حتمية الصيانة واستكمال الخدمات للحفاظ على إنجازات شبكة الطرق

جلال دويدار
جلال دويدار

يحسب لإنجازات الرئيس السيسى.. تبنيه لمشروع التأسيس والتجديد والتحديث والتطوير غير المسبوق لشبكة الطرق. هذا المشروع يعد ركيزة أساسية لخطة التنمية الشاملة اللازمة لتعظيم بناء الدولة المصرية. إنه شمل آلاف الكيلو مترات من الطرق الممتدة بطول مصر وعرضها. ومن هذا المنطلق وإدراكا لروعة ماتم ومايتم.. ارتضى المواطنون.. بكل الترحاب وعن طيب خاطر.. دفع الرسوم المقررة لاستخدام هذه الطرق.

  بالطبع فإن ذلك جاء إيمانا لما حققه لهم المشروع من مكاسب هائلة. اإنها تتمثل فى الأمان والراحة وعوائد اقتصادية تشمل استهلاك الوقود ووسائل النقل. على هذا الأساس فإن المحصلة التى تعود على المواطن.. تفوق مايدفعه من مساهمات مالية فى شكل رسوم.

 فى هذا الشأن فإن مراعاة الصيانة المستمرة.. تعد مهمةً ومسئولية دائمة ومتواصلة لابد أن تتحملها الأجهزة المعنية. انها مطالبة بالمتابعة المستمرة لمتطلبات هذه العمليات اللازمة والعمل على توفير الاحتياجات التى تضمن وتسهل لوسائل النقل وركابها سفرياتهم بدون اى معاناة وهو مايصب فى النهاية لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 ارتباطا فإنه يذكر أنه من بين إنجازات المشروع القومى لشبكة الطرق.. طريق وادى النطرون − العلمين − مرسى مطروح السياحى التجارى الدولى. أهمية هذا الطريق تأتى باعتباره الرابط إلى القرى السياحية بالساحل الشمالى بالإضافة لعمليات نقل البضائع والأفراد بين مصر وليبيا.

رغم أن الجزء  الممتد من وادى النطرون إلى العلمين لاتشوبه أية شائبة من حيث الإنشاءات.. إلا أن ماينقصه ويفتقده للتسهيل والراحة عدم وجود لوحات إرشادية كافية.. بل يمكن القول إنه لاوجود لها ولاشعور بوجودها.  من هنا أرجو من وزير النقل الفريق كامل الوزير إصدار تعليماته للأجهزة المسئولة عن هذ الوضع.. بالعمل على تداركه وإصلاحه.

إن ما يجب أن يعلمه كل العاملين المسئولين عن عمليات الإصلاح والصيانة أن شبكة الطرق.. هى بكل المقاييس ثروة قومية. بناء على ذلك فإنه لابد من الحفاظ على كفاءتها.

فى نفس الوقت فإن على مستخدميها عدم الإقدام على أى سلوك فى التعامل معها.. يؤدى إلى الإضرار بها أو تخريبها. الالتزام بهذه المتطلبات واجب وطنى باعتبار أن هذا المرفق ملكية عامة يستفيد منها الجميع.