أخر الأخبار

لمكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة..

تطبيق قواعد تبادل بيانات ركاب الطيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في إطار المنتدى المشترك بين منظمة الطيران المدني ،الإيكاو، والإنتربول عن تبادل بيانات الركاب، والذي عُقد افتراضياً على الإنترنت يومي مؤخرا بالتزامن مع ندوة هذا العام عن برنامج الإيكاو لتحديد هوية المسافرين، أبرزت الأمينة العامة للإيكاو، الدكتورة فانج ليو، أهمية التوسّع في تنفيذ قواعد الإيكاو الجديدة المتعلقة بالمعلومات المسبقة عن الركاب وسجلات أسماء الركاب تنفيذاً عالمياً، وذلك نظراً لأهميتها المحورية في الجهود المبذولة على مستوى منظومة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة.


أتاح المنتدى للدول المشاركة فيه معلومات متعمّقة بيّنت كيف يمكن للتنفيذ الفعّال لنُظُم تبادل بيانات الركاب وتحليل البيانات الإسهام في تحسين أدوات مراقبة الحدود، بقصد التصدي للإرهاب والجرائم الخطيرة، كما زوّد المنتدى أيضاً الدول المشاركة بمعلومات عن أنواع الدعم المتاح لها في هذا الصدد.


وتطرق المنتدى إلى أوجه التعاون بين الإيكاو والإنتربول من خلال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة سفر الإرهابيين (UNCTTP)، جنباً على جنب مع شركاء الأمم المتحدة الآخرين. ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين قدرات الدول على منع الجرائم واكتشافها والتحقيق فيها اعتماداً على معالجة المعلومات المسبقة عن الركاب وبيانات سجلات أسماء الركاب. وقد نجح البرنامج في مساعدة 40 دولةً حول العالم، كما حظى بتمويل وفير من جانب هولندا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر واستراليا واليابان والهند.


وعلّقت الأمينة العامة بقولها: «بالقطع لم تستخفّ الإيكاو بالتحديات التي واجهتها الدول لدى تنفيذها لبرامج تبادل بيانات الركاب، ونأمل أن تكون هذه الفعالية قد ساعدت الحكومات على الوقوف على النطاق الواسع من الدعم المتاح لها، سواء كان ذلك الدعم من جهة الإيكاو ذاتها أو من جانب شركائنا داخل الأمم المتحدة أو من قبل المنظمات الدولية الأخرى، بالإضافة إلى الدول الكثيرة التي خاضت هذه المسيرة بالفعل.»


«كذلك ينبغي ألا ننقاد وراء الأوهام ونتصور أن تبعات جائحة فيروس كورونا قد منعت الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية من محاولة السفر حول العالم  لارتكاب الأعمال الإجرامية.»


وأفاد الأمين العام للإنتربول السيد يورغن شتوك بقوله: «معلومة رئيسية واحدة يتم تبادلها، أو فحص بسيط يُجرى على الحدود، قد يعني كشف تهديد محتمل أثناء السفر الجوي. لذا يجب علينا سد الفجوات التي يستغلها المجرمون والإرهابيون لتقويض مجتمعاتنا، ولا شك أن هذا المنتدى يشكل خطوةً هامةً نحو تحقيق هذا الهدف».


الإرشادات الجديدة والمنقحة المتعلقة بالمعلومات المسبقة عن الركاب وسجلات أسماء الركاب صارت واجبة التطبيق بموجب الملحق التاسع «التسهيلات» باتفاقية شيكاغو اعتباراً من 2021/2/28. وتُرسي القواعد والتوصيات الدولية الواردة في الملحق إطاراً عالمياً لجمع واستخدام ومعالجة وحماية بيانات سجلات أسماء الركاب.


وأوضحت الدكتورة ليو قائلةً: «بفضل هذه القواعد والتوصيات الدولية الجديدة، يفرض الملحق التاسع حالياً على الدول التزامات واضحة ومحددة كي تتمكن من جمع ومعالجة بيانات المعلومات المسبقة عن الركاب وسجلات أسماء الركاب. وهذه خطوة مهمة في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2396».


كذلك أتاح المنتدى المشترك بين الإيكاو والإنتربول فرصةً استثنائيةً لزيادة الزخم في هذا الصدد، حيث قامت منظمة الجمارك العالمية والإدارة الأمريكية للجمارك وحماية الحدود بعرض مختلف أنواع الدعم الفني وأنشطة بناء القدرات التي تقدمها للدول التي لا تزال في المراحل المبكرة من تطوير مثل هذه القدرات.


كذلك أتاح كل من الإنتربول ووكالة فرونتكس الأوروبية ووزارة الداخلية الفرنسية مساهمات هامة ومعلومات جديرة بالاهتمام حول كيفية معالجة المعلومات المسبقة عن الركاب وبيانات سجلات أسماء الركاب لتحقيق مختلف أهداف إنفاذ القانون.

اقرأ أيضا: «الإيكاو»: تضافر جهود السياحة والطيران دوافع لانتعاش الاقتصاد العالمي