م الآخر

نزوات إعلامية!

وحيد السنباطى
وحيد السنباطى

دأبت ريهام سعيد فى السنوات الأخيرة على تقديم حلقات من برنامجها لاتتناسب مع قواعد الإعلام ومنهاج الإعلاميين.. ورغم أنة تم لفت نظرها ووقفها أكثر من مرة عن العمل لعل وعسى أن تستفيق من هذه النزوات الإعلامية ولكن للأسف ما زالت مستمرة فى تقديم هذه النوعية من البرامج حتى فقدت الكثير من رصيدها لدى المشاهدين الذين سبق أن أشادو بها وبجهودها فى العمل الإنسانى وانها كانت سبب فى علاج العديد من الأطفال وغير القادرين. وكان آخر نزواتها الإعلامية هى الحلقة الأخيرة التى قدمتها من غرفة نوم إحدى السيدات التى تبحث عن الشهرة لترويج قناتها على اليوتيوب بأى وسيلة حتى لو كانت ستعرض أسرتها للخطر. فهى تقوم بعمل الكفتة والمحشى على البوتجاز وهى جالسة على السرير الذى أحاطته بشريط كهربائى لتفتخر أن سريرها بينور ويطفى وأنها بذلك تكيد عزالها إللى محدش عارف ليه وإللى مش عاجبة يعمل زيها.. ناهيك عن الأسلوب المبتذل الذى تقدم به فيديوهاتها.. وأعتقد أنه لو هناك قانون يعاقب على تللك الأفعال الخطيرة لكان وجب عقابها. كل هذا لم يلفت نظر ريهام سعيد وكان كل هدفها هو تحقيق سبق تليفزيونى كما تعتقد بعرض كيفية عمل الكفتة فى غرفة النوم ويا لها من سذاجة لا تمت للإعلام بأى صلة. وأرى أن قناة النهار قد شاركت فى هذه المهزلة لعدم منعها عرض هذه الحلقة ألا يوجد مسئول فى القناة يستطيع أن يقول إن مثل هذه البرامج لا تصلح للعرض التليفزيوني.. إن هذا الموقف يجعلنى أترحم على أيام ماسبيرو عندما كان هو المؤسسة الإعلامية الوحيدة المسيطرة إعلاميا وكانت ومازالت لدية أجهزه رقابية وإعلامية لا تسمح بعرض أى تجاوز فى برامجها أو مسلسلاتها.