في ذكرى رحيله.. الكنيسة تحيي تذكار وفاة الأنبا إبرام أسقف الفيوم

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحى الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الخميس تذكار نياحة "وفاة" الأنبا إبرام اسقف الفيوم والجيزة، وذلك وفقا للسنكسار الكنسي وهو كتاب يحتوي على سير الشهداء والقديسين في المسيحية .

وجاء في السنكسار انه في مثل هذا اليوم تنيح القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة وذلك في سنة 1630 للشهداء الأبرار ( 10 يونيو سنة 1914 م )، ولد هذا القديس وكان اسمه بولس في سنة 1545 ش ( 1829 ) بعزبة جلدة مركز ملوي مديرية المنيا من والدين تقيين فربياه تربية مسيحية وأدخلاه الكتاب فتلقي فيه العلوم الدينية التراتيل الكنيسة، وعندم أظهر نبوغا بين أقرانه رسمه الأنبا يوساب أسقف صنبو شماسا علي كنيسة بلدته ومال قلبه إلى الرهبنة فقصد دير المحرق ورسم راهبا باسم بولس غبريال المحرقي في التاسعة عشر من عمره .

واضاف السنكسار انه كان وديعا متواضعا طاهر السيرة كثير الانفراد للصلاة فأحبه الرهبان حبا جما وسمع به وقتئذ الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا فاستدعاه إليه واستبقاه مدة بالأسقفية رقاه في أثنائها إلى رتبة قس ،وعندما عاد إلى ديره الذي كان عامرا وقتئذ بالرهبان الأتقياء اتفقت كلمتهم علي أن يختاروه رئيسا لهم بعد وفاة رئيسهم، ورقي قمصا في أيام البابا ديمتريوس الثاني البطريرك (111) ولبث خمس سنوات رئيسا للدير كان فيها الدير ملجأ لآلاف الفقراء حتى أطلق عليه لقب أب الفقراء والمساكين .

وتابع السنكسار" ولم يأل جهدا في مدة رئاسته نحو تحسين حالة الدير روحيا وإصلاح أراضيه الزراعية ،وبعد زمن ترك دير المحرق وذهب إلى دير البرموس وأقام به مدة لا عمل له إلا درس الكتاب وتعليم الرهبان وكان رئيس الدير وقتئذ القمص يوحنا الناسخ الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس البطريرك (112)، كما ذهب إلى دير البرموس مع القمص بولس رهط من رهبان دير المحرق الذين لم يعجبهم حال إخوانهم المتذمرين به وفي سنة 1597 ش ( سنة 1881م ) اختاره البابا كيرلس الخامس أسقفا لأبرشية الفيوم والجيزة بدلا من أسقفها المتنيح الأنبا إيساك فتمت رسامته باسم الأنبا أبرآم، وكان كتير العطاء والكرم على الفقراء حتى احبه الاقباط والمسلمين من اهالى ايبارشيته .

وتوفي الأنبا ابرآم  في 3 بؤونة سنة 1630 ش ( 10 يونية 1914م ) فشيعه إلى القبر أكثر من عشرة آلاف نفس من المسلمين والمسيحيين ووضع جثمانه الطاهر في المقبرة المعدة له في دير العذراء بالعزب .

اقرا ايضا :ختام الملتقي التدريبي الثاني لمجموعة الصعيد الأوسط من معلمي الدين المسيحي