«لحمة حمير المنوفية».. راحت فين!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حسام حشاد - محمدالصعيدي

 100 رأس حمار مذبوح  بمصرف «تلا» .. والكلاب الضالة تفضح الجريمة
المسؤولون: الهدف كان سلخ جلودها.. والأهالى: الهياكل تم «تشفيتها» من اللحوم
    

 

ساعات من الرعب عاشها أهالى مركز تلا فى محافظة المنوفية، عقب العثور على 100 رأس حمير مذبوحة بجوار مصرف تلا الزراعى بين قريتي بابل وكفر العرب، وذلك عقب انبعاث رائحة كريهة وبالبحث تبين لهم أن مصدرها المصرف، فقام الأهالى بتفقد المكان وتبين وجود هياكل عظمية  لحمير ملقاة على جانب المصرف بين قريتي بابل وكفر العرب التابعتين لمركز تلا، الأمر الذى آثار الرعب خاصة أن الواقعة تكررت عام 2015 فى الفيوم، وعلى الفور قام الأهالى بإبلاغ الوحدة المحلية والجهات المعنية لعمل اللازم.


«الأخبار المسائى» اتجهت إلى مركز تلا والتقت الأهالى.. فى البداية قال حمادة حمدى أحد الأهالى، إنه بمجرد العثور على الهياكل العظمية، ورؤوس الحمير عاد إلى أذهاننا واقعة مذبحة الحمير بمحافظة الفيوم عام 2015.


وأضاف فتحى محمود أحد الأهالى، أن انتشار الكلاب في محيط إلقاء الحمير المذبوحة، تسبب في تدمير المناطق الزراعية القريبة من المصرف، لقيامها بجذب الحمير في المناطق الزراعية، وبدأت تنهش الحمير المذبوحة، ما دفع الأهالي لإلقاء التراب على الحمير في محاولة لمنع الكلاب من نهش الحمير، ومنع انتشار الرائحة الكريهة المتواجدة في محيط إلقاء الحمير، لافتاً إلى أن الأهالى فوجئوا بوجود قرابة 100 حمار ملقى داخل المصرف وبجواره، وذلك في المنطقة الواقعة بين قريتي بابل وكفر العرب بمركز تلا، وتكرر الموقف مرات مختلفة، مؤكدًا أن الأهالي يشعرون بالاستياء بعد انتشار الرائحة الكريهة أثناء تحلل الحمير، مطالبا بالتحقيق في الواقعة لمنع تكرارها مرة أخرى، والقبض على من قام بإلقاء الحمير في المصرف، مؤكدًا أنه شاهد الحمير في بداية الأمر مذبوحة ومسلوخة الجلد، ومفتوح بطنها.


وفى نفس السياق، كشف مصدر أمني بمديرية أمن المنوفية عن إلقاء القبض على صاحب واقعة ذبح الحمير وإلقائها داخل مصرف بمركز تلا واعترافه بارتكاب الواقعة للتربح من جلودها، وجار عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات فيما نسب إليه من تهم.


كان قد تلقى اللواء أحمد فاروق القرن مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز تلا  بإبلاغ الأهالي عن وجود حمير نافقة داخل مصرف، بين قريتي «بابل- كفر العرب» بمركز تلا، وعلى الفور تم التنسيق مع الأجهزة المعنية في مديرية الطب البيطري والوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا.

وبالانتقال والفحص تبين وجودها مذبوحة ومسلوخ جلدها، تم معاينتها عن طريق لجنة الطب البيطري وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية لنقلها إلى المدفن الصحي وعمل محضر إثبات حالة وتكثيف التحريات وجمع المعلومات عن المتسبب.


 وعلى الفور تم القبض على الجانى وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات والمعلومات اعترف بارتكاب الواقعة بغرض التربح من الجلود وليس بيع لحومها، أو تداولها في الأسواق  وأن ما يُثار عن استخدام لحوم الحمير في الأسواق عار تماما من الصحة، وأن عدد الحمير التي تم رصدها 10 حمير، فقط بناء على إخطار مديرية الطب البيطري لكل الجهات بعد معاينة مكان الواقعة، موضحا أن لجنة الطب البيطري، أكدت أن الحمير كانت كاملة ولم يتم قطع أي لحوم منها والمأخوذ منها هي الجلود فقط.


وأكد أشرف الليثي رئيس مركز ومدينة تلا، أن لجنة مكونة من الطب البيطري والوحدة المحلية عاينا مكان الواقعة ولكن ما تم اكتشافه كان عدد أقل مما أُدلي به الأهالي من تصريحات وكانت مسلوخة الجلد فقط، موضحا أنه تم الاتفاق على إزالة الحمير النافقة ودفنها تحت إشراف الطب البيطري بطريقة آمنة وسليمة.


ونفى مدير مديرية الطب البيطري بالمنوفية، ما تم تداوله عن أن هذه الحمير يتم تقديمها كوجبات في المطاعم، مؤكدا أن الحمير المكتشفة في المصرف اكتشفت كاملة ومنزوعة الجلد فقط  ما يدل على أن من قام بذلك حصل على الجلد فقط ولم يستخدم لحومها، لافتاً إلى أنها وجدت في حالة تحلل وسيتم دفن عظمها بطريقة صحية وآمنة، مشيراً إلى أنه تم عمل محضر في الشرطة ومحضر إثبات حالة وقعت عليه اللجنة المتواجدة، لافتا إلى أن ذلك قد يرجع إلى وجود مياه راكدة قد تكون سببا في تجمع تلك الحمير المذبوحة في هذه المنطقة.

اقرأ أيضا| بالأسماء.. مصرع 5 وإصابة 21 آخرين في حادث تصادم بالوادي الجديد | صور