قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن المواجهة مع الإرهاب زادت خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011، لافتا إلى أنه كانت هناك تهيئة لمواجهة الدولة المصرية لهذا الإرهاب ومحاولة إسقاطه، فتم الإعداد لتلك المواجهة عبر تخطيط متسلسل ومتتابع، لإستئصال ما حاول البعض زراعته داخل الأراضي المصرية من جذور الإرهاب لضرب الدولة المصرية ومحاولة اسقاطها في الفوضى.
وأضاف خلال لقاء مذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"،اليوم الثلاثاء، "نجد أن باندلاع ثورة 30 يونيو بدأت على الفور المواجهات الشديدة مع الإرهاب، وبالفعل تم نقصان أعداد تلك العمليات، حيث أن في عام 2013 تعرضت الدولة إلى 306 عملية ارهابية كبرى تداعى بالتناقص إلى أن وصلنا لـ 8 عمليات ارهابية لعام 2018، وعملية واحدة لـ 2019 ومن ثم لا توجد عمليات تؤثر على الأمن القومي أو المواطنين لعامي 2020 و 2021.
وأشار صابر،إلى أن توظيف الإرهاب لخدمة أغراض ومصالح سياسية بدأت في ستينات القرن الماضي، ومن ثم تداعت إلى أن وصلت أن تستخدم استثمار وسلع تباع وتشترى، إضافة إلى أن يتم توجيهها إلى دول معينة لإسقاطها، وذلك ما حدث للدولة السورية وكيف تم الإعداد والتخطيط لإسقاطها في الفوضى.
وأكد خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن الدولة المصرية سعت لتحقيق محورين رئيسيين وهما: مواجهة عسكرية مع الإرهاب ومواجهة تنموية بضخ مشاريع بإعادة تأهيل مناطق داخل جمهورية مصر العربية، الذى غاب عنها التحضر أو قطار الحداثة، لا سيما في وسط وشمال سيناء.
وأردف: "الدولة المصرية استطاعت أن تحقق ما حدث من طفرة مجتمعية واقتصادية وزراعية وبنية تحتية، حيث أنه تم ربط منطقة شبه جزيرة سيناء بباقي جمهورية مصر العربية، وذلك عبر أنفاق لم تكن موجودة قبل ثورة 30 يونيو لعام 2013.
