آخر كلام

‎ العطش يخنق سكان قرى نجع حمادى

أحمد هاشم
أحمد هاشم

 يوما بعد يوم نرى ونلمس الجهود الجبارة التى يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطن المصري، من خلال تنفيذ مشروعات البنية التحتية من طرق وكبارى ومحطات مياه وصرف صحي، ومحطات كهرباء جديدة، وهى المشروعات التى انعكست على حياة المصريين بصفة عامة، كما أطلق الرئيس منذ بضعة أسابيع المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، ليرفع الظلم والإهمال عن نحو50% من سكان مصر، حيث تسعى هذه المبادرة الرئاسية إلى الارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وسيتم توفير أكثر من ٦٠٠ مليار جنيه لتنفيذ هذا المشروع القومى العملاق، والذى يعد،  الأضخم من نوعه  فى العالم من حيث حجم الأعمال، وتنوعها، ونسبة المستهدفين التى تتجاوز نصف سكان مصر، والذى يهدف إلى تحسين حياتهم اقتصاديًا واجتماعيًا وخدميًا.
لكن هذه الجهود الجبارة التى تبذلها الدولة لتحسين حياة المواطنين يقابلها تقاعس من بعض المسئولين بالمحافظات، فعلى سبيل المثال يعانى سكان القرى التابعة لمركز نجع حمادى من انقطاع مياه الشرب لعدة أيام متصلة، وأحيانا لمدة أسابيع، على الرغم من أن هذه القرى تقع بالقرب او على ضفتى نهر النيل الذى يشق مدينة ومركز نجع حمادى الى نصفين.. ولم يفلح العديد من المحافظين الذين تولوا مسئولية المحافظة  فى هذه المشكلة التى تتكرر صيفا كل عام، وقد كتبت فى هذا العمود عن هذه المشكلة منذ ما يقرب من 3 أعوام، وذكرت فيه مشكلة نجع العداسية بنجع حمادى الذى تنقطع عنه مياه الشرب لأسابيع متصلة، وبعدها تلقيت اتصالا من اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا السابق - محافظ القليوبية حاليا- الذى أخبرنى بأن المشكلة ستحل خلال أسابيع بعد الانتهاء من محطة مياه القصر، ومرت 3 سنوات ولم تحل المشكلة، وقبل منتصف رمضان الماضى اتصلت تليفونيا باللواء اشرف الداودى محافظ قنا ورويت له معاناة الأهالى من انقطاع المياه لنحو أسبوعين، فأخبرنى بأن المشكلة ستحل خلال أسبوعين، وأنه قرر ارسال سيارات مياه متنقلة للقرية لحين حل المشكلة، وبالفعل تم ارسالها، ولكن بعد أيام قل معدل ارسال هذه السيارات رغم استمرار انقطاع المياه الى ثانى أيام عيد الفطر، حيث عادت المياه أياما قليلة ثم انقطعت تماما، بينما يتم ارسال سيارة مياه كل يومين أو ثلاثة، ليتصارع الأهالى من أجل الحصول على جركن مياه، بينما لجأ الكثيرون الى مياه الطلمبات رغم ما تمثله من خطورة عليهم.