رحلة

مصر الرسمية والسياحية والاطمئنان للجاهزية

جلال دويدار
جلال دويدار

ان الاستعدادات التى اشرت اليها فى مقال (رحلة) الخميس الماضى عن استقبال السياح بعد طول غياب.. لم تقتصر على مااتخذته المنشآت الفندقية. هذا الاهتمام انعكس ايضا على ماأقدمت عليه الرموز الرسمية عالية المستوى ذات الصلة بهذا الشأن. ان ذلك تمثل فى حرص وزراء السياحة والآثار والصحة والطيران المدنى.. على القيام بزيارة ميدانية تفقدية لمحافظة البحر الاحمر حيث صاحبهم محافظها.
هذه المحافظة وكما هو معروف تعد من اهم المناطق الجاذبة للسياحة الشاطئية عالميا. جاء هذا التحرك قبل ايام قليلة من بدء استعادة حركة السياحة لجانب من انطلاقتها التى كانت قد تعطلت نتيجة الهجمة الشرسة للكورونا اللعينة التى تعرض لها العالم.
هذه الهجمة ادت إلى اجراءات اغلاق شملت بشكل اساسى.. انشطة السفر والسياحة ببن كل دول العالم.
ماقام به الوزراء الثلاثة جاء فى اعقاب اعلان روسيا عن رفع الحظر الذى استمر لست سنوات بالنسبة لسفر سياحها إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ. كانت البداية كما هو معروف.. حادث الطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء آخر عام ٢٠١٥ ليتبعها بعد خمس سنوات.. محنة الجانحة اللعينة. ترتب على ذلك خسائر بمئات المليارات من الدولارات للدول ولقطاعى السياحة والطيران فيها ومن بينها مصر.
>>>
توقعا لانفراج هذه الازمة التى داهمت السياحة بانعكاساتها السلبية اقتصاديا واجتماعيا.. شملت زيارة وزراء السياحة والآثار والصحة والطيران - كما ذكرت - الاطمئنان على جاهزية كل الاجهزة ذات الصلة من كل الجوانب. يضاف إلى ذلك متابعة استعدادات العمل بالمنشآت السياحية بما فى ذلك وبشكل اساسى تطبيق الاجراءات الصحية الاحترازية والوقائية. 
كما تضمنت متابعتهم أيضا.. تفقدهم لشمولية تطعيم العاملين بقطاعى السياحة والطيران ضد الكورونا. فى نفس الوقت شملت مهمتهم التاكد من توافر الاجهزة والمتطلبات اللازمة لتقديم الرعاية الصحية الحمائية للسياح منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم بأمان.
ان ماعظم من الاطمئنان ان كل شئ على احسن مايرام.. مااعلنه د. خالد العنانى وزير السياحة والاثار من ان العديد من السياح ولاقتناعهم بدقة وسلامة اجراءات رعايتهم صحيا.. قرروا مد اقامتهم.
>>>
من ناحية اخرى وتجسيدا للاهتمام بالسياحة الثقافية وايجابية تاثيرها على اقتصاديات قطاع الآثار وانشطته.. عقد العنانى عدة اجتماعات بالمسئولين عن المتاحف الرئيسية والفرعية. ناقش معهم مايحتاجونه لضمان الاستعداد لاستقبال السياح.
اتصالا لايمكن ان يكون خافيا ماتعرض له قطاع الآثار من خسائر فادحةً نتيجة الانحسار السياحى. ان جزءا كبيرا من العائد  الذى كان يتم تحقيقه من رسوم زيارات السياح.. كان يستخدم لتمويل الحفريات الجديدة للبحث عن الآثار وكذلك عمليات الترميم. اذن فان عائد تعافى صناعة السياحة هو بمثابة دعم ومساندة لصالح هدا النشاط الثقافى الحضارى الانسانى.