بدون تردد

قراءة للواقع

محمد بركات
محمد بركات

القراءة المدققة للواقع الجارى على الأرض المصرية الآن، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما تموج به البلاد، من جهود الإصلاح وعوامل التغيير على جميع المحاور للنهوض بالدولة، والانطلاق بها إلى المستقبل الأفضل بإذن الله.
وما نشاهده ونلمسه بالفعل على أرض الواقع، يؤكد هذه الحقيقة بصورة لا يمكن تجاهلها أو انكارها، فى ظل الحجم الكبير من الانجاز الضخم للمشروعات القومية العملاقة، التى جرى ويجرى تنفيذها بطول وعرض البلاد. هذه المشروعات القومية أصبحت منتشرة فى الدلتا والصعيد، الذى لم يعد مهمشا بل فى قلب وجوهر خطط التنمية الشاملة،...، كما أصبحت قائمة ومنتشرة فى سيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالى والصحراء الغربية ومنطقة القناة، وغيرها وغيرها من المحافظات والمناطق الممتدة من أسوان جنوبا إلى الإسكندرية شمالا ومن شمال سيناء شرقا إلى السلوم ومرسى مطروح غربا. والمتابع لكل ما جرى ويجرى على الأرض المصرية طوال السنوات السبع الماضية، يدرك بوضوح الجهد الهائل الذى تم ويتم، للإصلاح على كل الأصعدة والذى يقوم فى أساسه، على النهوض بمقومات الحياة الإنسانية الكريمة لكل المواطنين فى كل مكان على أرض الوطن، دون استثناء أو تفرقة بين المدن والقرى. وإذا ما أردنا أمثلة على حجم الانجاز، فيكفى الاشارة إلى ما تحقق فى مشروعات الكهرباء والطاقة، والإسكان والمياه والصرف الصحى، وتطوير وتحديث وإنشاء الشبكة الضخمة من الطرق والكبارى والسكك الحديدية لربط كل أنحاء مصر ومواقع الإنتاج. فإذا ما اضفنا إلى ذلك الجهد الهائل الذى بذل ويبذل للقضاء على العشوائيات، والنهوض بالتعليم والصحة،..، وما يجرى الآن من تحديث وتطوير فى كل قرى مصر فى إطار توفير الحياة الكريمة لما يزيد على ٥٨ مليونا من أهلنا فى الريف،..، تكون الصورة أقرب إلى إدراك الأبعاد الحقيقية للتغيير الجارى فى مصر الآن. وبالقطع ستكون الصورة أكثر تعبيرا عن الواقع، إذا ما أشرنا إلى العديد من المشروعات القومية الكبرى فى الإنتاج الزراعى والصناعى، واستصلاح وزراعة مليونين من الأراضى الجديدة فى الصحراء الغربية وسيناء، وما يتم من معالجة وتنقية لمياه الصرف الصحى والصرف الزراعى ومعالجة لمياه البحر.
كل ذلك وغيره كثير مما جرى ويجرى على الأرض المصرية، يتم فى إطار رؤية متكاملة وخطة واضحة المعالم لتحقيق الهدف الرئيسى، وهو بناء الدولة المدنية القوية والحديثة.