راجح داوود لـ«الأخبار المسائى»: أعد لحفل كبير بمؤلفات جديدة يوليو المقبل

الموسيقار راجح داود
الموسيقار راجح داود


 
سحر الجمل

يعد الموسيقار الكبير راجح داود من العلامات البارزة فى مجال التأليف الموسيقى، ليس فقط على المستوى المحلى ولكن على المستوى الدولى حصل منذ أيام على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون بعد أن رشحته مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور مصطفى الفقي.

قال الموسيقار الكبير راجح داوود إن مكتبة الإسكندرية هي الجهة التي رشحته لنيل جائزة الدولة التقديرية، وقدم الشكر للدكتور مصطفى الفقي رئيس مجلس أمناء المكتبة على مساندته في اعتماد مكتبة لإسكندرية لتصبح جهة لها الأحقية في الترشيح للجائزة.
وأكد «داوود» في حواره لـ«الأخبار المسائى» أن رئيس مكتبة الإسكندرية مثقف كبير يرسخ في استراتيجيته الثقافية والفنية أهمية الاهتمام بالنشء والشباب إيمانًا منه بأنهم مستقبلنا الذي نرسمه للأجيال المقبلة، أشار فى حواره إلى الأعمال الجديدة له، كما أوضح أن أقرب الأعمال إلى قلبه هى آخر أعماله، وأشياء أخرى تحدث فيها فى الحوار التالى، وإلى نص الحوار.
ماذا عن إحساسك بالجائزة؟
لم أكن متوقع حصولي على الجائزة، وهي جائزة مهمة وشرف وفخر لأي مصري يحصل عليها، وأعرف أنها تمر بمراحل كثيرة من قبل متخصصين ومثقفين كبار، وهذا يعني أن حتى المرشحين والمتقدمين لها يستحقوها حتى لو لم يحصلوا عليها، لأن في النهاية يجب أن يفوز واحدًا فقط، وأتوجه بالشكر الكبير لكل من الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية ومجلس الأمناء.
حضرتك حصلت من قبل على جائزة الدولة التشجيعية والتفوق ماذا يعنى لك هذا؟
اعتقد أن هذا يعد محل تقدير واحترام من الجهات المختصة، وهذا يعد نتاج مجهود متواضع منى فى مسيرة حياتى، وطبعاً نحن نعلم أن منح جوائز الدولة تمر بمراحل كثيرة إضافة لاختلاف جهات ولجان التحكيم شديدة الدقة، وطبعاً هذه الجوائز اعتز بها لأنها من بلدى مصر.
 قدمت عدداً كبيراً ومتميزاً من الأعمال فى تاريخك المهنى ما هو أقرب أعمالك؟
أنا لست ناقدا جيدا لأعمالى، أنا أترك التقييم والحكم للجمهور والنقاد، وأنا دايماً أقول أن فيه 
أعمال كثيرة قريبة لقلبى ولا أفضل عمل عن الآخر ولكن أنا أعتز بآخر عمل أقدمه لارتباطى به.
ماذا عن الجديد؟
أعد الآن مجموعة من المؤلفات الموسيقية الجديدة لتقديمها من خلال حفل فى دار الأوبرا المصرية فى 3 يوليو المقبل، إضافة لتقديم بعض مؤلفاتى القديمة.
ما هى المقاييس التى تعتمد عليها فى التأليف الموسيقى فى السينما أو الدراما؟
المقياس هو مضمون العمل نفسه لأنه يعد البوصلة الأساسية التى أسير ورائها، فأنا مقيد بأهداف العمل ومضمونه، وأضعها دائماً أمام عينى، مع العلم أن هناك اختلاف كبير بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامى، عن موسيقى تؤلف لفيلم.
ما هى الألوان الموسيقية التى تأثرت بها منذ الصغر؟
أنا متأثر بكل الألوان الموسيقية، كما أننى أعتز بالموسيقى الكلاسيكية، والموسبقى الأندلسية، وحريص على سماع كل رواد الموسيقى الكلاسيكية العربية منهم أبوبكر خيرت.
ما هو رأيك فى الموسيقى الشعبية الآن؟
لدينا تراث شعبى كبير لا بد من وجود مؤسسات ثقافية لرعاية هذا التراث الذي يجب الحفاظ عليه كتاريخ، إلى أن أي أوبرا في العالم يوجد لها مؤسسات ثقافية كبيرة وضخمة للإنفاق على تلك المؤسسات، مؤكداً أن الحكومات في مختلف دول العالم تعمل على دعم الموسيقى، لافتاً إلى أن هذا الدعم استثمار للحفاظ على الفن الذي يعد مكسب كبير للدولة ولثقافتها، من ناحية أخرى أوضح أن الأقاليم المصرية في حاجة أكثر إلى دعم الموسيقى والفنون، لما لها من أهمية كبيرة ولما تمثله من الحفاظ على الهوية المصرية، فلدينا فرق التنورة والمولوية التى تجوب المحافظات وتقدمها وزارة الثقافة على مسارحها ولكن هذا لا يكفى المفروض أن يهتم الإعلام المسموع متمثلاً فى الإذاعة والتليفزيون بعرض هذا التراث المهم لتصدير ثقافة فنية جاذبة للجمهور، كما أن يجب أن يهتم الإعلام المقروء وخاصة الصفحات الفنية بالكتابة النقدية وعرض نماذج موسيقية راقية على صفحاتها بدلًا من الأخبار غير المناسبة التى نقرأها فى صفحة الفن، ويجب أن تبعد الصفحات الفنية عن التشدق بالخلافات وغيرها من الأمور التى لا تمس للفن بصلة، كما أنه ينبغى أن تهتم وزارة التربية والتعليم بتعليم الفنون المختلفة للأطفال بداية من المرحلة الابتدائية، لبناء جيل قادر عاى التذوق الفنى، والبعد عن أى إسفاف.
ماذا عن أغانى المهرجانات ؟
أسمع القليل منها وفيه أغانى معقولة وأنا لست ضدها لإيمانى أنها بمثابة موجة وهتعدى وأقول أن المهرجانات لا توصف بأنها غناء شعبي، لأن الفن الشعبي هو الفن الذي ليس له صاحب لكنه موجود ومتوارث، لافتاً إلى أنه بمجرد ما عرف صاحب الفن لم يصبح غناء شعبي.
وأشار إلى أنه كل فترة "10 سنوات" تظهر موجة جديدة من الغناء لكنها لا تستطع الصمود، مشيراً إلى أنها موجة تأخذ فترة زمنية وتتوقف وبعدها بفترة تظهر موجة جديدة، مم ناحية أخرى أوضح داوود أن التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي هى التي شجعت هذه الموجة من الأغانى، لافتاً إلى أنه يرى في المهرجانات تعبيراً عن الحرية حتى وإن كان هذا التعبير خاطئ لكنه سيأتي اليوم الذي ينتقي فيه صاحبها.
راجح داوود‏‏ فى سطور
مؤلف موسيقى وأستاذ بالمعهد العالى للموسيقى مواليد نوفمبر 1954 فى القاهرة
حصل على بكالوريوس الكونسرفتوار فى التأليف الموسيقى، عام 1977.‏
حصل على دبلوم الدراسات العليا وشهادة الفنون العليا (‏Magister Amtium‏) من أكاديمية فيينا للموسيقى، ‏وهو أعلى مؤهل تمنحه أكاديمية فيينا في مجال التأليف الموسيقى (دكتوراه).‏
واحد من أهم واضعى الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية.
تحمل موسيقاه لمحات فلسفية وصوفية وتأملية قل وجودها في موسيقي تصويرية لأفلام سينمائية.
العمل الأكاديمى:
معيد بقسم التأليف بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، عام 1978.‏
مدرس بقسم التأليف بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، عام 1988.‏
أستاذ مساعد بقسم التأليف بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، عام 1994.‏
‏أستاذ بقسم التأليف بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، عام 2000.‏
يقوم حالياً بالتدريس في قسم التأليف والقيادة بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، وكذلك ‏بالمعهد العالى للسينما والإشراف على وحدة التأليف الموسيقى بالمبنى المركزي للوحدات التعليمية ‏بأكاديمية الفنون.‏
 

اقرأ أيضا| خالد الصاوي يتسلم درع «بوابة أخبار اليوم»| فيديو وصور