عهد السيسى 7 سنوات إنجاز وأعجاز

الشباب ركيزة المستقبل .. تمكين جاد وقوى للشباب من قبل القيادة السياسية

 صورة من مؤتمرات الشباب
صورة من مؤتمرات الشباب

العديد من الخطوات الجادة التى قامت الدولة باتخاذها خلال السنوات الماضية لتمكين الشباب من القيادة، حيث انتهجت سياسة مختلفة نحو الشباب اعتمدت على المصارحة والحوار المباشر دون جمل منمقة أو شعارات رنانة، بدأت بالمؤتمر الوطنى للشباب فى شرم الشيخ بنهاية عام الشباب الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 2016، لتتوالى بعد ذلك المؤتمرات الدورية للشباب بالمحافظات ويستمع خلالها الرئيس لشكاوى وتساؤلات الشباب وأفكارهم، ويجيب عليها دون أى قيود، لتتطور الفكرة ويدعو شباب مصر أقرانهم فى العالم لمنتدى شباب العالم الذى يقام فى مدينة السلام بشرم الشيخ لتبادل الخبرات ووضع حلول لمختلف قضايا العالم.

كما قررت القيادة السياسية الرهان على الشباب لحمل راية المستقبل والمساهمة فى بناء الوطن حيث تم تعيين عدد منهم فى مناصب قيادية بالجهاز الإدارى بالدولة ما بين معاونى ومساعدى وزراء ومحافظين ورؤساء أجهزة للمدن الجديدة وغيرها من القطاعات التنفيذية بالدولة، كما انعكس إيمان الدولة بأهمية مشاركة الشباب فى صنع مستقبل وطنهم فى تمثيل الشباب بمجلسى النواب والشيوخ بعدد كبير.
وقال النائب رامى جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن الشباب فى أى مكان فى العالم سلاح ذو حدين فهو فرصة للتقدم من جانب، وقد يتحول إلى خطر من جانب آخر إذا لم يُحسن استغلاله، وخلال فترات طويلة سابقة لم تنتهز الدولة الفرصة ولم تحاول إشراك الشباب فى القيادة، لذلك كانت طوال الوقت تطرح أفكارًا احتوائية تتقاطع مع الاستفادة من طاقات الشباب، أما الآن فنحن نعيش فترة انتقلت فيها الدولة من تطبيق تقنيات «التسكين» إلى الإيمان بفكرة «التمكين» وفلسفة منح السلطات، وفتح المجال للإبداع والابتكار، فعلى سبيل المثال وبعد مرور ثلاثة أعوام على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يمكننا القول بثقة إنها أصبحت سبيلًا جيدًا لخلق نواة حقيقية لحياة سياسية متميزة، بما يمثل أحد أعمدة حوكمة الدولة، كما أنها محاولة لتوحيد الصف وللتأثير فى عملية صنع القرار فى وقت مهم ودقيق.
وأضاف رامى جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن خلال السنوات السبع الأخيرة ونتيجة للتواصل المتبادل بين الدولة والشباب نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا، وأكد رامى جلال أن التنسيقية آمنت بأن التشدد والابتزاز والمزايدة هى تقنيات أضرت بالحياة السياسية وأفسدت الشأن العام، ومن المتوقع خلال بضعة أعوام أن تظهر تجارب جديدة شبيهة بالتنسيقية فى دول متعددة تيمنًا بما تحقق فى مصر وإيمانًا بنجاح التجربة، وأوضح أن الدولة ابتكرت عددا من المنصات الجديدة للتواصل مع الشباب، منها مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم، وهى تمثل فى مجموعها فرصة جيدة للتواصل، وبوابة لشرح الرؤى المستقبلية وتبادل المعلومات، كما أنها ترفع الروح المعنوية للمؤسسات والأفراد عبر خلق حالة عامة من الاطمئنان، كونها توضح تماسك الدولة وقدرتها على نقاش العديد من الملفات بصراحة وشفافية.
وأكد النائب محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنه من قبل كان الحديث حول الشباب وتمكينهم من القيادة يتم تناوله بشكل ديكورى، لكننا الآن نرى ثمار جهد 7 سنوات من التمكين الجاد للشباب من قبل القيادة السياسية على أرض الواقع، متمثلة فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مؤتمرات الشباب الدورية، منتدى شباب العالم الذى جمع شبابا من جميع الثقافات فى مكان واحد، تعيين عدد كبير من الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ ونواب محافظين ومعاونى وزراء.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن تمكين الشباب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسؤولية، وأن ما حدث فى ثورة 30 يونيو ما كان إلا لتصحيح مسار الدولة التى كانت على شفا الانهيار، وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ وقتها بترجمة «دولة الشباب» التى كانت تطلق على مصر على أرض الواقع، حيث إن 60% من الشعب المصرى من الشباب، كما تم البدء فى تنفيذ حوارات عبر مؤتمرات الشباب يتم فيها الاستماع للشباب بحضور الرئيس ومعه كامل الجهاز التنفيذى لعمل حوار بين الشباب والسلطة التنفيذية، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من اهمها ان التمكين لا يأتى الا بعد التأهيل والتدريب، كما خرجت ايضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب البرنامج الرئاسى.
كما قال النائب محمد عمارة إن الشباب قد أثبتوا ان لديهم القدرة على تحمل المسئولية وتمثيل الدولة المصرية، فأصبحنا نرى الشباب فى السلطة التنفيذية كنواب للمحافظين ومعاونين للوزراء يتخذون قرارات مصيرية ويقومون بمحاربة الفساد، وفى السلطة التشريعية كأعضاء مجلسى النواب والشيوخ يقومون بخلق وصنع واتخاذ القرار، وأكد عمارة أن الأهم من النجاح الاستدامة عليه، وأن التشعب داخل قرى ونجوع مصر لنقل هذه الافكار البناءة مهم جدا، وأضاف انه يتم العمل حاليا على عدد من الملفات أهمها ملف شباب الألفية لإعداد الجيل القادم ورسم الخريطة الشبابية لمصر كلها.