شهرزاد

يحيا العدل يا بنات حواء

د. رانيا يحيى
د. رانيا يحيى

فضلنا نعافر والأجيال اللى قبلينا يحاولوا علشان يتفتح باب أمل وطاقة نور للبنات والستات المتفوقات، الأجيال اللى اتخرجت من كليات الحقوق واتحرموا من ممارسة المهنة اللى اتعلموا علشانها، نضال وكفاح مرير على مر العصور كل مرة بينتهى بالخذلان، لكن بقدرة قادر المشكلة تتحل، فى لحظة تنتهى، ويتحقق الحلم، إزاى؟!! بقرار جرىء قرار تاريخى ياخده سيادة الريس، محدش قبله قدر ياخده ولا ينهى التمييز اللى استمر أكتر من سبع عقود، ياااااااه سبع عقود يعنى أكتر من سبعين سنة.
ياعالم يعنى كان زمان عندنا مستشارات جليلات فى كل منصات وزارة العدل، لكن هنقول إيه اتأخرنا كتير، بس جت اللحظة التاريخية علشان يحسم الريس الجدل ويأكد إيمانه بقدرة الست المصرية وحكمتها ورجاحة عقلها، انتصار جديد خلق آمال وطموحات لجيل وأجيال جاية من بعده علشان يحسوا ويعرفوا ويفهموا يعنى إيه أب سند مناصر وداعم لبنات حواء.
فرحتنا ماتتوصفش وسعادتنا ملهاش حد، كل أمنية اتمنيناها لقينا الأكتر منها، كل حلم حلمناه بموقع مهما كان بعيد المنال وصلنا له وبسرعة أوى، سبع سنين غيرت شكل حياتنا وغيرت مصير ناس كتير مش هقول بس لستات مصر لأ، دا التنمية والعمل الجاد خرج برة حدود الدولة وبنشتغل على المنطقة يعنى مصر الكبيرة العظيمة دى بترجع لها الريادة مرة تانية، بتحقق التوازن الإقليمى، والنظرة الدولية اللى تليق ببلد بحجم مصر.
يا سيادة الريس حطمت التابوهات اللى فضلت حوالين الست المصرية تقيدها وتحبطها، كسرت كل حاجز خرسانى يهبط عزيمتها، خليت راسنا فى السما، خلتنا فخورين بمصريتنا وعندنا ريس واعى داعمنا وحامينا وحارسنا حتى واحنا جوة بيوتنا، تعيش يا ريس وتحقق إنجازات وانتصارات. ويحيا العدل يا بنات حواء.