شهريار

كون لها «كمالا» تكون لك «روقة»

بهاء مباشر
بهاء مباشر

حاله جدلية كبير تدور فصولها على «ساحات» التواصل الاجتماعى تبارى خلالها نون النسوة لدحض آراء فريق الرجال، ففى الوقت الذى تندر فيه الذكور بالدور الفريد الذى أدته الفنانة القديرة نورا فى رائعة المؤلف محمود أبو زيد وأبدع فى إخراجها العبقرى على عبد الخالق فى فيلم العار «روقة»، تلك المرأة والتى أفنت حياتها حبا وعشقا لزوجها «كمال» فكانت كما وصفها النجم الكبير فى واحد من أكثر المشاهد تأثيرا فى الفيلم «كنت بقلع همومى على عتبتها» ليقارن فريق الرجال من خلال تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حال نساء اليوم من روقة تلك المرأة الوفية التى لاقت مصرعها غرقا عشقا لكمال، وفى المقابل خرجت نون النسوة لترد الصاع صاعين على هؤلاء المتندرين على أحوالهم الزوجية، ليقلن لهم كونوا انتم كمال نكن لكم روقه.
وما بين الجدل حول كمال وعما إذا كان «أصيلا» أم «ندلا» خصوصا بعد أن تنكر لحبه عندما ألقى الموج بجثتها، وروقه التى ضحت بعمرها أرضاء لحبيبها، وهل كان حبا صادقا أم عشرة لرجل رضى بها على حالها.
ساحة معركة يحاول فيها كلا الفريقين إلقاء المسئولية فى تراجع «الا فيما ندر» على الاخر.
ونسى الفرقين او تناسوا ان قضية دفئ المشاعر بين الزوجين ابعد من تلك المقارنات، فليس كل رجال كمال، وليست كل امرأة روقه، وإذا أراد أى من الجنسين أن يكون احد الشخصين فعليه ان يأخذ الشخصية بكافة تفاصيلها ومشكلاتها ولا ينتقى منها ما يروق له ويتغاضى عما لا «يروق» له.
وعلى كل رجل وكل امرأة أن يكونا أنفسهم أولا، ويضعا نصب أعينهما الآية الكريمة «وجعلنا بينكم مودة ورحمه»
ابحثا بينكما عن المودة والرحمة تكونا أسعد السعداء، فكن لها «كمالا» فى شخصيتك تكن لك «روقه» فى واقعيتها.