امرأة تبحث عن الهواء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الخيانة أبشع جرائم الزوج ومعها تختفى كل معانى الحب ويتحول احيانا إلى وقود يحرق المحب والمرأة عندما تحب تقدم الدنيا كلها لزوجها واذا خانها كرهته  واشعلت به الدنيا كلها فالمرأة لاتبحث ابدا عن الحب فى قلب خائن والامان فى قلب  غادر فالخيانة لا تزدهر لأنها اذا ازدهرت فلن يستطيع احد ان تسميتها خيانة وكل رجل يختلق لنفسه ألف عذر  وعذر ليقنع نفسه بانه فعل الصواب عندما فعلها.
هدى زوجة «اكتوت» بنيران الخيانة لكنها تؤمن انه اذا خان الزوج مرة فهذا ذنبه اما إذا كرر الجريمة مرتين فهذا ذنبها هى لأنها اهملته وتؤمن كذلك ان الخيانة جريمة يدفع ثمنها من لم يقترفوها. وهم الاولاد لذلك تحملت حتى خارت قواها. زوجها احترف اللقاءات المحرمة وكأنها مهنة و احترف الغفران وصدقته كثيرا ثم لم يعد لديها اى مساحة للصفح عنه، زوجها بالنسبة لها كان السكن والمأوى وهو كل حياتها وكانت له طاهية طعام وغسالة فكرهت الحياة معه وماتت شجرة حبها فالحب الصادق يبقى ويدوم ولا يعرف الاساءة يتحمل الموت والبعد اكثر مما يتحمل الشك والخيانة.
كانت شابة حسناء على قدر عال من الجمال لا يتعدى عمرها 31 عاما.. انهت دراستها الجامعية وانتظرت حصولها على وظيفة جيدة أو فتى احلامها ينقلها إلى حياة جديدة .. وظهر العريس قبل الوظيفة.. وكان محمود مهندس الالكترونيات الشاب.. يعمل فى شركة كبرى كانت فرحة هدى كبيرة.. فقد احبته وشعرت انها ستجد معه الحياة التى تتمناها.. وزوجا لكنها اكتشفت انه ليس الا رجلا خائنا تحملت ورزقها الله بثلاث بنات اعتقدت ان الدنيا ابتسمت لها وبناتها فقررت ان تتخلى عن حلم الزوجة السعيدة إلى حلم الام بكل مهامها ربما تنسى تصرفات زوجها.. لكن تأتى الرياح فى الكثير من الاحيان بما لا تشتهى السفن!
اكتشفت هدى عن طريق الصدفة وحدها ان الزوج له العديد من العلاقات مع سيدات وفتيات سواء داخل مصر أو خارجها من خلال الانترنت.. وعلى علاقة مع صديقة مقربة لها وانه تزوجها عرفيا وانه فى طريقه لاشهار زواجهما اما الكارثة التى زلزلت حياتها هى أن زوجها خانها مرات ومرات بل  واعترف بخيانته وزاد على ذلك انه ابلغها انه لن يتوب  ولن يتراجع فقررت الانفصال!
فشلت محاولات الزوجة الشابة فى اصلاح زوجها فلم تجد الا اللجوء للقضاء للانفصال عن زوجها وفى احدى قاعات محكمة شمال القاهرة للاحوال الشخصية روت هدى مأساتها والدموع تتساقط من عينيها قائلة للقاضى اعطونى جرعة هواء نقى بعد 7 سنوات من الموت البطئ زوجى خاننى كثيرا بل هو مدمن خيانة وزواج اكتشفت خداعه لى فقررت ان اكون زوجة عاقلة غلبت مصلحة بناتى قبل قلبى ولا افتضح أمر زوجى ولا اواجهه ايضا.. لان بيننا ابناء ولا يمكن ان اطلب الطلاق واهدم بيتي.. بل حملت نفسى المسئولية وقلت ربما انشغالى عنه بحملى فى طفلتى الاول جعله يخونني.. وغيرت من نفسى حتى اثير اعجابه بى مرة أخرى واجعله لا ينظر لاخرى لكن لم تفلح محاولاتى. زوجى كان يحبنى واعلم ذلك لكن الحب والخيانة لا يجمتمعان فى رجل واحد.. اكتشفت خيانته مرات ومرات وحولت اصلاحه بإصلاح نفسى أولا لكن بدون فائدة!
سيدى القاضى مرت سنوات كان فيها زوجى بعيدا عنى بعض الشئ.. اكتشفت خيانته لى كنت أواجهه أحيانا وكثيرا ما فضلت ان اكتم آلامى داخلى حتى لا اشوه صورته امام بناتى وهربا من اعتداءاته على حتى كان اليوم الذى اكتشفت فيه علاقته مع سيدة من خارج مصر.. كان قد طلب منه زيارة مصر ووافقت واخبرها بانه استأجر لها شقة وبانهما سيتقابلان فيها وحضرت صديقة زوجى وكان يقابلها فى الشقة ويخوننى .. جن جنونى هذه المرة.. وشعرت انى عندما غفرت لزوجى خيانته لى اصبحت الخيانة ادمان لديه!
واجهته بكل ما توصلت اليه.. وكانت الكارثة انه لم يتأثر بتهديداتى بترك البيت له.. وكأنه واثق تماما من حبى له. وبعد فشلى فى تغييره حملت بناتى وحقيبة ملابسى وأسرعت إلى منزل اسرتى طالبة الطلاق.. لكنه لم يهتم وهددنى بأنه سيتركنى مثل البيت الوقف فقررت طلب الطلاق للضرر ارجوكم خلصونى منه حتى استعيد حياتى واتمكن من تربية أولادى بعيدا عن سلوكيات زوجى ورفضت هدى الصلح فقضت المحكمة برئاسة المستشار عمرو عبدالخالق وعضوية المستشارين مهند جميل  وعمر سالم وامانة سر ابراهيم عبدالهادى بتطليقها طلقة واحدة بائنة.