أخر الأخبار

حكايات| أبو صندوق بلاستيك.. «البباوي» يتحدى الإعاقة ببيع التسالي 

أبو سبت بلاستيك.. «البباوي» يتحدى الإعاقة ببيع التسالي 
أبو سبت بلاستيك.. «البباوي» يتحدى الإعاقة ببيع التسالي 

كتب: أحمد زنط


المرض والفقر والعوز.. مثلث رعب كفيل بتدمير أي إنسان لكن «محمود عبدالحميد البباوي» وقف له بالمرصاد رغم معاناته من الإعاقة وهو لا يزال ابن العشرين عاماً.

 

بقوة خارقة وسعي للرزق الحلال نجح الشاب محمود في القفز على ظروفه الصحية والأسرية الصعبة؛ حيث يرعى أسرة مكونة من خمسة أفراد يتقاضون معاشا شهريا من الشؤون الاجتماعية لا يتجاوز 300 جنيه.

 

اشتهر «البباوي» وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة في شوارع إسنا جنوب الأقصر ببيع «التسالي»، ممسكاً بسبت بلاستيك صغير في يده.. أيد مرتعشة وخطوات متلعثمة لا تستطيع حمل السبت الذي يحتوي على «لب وفول وحمص وتسالي الكيس بجنيه».

 

اقرأ أيضًا| الرزق يحب السبعين.. الحاجة سلوى تدير أقدم ماكينة طحين بالمنوفية 

 

إعاقة محمود لم تجعله يستسلم يوماً، مستندا بقوة على عزة نسفه ورفضه أي مساعدات مالية يقدمها له أحد المارة؛ حيث يقول: «أعمل بشرف من عمل إيدي.. الحمدلله على نعمه وعطاياه رضا وقناعة بلا حدود».

 

 

 

وعن مرضه يقول البباوي: «أعاني من مرض أعصاب يدي تالفة لا أستطيع الإمساك بأي شيء وكذلك حركة قدمي كما أنني لا أستطيع أن انطق الكلام بشكل مفهوم وهذا منذ ولادتي بسبب مرض في الأعصاب وحتى الآن».

 

ويروي: «اضطررت لبيع التسالي للمواطنين وأحمل يوميا صندوق التسالي من الثالثة العصر حتى 12 ليلا أي لحوالي 10 ساعات في عز الحر صيفا والبرد الشديد شتاء.. أسرح بين المقاهي وفي الشوارع أبيع للأطفال».

 

 

ويختتم البباوي بقوله: «أحلامي إني أتعالج على نفقة الدولة كما أتمنى الحصول على تروسيكل للمعاقين ليساعدني في الحركة في ظل الجو الحار حالياً، أو كشك بجوار المنزل بدلا من السير لمسافات بعيدة».