بالرسم بالقدم اليسرى.. «ندى» تتحدى بتر يديها

ندى تتحدى البتر بالفن
ندى تتحدى البتر بالفن

هناك من يملك كافة المؤهلات والقدرات واليأس يملأ قلبه، يرتكز على السلبيات ولا يرى سوى الإحباط والصعوبات ولا يحاول التفكير حتى في تخطي تلك الأزمات والتي قد تبدو بسيطة مقارنة بما يصيب اشخاص آخرين، إلا أنهم قادرون على التغلب عليها، لم يعرف الفشل لهم طريقا ولم ينجح اليأس في أن يقترب ليدق على أبوابهم.

 

لعل أبرز مثال على ذلك ندى علام، شابة من ذوي القدرات الخاصة وأصحاب الهمم، ولدت مبتورة اليدين يصاحبها انحناء في العمود الفقري إلا أن كل ذلك لم يجعلها تتوقف عن المضي في طريق أحلامها أو تستسلم للظروف الصعبة التي ولدت بها.


ندى ابنة محافظة المنوفية، تبلغ 22 عامًا، حصلت على ليسانس آداب من جامعة المنوفية قسم علم الاجتماع، وتدرس حاليا الماجستير فى الجامعة البريطانية فى مجال إدارة الأعمال، كل ذلك إلى جانب موهبتها اللافتة للأنظار فى الرسم، فهD لديها القدرة على الرسم باستخدام قدمها اليسرى وبشكل احترافي.


«الإعاقة ليست إعاقة جسد ولكن إعاقة تفكير أو إعاقة قلب وهناك أنواع كثيرة من الإعاقات لكن الجسد ليس إعاقة».. هذه رؤية ندى الدائمة ووجهة نظرها التي كونتها نتيجة خبرات متعددة مرت بها ورأتها حولها في الكثير من تعاملاتها اليومية، فهي ترفض التواجد أو البقاء في المنزل ولكنها دائمة الحركة تدرس وترسم وتقابل صديقاتها.

 

تقول ندى إنها ترى حولها إناسا قاسية قلوبهم كالحجر لذلك هم من يملكون إعاقات حقيقية.


وتقول ندى إن الرضا بالنفس هو مفتاح النجاح والسعادة فى الحياة، وأن لولاهما لبقيت تبكى على ما ولدت عليه طيلة حياتها دون تحقيق أى انجاز في أي مجال، ولكنها صاحبة حلم وتقف وراءه مدافعة عنه، وعندما سألناها عن حلمها، كانت تحلم بإقامة معرض كبير فى القاهرة يحمل لوحاتها التى رسمتها ويصل هذا الفن من القاهرة إلى العالم كله، فهى تؤمن بالرسم والفنون وبأنها لغة عالمية قادرة على توصيل الكثير من الرسائل التى تعجز الكلمات التعبير عنها.