بمشاركة 50 شركة مصرية

انطلاق فعاليات برنامج التدريب الأول للمصدرين لدخول الأسواق الأفريقية

 نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة

انطلقت بالقاهرة فعاليات البرنامج التدريبي الأول للمصدرين والذي تنظمة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات المصرية وذلك تحت رعاية نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة بمشاركة ممثلين عن 50 شركة مصرية تحت عنوان «الدخول للأسواق الأفريقية».
 
وتختتم فاعليات البرنامج يوم الخميس المقبل بحضور وزيرتي التجارة والصناعة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، ومحافظ جمهورية مصر العربية لدى البنك الإسلامى للتنمية، والمهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والوزير المفوض ممدوح سالمان، رئيس هيئة تنمية الصادرات.
 
وفي كلمته فى افتتاح البرنامج، أوضح الوزير المفوض ممدوح سالمان، رئيس هيئة تنمية الصادرات، أن تنظيم البرنامج التدريبي الأول للمصدرين، يأتي استكمالاً لتنفيذ برنامج الأنشطة المشتركة تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية في مصر الذي أطلقته المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والذي يستهدف تعزيز قدرة المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد وتشجيع تطوير منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وأسواق جديدة واعدة في أفريقيا.
 
وأكد تطلع الهيئة لتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التجارية غير المستغلة والاتفاقيات التجارية الإقليمية بالقارة الأفريقية وزيادة الصادرات المصرية في القطاعات الصناعية التى تتمتع بالقدرة على النفاذ للأسواق الأفريقية، كما سيتم تنظيم البرنامج التدريبي الثاني بمحافظة الإسكندرية للقطاعات المستهدفة وهي: (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية،قطاعالصناعات الهندسية، الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية، الأثاث، الصناعات الغذائية).
 
وأضاف سالمان، أنه سيتم اختتام برنامج الأنشطة المشتركة بين الهيئة والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة لهذا العام، بتنظيم بعثات تجارية وترتيب اجتماعات لقاءات توفيق أعمال على هامش المعرض الأفريقي للتجارة البينية بدورته الثانية في العاصمة الرواندية كيجالى في ديسمبر 2021.
 
ومن جانبه أكد المهندس ناصر الذكير، مدير إدارة تنمية التجارة وتطوير الأعمال بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أن مصر هي أحدى الدول الأعضاء الفاعلة في البرنامج منذ انضمامها في عام 2019، حيث تم منذ اليوم الأول من تفشي وباء «كوفيد-19» وضع برنامج الاستجابة لدعم الدول الاعضاء في مواجهة وباء كورونا، لتقديم المساعدة لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية وتحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية.
 
وأضاف أن البرنامج شمل مجموعة من ورش العمل والمساعدة الفنية للقطاع الخاص لتمكينه من إيجاد أسواق افريقية واعدة، مشيرا إلى أن أهمية برنامج تدريب المصدرين الحالي يكمن في تسليط الضوء على إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الافريقي، بالإضافة إلى التعريف باستراتيجيات التسويق والتصدير الى افريقيا والاليات المتعلقة بها.
 
وأكد الذكير، أن مشروع موائمة المعايير والمواصفات للأدوية والمستلزمات الطبية سوف يتم توحيدها في كافة البلدان الأفريقية لمواءمة اللوائح المتعلقة بالأدوية والاعتراف المتبادل بالجهات التنظيمية لتسهيل تجارة المستحضرات الدوائية والأجهزة الطبية بين الدول الأفريقية ومن ضمنها مصر، مما سيفتح المجال لتنمية الصادرات المصرية من الصناعات الدوائية للأسواق الأفريقية وانسيابية التبادل التجاري فيما بينها.
 
وأشار إلى أن إنشاء المنصات اللوجستية هو أحد المشاريع التي يقوم على إنشائها برنامج الجسور وأعرب عن تطلعه للتعاون مع الجهات الفاعلة في جمهورية مصر العربية للاستفادة منها.
 
وقال اللواء حافظ محمود حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة والمشرف على مركز تدريب التجارة الخارجية، أن وزارة التجارة والصناعة تستهدف مد جسور التواصل بين مصر والدول الافريقية، وذلك لدعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق وصول الصادرات المصرية لـ 100مليار دولار سنوياً.
 
وأشار إلى أن مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة يقوم بتنفيذ عدد من البرامج التدريبية، حيث يستعين المركز بالعديد من المحاضرين ذوى الخبرة في هذا المجال والذين يجيدون التحدث باللغة الفرنسية لضمان سهولة الوصول للأسواق الأفريقية وتبادل الثقافات مع هذه الدول مما يعطى المزيد من الاطمئنان للمستورد لفهم الإجراءات المصرية الخاصة بعمليات التصدير مع سهولة فهم الاتفاقيات التجارية القائمة بين الدول.
 
وقال شريف الجبلى، رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، إن انعقاد هذا البرنامج التدريبى يعطي مؤشر ايجابي لأنه دائما ما يتم الحديث عن إفريقيا دون خطوات عملية أو استراتيجية واضحة، مشيرا إلى أن التدريب يعتبر بداية جيدة لتحقيق مبادرة الـ100مليار دولار صادرات، مؤكدا أن السوق الافريقي هو الوحيد الذي نستطيع تحقيق تلك المبادرة عن طريقة حيث يمكن زيادة الصادرات المصرية لأكثر من 20%  سنويا.
 
وأضاف الجبلي، أن لجنة الشؤون الأفريقية قامت بإجراء عدد من الجولات لمصدرين مصريين في الدول الأفريقية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بوجود مراكز لوجيستية إذا كان هناك إرادة حقيقية لتواجد المنتج المصري في السوق الأفريقي والتي بدونها لن يكون هناك أمل لتعزيز الصادرات المصرية في إفريقيا.
 
ويهدف البرنامج التدريبي الأول للمصدرين إلى إعداد وبناء خطة تصديرية متكاملة للسوق الأفريقى والتعرف على كيفية تحديد الأسواق المستهدفة والواعدة لصادراته وفهم استراتيجيات التسويق والتصدير لزيادة تنافسية المنتجات المصرية في مختلف الأسواق خاصة السوق الأفريقي ويستهدف البرنامج تدريب مسئولي وأخصائي التصدير في العديد من القطاعات التصديرية الواعدة (مواد البناء، الصناعات الكيماوية، الصناعات الطبية والصيدلانية، الصناعات الهندسية، الطباعة والتعبئة والمنتجات الورقية، الأثاث، الصناعات الغذائية)، ويتطرق البرنامج إلى اللوجستيات والنقل للسوق الأفريقى لأهمية هذا الموضوع في ظل التكاليف المرتفعة لنقل وشحن البضائع إلى السوق الأفريقى وصعوبته نظراً لانخفاض عدد الموانئ الأفريقية، لذا تسعى هيئة تنمية الصادرات من خلال هذا البرنامج إلى تعريف المصدر بأفضل الطرق وأقل التكاليف لشحن البضائع المصرية إلى السوق الأفريقى.

إقرأ أيضاً

ارتفاع جماعي لكافة مؤشرات البورصة بمستهل جلسة الاثنين