مصر الجديدة..وجه واحد..سياسة رشيدة..رسالتها الخير والسلام للجميع

125 زيارة خارجية و1000 قمة ومؤتمر دولى فى 7 سنوات رئاسة

زيارة الرئيس السيسي لروسيا لمقابلة الرئيس بوتين
زيارة الرئيس السيسي لروسيا لمقابلة الرئيس بوتين

عاماً بعد عام منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة مصر فى 8 يونيو 2014 وتحرص الدولة المصرية على التحرك بهدوء وثقة فى كافة الملفات الشائكة سواء الخاصة بحدود الأمن القومى المصرى أو مشكلات وتحديات تعيشها دول المنطقة.

وحرصت القاهرة خلال تلك السنوات على إقامة علاقات متوازنة مع جميع العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وعززت مصر علاقاتها مع مختلف دول العالم بروابط عميقة ومتينة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والتعاون والشراكة والسلام وتحقيق مصالح الشعب المصرى، حتى نجحت مصر فى تلك السنوات القليلة فى استعادة مكانتها ودورها المحورى لصالح شعبها والمنطقة والعالم، الأمر الذى حقق العديد من أهداف ومصالح مصر وأدى إلى تفهم ودعم المجتمع الدولى لجهودها فى تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم.. وهو ما شاهدناه فى علاقات قوية للرئيس السيسى مع الدول العربية والأفريقية والقوى الكبرى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأوروبا والانفتاح على قوى أخرى مثل روسيا والصين وإقامة شراكات استراتيجية قوية.

ومن هذا المنطلق جاءت زيارات الرئيس السيسي الخارجية خلال سبع سنوات والتى بلغت حوالى 125 زيارة خارجية لمختلف قارات العالم، كما شارك فى حوالى 1000 قمة ومؤتمر وفاعلية دولية نجح خلالها فى الدفاع عن مصالح الشعب المصرى والدول العربية وفرض الاحترام المتبادل لمصر فى كافة دول العالم واستعادة دور مصر الإقليمى والدولى والمساعدة بفاعلية فى حل أزمات ومشكلات دول المنطقة وعلى رأسها الملف الفلسطينى والليبى والسودانى والعراقى.

كما نجح السيسى فى تنفيذ ما جاء فى خطابه الأول فى 8 يونيو 2014 فيما يخص السياسة الخارجية المصرية فى إقامة علاقات لمصر من مختلف دول العالم قائمة على الندية وعدم التبعية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والدفاع بشراسة عن مصالح الدولة المصرية، ونجح فى تحطيم قيود محاولات دول إقليمية ودولية فى انحسار دور مصر وعزلها عن محيطها الإقليمى والدولى والعربى والإسلامى، وتحول ذلك إلى انفتاح واحترام وتقدير للسيسى فى جميع دول العالم.

مصر الجديدة

حيث أكد الرئيس السيسى فى أكثر من خطاب له داخل مصر وخارجها على» أن مصر الجديدة هى دولة رشيدة لها وجه واحد، ولن تكون ضد أى دولة ولا تتآمر على أحد.. ومصر الجديدة تدير سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، وحريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، وليس لديها سوى وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع، وتنشد الخير والسلام والبناء والاستقرار للإنسانية بأسرها».
ولا يستطيع من يراقب الزيارات والجولات الخارجية التى قام بها السيسى خلال تلك الفترة للمشاركة فى مؤتمرات وقمم دولية وزيارات ثنائية إلا أن يؤكد أنه أعاد لمصر مكانتها وموقعها المتميز فى بؤرة اهتمام كل دول العالم سواء عربياً أو أفريقيا ودولياً لتستعيد القاهرة مكانتها كعاصمة للقرار السياسى بين دول العالم خاصة فى محيطها العربى.

علاقات متوازنة

والملاحظ من زيارات وجولات الرئيس الخارجية أنها أيضاً عبرت عن توجه السياسة الخارجية المصرية، فى فترة الرئيس السيسى القائمة على التوازن فى علاقاتها الدولية والوفاء بمتطلباتها التنموية والاستثمارية والتركيز على عدم تقديم أى تنازلات لما يطرح بالخارج بشأن سياسة مصر الداخلية واستعادة دور مصر الرائد فى مساندة ودعم وحل القضايا العربية وعلى رأسها الأزمة فى ليبيا ووضع خطوط حمراء لبعض الدول الإقليمية التى حاولت التأثير على أمن القاهرة الاستراتيجى فى ليبيا وكذا إعادة الهدوء ووقف العنف والقتال فى قطاع غزة لحماية أبناء الشعب الفلسطينى على يد الهجمات الإسرائيلية لقوات الاحتلال لتجبر مصر دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة على تقديرها واحترامها.. كما سعى الرئيس السيسى خلال تلك الزيارات أيضاً إلى تعزيز الاقتصاد المصرى بالتوقيع على اتفاقيات اقتصادية جديدة وضخ استثمارات أجنبية فى الاقتصاد المصرى.

افريقيا فى القلب

والمراقب لرحلات السيسى الخارجية خلال تلك الفترة يجد أن الملفين الافريقى والعربى كانا على رأس اهتمامات الرئيس والسياسة الخارجية المصرية ولم تغب العلاقات المصرية الأفريقية أو الأزمات فى الدول العربية خاصة فى ليبيا واليمن وفلسطين وسوريا وعودة الاستقرار والأمن لتلك الدول عن الاستراتيجية الجديدة التى صاغها الرئيس منذ توليه الحكم.

وختاماً.. حققت تلك الزيارات العديد من النتائج الإيجابية سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى، كما نجح فى جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، فضلا عن عودة القاهرة لقلب افريقيا التى حظيت بثقة القارة لتكون رئيسا للاتحاد الافريقى عام 2019، ودافعت عن القارة الأفريقية فى العديد من المحافل الدولية الاقتصادية والسياسية خاصة مع ظهور أزمة فيروس كورونا، كما نجحت مصر فى سياساتها الخارجية إلى الانتقال من مرحلة التبعية إلى القطب الأوحد إلى مرحلة الشراكة مع جميع القوى الدولية ووصلت مع بعضها إلى مرحلة شراكة استراتيجية شاملة مثل الصين وروسيا وأيضا الولايات المتحدة بعد ان ساهمت تلك الزيارات فى عودة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين على مسارها الصحيح.

ومن بين ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على مستوى الدبلوماسية والسياسة الخارجية الحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى ورئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس ورئاسة القمة العربية اختيار مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقى والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الافريقى ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغيّر المناخ وكذا الدفاع عن مصالح أبنائها والأجيال القادمة عبر ترسيم الحدود البحرية مع بعض دول الجوار واليونان وقبرص مما منح مصر ميزات اقتصادية كبيرة فى ملف الطاقة.. وخلال تلك السنوات شهدت العلاقات المصرية الأمريكية طفرة كبيرة، حيث إن التنسيق المصرى الأمريكي، يمثل جزءًا مهمًا فى استراتيجية التعاون مع القضايا والملفات، خاصةً فيما يتعلق بالملف الأهم والأكبر فى المنطقة، وهو الإرهاب الدولي، والتنظيمات الإرهابية، والأفكار المتطرفة التى تطورت بدورها فى الصراعات، حيث تمتلك مصر رؤية شاملة فى التعامل مع هذه الظواهر التى تتعلق بالإرهاب التى تقوم على التعامل من منصوص شامل ومواجهة عسكرية وأمنية وثقافية وتنموية، وتجفيف منابع الإرهاب، واتخاذ مواقف رادعة تجاه الدول التى تحتضن وتمول الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، والتعاون بين الدول الكبرى فى منع تسلل العناصر الإرهابية ومنع تدفق الأموال عبر الإنترنت.