مصر نموذجا لحقوق الإنسان 

دكتور يحيى هاشم 
دكتور يحيى هاشم 

بقلم: دكتور يحيى هاشم 


انتشر مفهوم حقوق الإنسان في الآونة الأخيرة بشكل كبير عبر وسائل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي و المنصات الألكترونية المختلفة حيث إجتذب الكثير من المهتمين بمتابعة و فهم هذا المصطلح الجذاب "حقوق الإنسان" فرغم أنه مصطلح ليس بجديد على عالمنا و لكن يتم دائما التلويح به و الإشارة إليه كما لو كان شيئا مرعبا لإرباك الرأي العام في أي دولة و في أي وقت.


وعلينا أن نفهم أن مفهوم حقوق الإنسان لا يشمل فقط الحقوق المدنية و السياسية  المتعارف عليها من حق التعبر عن الرأي و حرية التنقل و حرية العبادة و المساواة أمام القانون و غيرها من الأمور المتعارف عليها و التي تحظى بجانب كبير من التغطية الإعلامية على حساب الحقوق الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية التي يتعامل معها البشر جميعا كل يوم من الحق في العمل و الحماية الإجتماعية و الحياة الكريمة و الحق في التعليم و الصحة و الحق في التثقيف و ممارسة الفنون المتنوعة و غيرها من الممارسات المدنية الإجتماعية المختلفة.


وهذا يجعلنا نرصد ما يحدث على أرض مصر في مفهوم حقوق الإنسان بتعريفه الشامل لنجد أن مصر تقدم للعالم نموذجا في الأهتمام بحقوق الإنسان و تطبيقها على أرض الواقع و تعالوا معي نرصد سويا  كل ما يحدث في مصر بشأن هذا الملف وفقا للإستراتيجية الإنسانية الجديدة التي تشهدها مصر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


لم نشهد من قبل رئيس لجمهورية مصر العربية يقابل المواطنين البسطاء في قصر الرئاسة سوى فخامة الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي ليقدم نموذجا في الإنسانية و التواصل مع المواطنين و خاصة البسطاء منهم لييبعث برسالة لنا جميعا بأن صوتنا يصل إليه ليستمع إلى ما نحتاج إليه و يقوم على الفور بتلبيته من أجل المواطن و هي رسالة أيضا لكل مسؤل في مصر أن يهتم بمقابلة الجماهير والإستماع إليهم والعمل على حل مشكلاتهم.


 وعندما نجد مشروعا قوميا ينطلق تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليغير شكل الحياة إلى الأفضل لأكثر من نصف سكان مصر بمشروع تطوير الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة أليس هذا نموذجا لحقوق الإنسان و تقدير لإنسانية البشر بتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم و تحقيق المساواة بينهم مع كل سكان أي مكان في مصر حتى يصبح المصريون جميعا ينعمون بالحياة الكريمة.


وتعالوا ننظر إلى مبادرة 100 مليون صحة التي قضت على فيروس سي في مصر أليست نموذجا لحقوق الإنسان و قد تفرعت بعد نجاحها لتشمل علاج العديد من الأمراض المزمنة و الأمراض الخاصة بالأطفال و المرأة لكي يعيش المواطن المصري بصحة و عافية أليس هذا نموذجا لحقوق الأنسان أيضا.


و إذا نظرنا إلى المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يهتم بجودة حياة الأسرة المصرية و تحسين خصائص السكان و تحقيق التنمية في كافة المجالآت التي تهم الأسرة المصرية لتنعم بحياة كريمة لأن الأسرة هي العمود الفقري للمجتمع و إن صحت هذه الأسرة صح المجتمع كله أليست هذه المبادرة الإنسانيه نموذجا لحقوق الإنسان.


و ما تشهده مصر كل يوم من إفتتاحات لمشروعات إقتصادية صناعية عملاقة لزيادة الدخل القومي و لتوفير ملايين فرص العمل على كافة الإختصاصات و المهارات للمصريين لكي تنتصر الدولة المصرية على مشكلة البطالة بشكل عملي يتيح فرص العمل و يقدم قيمة مضافة للإقتصاد المصري مما ينعكس إيجابيا على حياة المصريين .


إن كل ماسبق رصده في واقع حياة المصريين يعد نموذجا ملهما للعالم في حقوق الإنسان فلم نشهد دولة تدفع بكل هذا الكم الهائل من المشروعات و المبادرات في خلال سبع سنوات فقط من أجل تمكين الإنسان من إنسانيته و تحقيق العدالة الإجتماعية و تقديم شبكة حماية إجتماعية تلبي كافة إحتياجات المواطن لكي يعيش كل المصريين حياة كريمة  لكي تحيا مصر دائما قوية و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .