنائها‭ ‬بصلة‭ ‬القرابة‭ ‬للعارف‭ ‬بالله‭ ‬حسن‭ ‬الأنور‭ ‬وقد‭ ‬ورثت‭ ‬القرية‭ ‬العلم‭ ‬الأزهرى‭ ‬فتعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬قرى‭ ‬المحافظة‭ ‬تخريجا‭ ‬لعلماء‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف‭ ‬وهو‭ ‬اول‭ ‬من‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬فى‭ ‬مركز‭ ‬الدلنجات‭ ‬ومن‭ ‬المعدودين‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬البحيرة‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬الخراشى‭ ‬والامام‭ ‬محمد‭ ‬عبده،‭ ‬تلاه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬ناصف‭ ‬والذى‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬اخراج‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬حملوا‭ ‬لواء‭ ‬الدعوة‭ ‬كالشيخ‭ ‬عبدالعليم‭ ‬مرعى‭ ‬والشيخ‭ ‬موسى‭ ‬ابو‭ ‬العينين‭ ‬والشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬رضوان‭ ‬الذين‭ ‬بدورهم‭ ‬أخرجوا‭ ‬أجيالا‭ ‬من‭ ‬الاطباء‭ ‬والمهندسين‭ ‬وعلماء‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬العلمية‭ ‬لتتوج‭ ‬زاوية‭ ‬أبو‭ ‬شوشة‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬بمفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية‭ ‬الدكتور‭ ‬شوقى‭ ‬ابراهيم‭ ‬علام‭.‬

علاقات‭ ‬أسرية

فيما‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬السيد‭ ‬عبدالغنى،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة‭ ‬الخيرية،‭ ‬إن‭ ‬قرية‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة‭ ‬التابعة‭ ‬لمركز‭ ‬الدلنجات‭ ‬بالبحيرة‭ ‬يزيد‭ ‬تعداد‭ ‬سكانها‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬نسمة،‭ ‬تربطهم‭ ‬جميعا‭ ‬علاقات‭ ‬أسرية،‭ ‬ونسب،‭ ‬ومصاهرة،‭ ‬وحب‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬لافتا‭ ‬أنه‭ ‬يتبع‭ ‬القرية‭ ‬سبع‭ ‬عزب‭ ‬وتوابع،‭ ‬والسمة‭ ‬السائدة‭ ‬بين‭ ‬ابنائها‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬وتحصيل‭ ‬علومه،‭ ‬وحفظ‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الفضل‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬لمؤسسها‭ ‬الأول‭ ‬الشيخ‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف،‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬العالمية‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬فى‭ ‬محافظة‭ ‬البحيرة،‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬شهادته‭ ‬من‭ ‬المقتنيات‭ ‬المهمة‭ ‬بالقرية،‭ ‬وهى‭ ‬مزيلة‭ ‬بخاتم‭ ‬الملك‭ ‬فؤاد‭ ‬الأول‭.‬

تكامل‭ ‬مجتمعى

وأضاف‭ ‬رجب‭ ‬حمدى‭ ‬حماد،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬بالمجتمع‭ ‬بالقرية،‭ ‬أن‭ ‬البلدة‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬معاهد‭ ‬أزهرية،‭ ‬معهد‭ ‬ابتدائى‭ ‬وإعدادى،‭ ‬وثانوى‭ ‬بقسميه‭ ‬العلمى‭ ‬والأدبى،‭ ‬ومعهد‭ ‬فتيات‭ ‬إعدادى،‭ ‬وثانوى‭ ‬بقسميه‭ ‬العلمى‭ ‬والأدبى،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد‭ ‬تخدم‭ ‬القرية‭ ‬وتوابعها‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها،‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬معاهد‭ ‬أزهرية،‭ ‬إضافة‭ ‬لاشتمالها‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وعددها‭ ‬ثلاث‭ ‬مدارس‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬تتميز‭ ‬بحبها‭ ‬للعمل‭ ‬الخيرى‭ ‬والسعى‭ ‬فى‭ ‬كفالة‭ ‬الأسر‭ ‬غير‭ ‬المقتدرة،‭ ‬ويوجد‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬خيرية‭ ‬منها‭ ‬جمعية‭ ‬تنمية‭ ‬المجتمع،‭ ‬والجمعية‭ ‬الخيرية،‭ ‬وكلاهما‭ ‬يعمل‭ ‬بالعمل‭ ‬الخدمى‭ ‬والخيرى‭ ‬يدا‭ ‬بيد،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬بالمشاركة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأخرى‭ ‬التابعة‭ ‬للدولة،‭ ‬ومن‭ ‬ثمار‭ ‬ذلك‭ ‬تشجير‭ ‬مدخل‭ ‬القرية،‭ ‬وإنارة‭ ‬الأعمدة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بنظافة‭ ‬ورى‭ ‬الأشجار‭ ‬القائمة‭ ‬بمقابر‭ ‬القرية،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬نظافتها‭ ‬بصفة‭ ‬دورية‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬القرية‭.‬

مركز‭ ‬شباب

وخلال‭ ‬جولتنا‭ ‬بالقرية‭ ‬التقينا‭ ‬بالدكتور‭ ‬جمال‭ ‬مصطفى‭ ‬ناصف،‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬اللغويات‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬زاوية‭ ‬أبوشوشة،‭ ‬الذى‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬تأسيس‭ ‬المركز‭ ‬يرجع‭ ‬لبداية‭ ‬الستينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضى،‭ ‬حين‭ ‬قام‭ ‬بتأسيسه‭ ‬المرحوم‭ ‬المهندس‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود‭ ‬ابو‭ ‬العينين،‭ ‬وقت‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬طالبا‭ ‬بكلية‭ ‬الهندسة،‭ ‬رافقت‭ ‬المهندس‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بندق‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬طالبا‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الزراعة،‭ ‬ثم‭ ‬توالت‭ ‬الأجيال‭ ‬وتطورت‭ ‬الأنشطة‭ ‬لتشمل‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإجتماعية،‭ ‬والرياضية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬وخدمة‭ ‬البيئة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬مكتبة‭ ‬قيمة‭ ‬بدأت‭ ‬بالجهود‭ ‬الذاتية‭ ‬لأعضاء‭ ‬المركز،‭ ‬وتم‭ ‬دعمها‭ ‬عمليا‭ ‬وتزويدها‭ ‬بأمهات‭ ‬الكتب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وفنون‭ ‬المعرفة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬توالت‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬المكتبة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬تصنيفا‭ ‬عالميا،‭ ‬وهو‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمى‭ ‬الأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬تصنيف‭ ‬“ديوى‭ ‬العشرى”،‭ ‬الذى‭ ‬يتم‭ ‬وضعه‭ ‬لكل‭ ‬فن‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬المعرفة‭ ‬يبدأ‭ ‬برقم‭ ‬أساسى‭ ‬ثم‭ ‬أرقام‭ ‬عشرية‭ ‬تبدأ‭ ‬بالمعارف‭ ‬العامة‭ ‬ثم‭ ‬الفلسفية‭ ‬ثم‭ ‬الديانات‭ ‬وهكذا‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬المعارف‭ ‬انتهاء‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والجغرافية‭.‬

أنشطة‭ ‬مستحدثة

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المكتبة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلى‭ ‬قد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظة‭ ‬لثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬صالة‭ ‬لألعاب‭ ‬القوى،‭ ‬وكمال‭ ‬الأجسام،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إراج‭ ‬رياضة‭ ‬الكاراتيه‭ ‬ضمن‭ ‬الأنشطة‭ ‬المستحدثة‭ ‬وتسجيلها‭ ‬بالاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬للكاراتيه،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬اهتم‭ ‬بفكرة‭ ‬فصول‭ ‬التقوية‭ ‬للمراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المختلفة‭ ‬قبل‭ ‬الجامعى،‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضى،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬ذلك‭ ‬تخريج‭ ‬طلاب‭ ‬متفوقين‭ ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬قادة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬منهم‭ ‬مفتى‭ ‬الديار‭ ‬المصرية‭ ‬الدكتور‭ ‬شوقى‭ ‬علام،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المستشاريين‭ ‬ورجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وأئمة‭ ‬المساجد‭ ‬والمعلمين،‭ ‬وأساتذة‭ ‬الجامعات،‭ ‬ومسئولين‭ ‬بالجهات‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظة،‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يستأنف‭ ‬المركز‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬يونيو،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭.‬

وتابع‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬ذكر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬فإن‭ ‬القرية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تعانى‭ ‬الإهمال‭ ‬بسبب‭ ‬حرمانها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬التى‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬قضاء‭ ‬مصالح‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها،‭ ‬مطالبا‭ ‬المسئولين‭ ‬بضرورة‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬مطالب‭ ‬أهإلى‭ ‬القرية‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار،‭ ‬وتخصيص‭ ‬قطعة‭ ‬أرض‭ ‬لإنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬بريد،‭ ‬ووحدة‭ ‬شئون‭ ‬اجتماعية،‭ ‬لتمكين‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬وأصحاب‭ ‬المعاشات‭ ‬والأرامل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬خدماتهم‭ ‬بشكل‭ ‬ميسر،

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬إطفاء‭ ‬ومرفق‭ ‬أسعاف،‭ ‬وقصر‭ ‬ثقافة‭ ‬ومكتبة‭ ‬للطفل،‭ ‬ودار‭ ‬حضانة‭ ‬لخدمة‭ ‬أطفال‭ ‬القرية‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة‭ ‬لها‭.‬