أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، عن دعمهم لكبير مستشاري الرئيس الطبيين الدكتور أنتوني فاوتشي، فقي الحملة التي يتعرض لها جراء تسريب بعض الرسائل الإلكترونية له حول منشأ فيروس كورونا.
وقالت جين ساكي، إن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني فاوتشي كان دوما "دعما لا يمكن الاستغناء عنه".
يأتي ذلك في أعقاب الجدل القائم حول تصريحات فاوتشي عن منشأ كورونا من مختبر في مدينة ووهان الصينية، بعد ظهور تسريبات لرسائل البريد الإلكتروني الخاصة به.
يُذكر أن وسائل الإعلام أطلعت على الرسائل الإليكترونية المسربة لفاوتشي بخصوص تفشي وباء كورونا، بموجب قوانين حرية الوصول للمعلومات.
وأكد أن فاوتشي، أن الصين لم تقم بصنع فيروس كورونا المستجد في إحدى مختبراتها.
اقرأ أيضاً: 15 ألف هجوم إلكتروني استهدف أمريكا والخسائر تتجاوز ملياري دولار
وكان روبرت ردفيلد، المدير السابق للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، قال إن فيروس كورونا تسلل من مختبر في الصين، وهو ما رد عليه فاوتشي بقوة، ونفى هذه المزاعم، وقال في إحاطة للبيت الأبيض حول منشأ كوفيد 19، إن انتشار الفيروس منذ شهور هو ما يجعل مصدره من المختبر أقل احتمالًا.
وأوضح ردفيلد بحسب تقديراته أن الفيروس انتقل في الوقت ما بين سبتمبر وأكتوبر في مدينة ووهان الصينية، وأضاف مازالت عند وجهة نظري بأن الفيروس السبب الأكثر تريجياً لتفشي الفيروس في ووهان هو مختبر، وقد تسلل.
وأكد ردفيلد، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه لا يعتقد أن "كوفيد-19" انتقل بطريقة ما من خفاش إلى الإنسان ثم تطور لينتقل من إنسان لآخر، وأصبح من أكثر الفيروسات التي عرفتها البشرية.
وأضاف ردفيلد، الذي شغل أعلى منصب صحي في الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن انتقال فيروس حيواني المصدر إلى الإنسان عادة ما يستغرق بعض الوقت ليكتشف كيف يصبح أكثر وأكثر فاعلية في الانتقال من إنسان الى آخر، واستكمل قائلًا: "لا أعتقد انه منطقي من الناحية البيولوجية".
وأكد ردفيلد، أنه مهاما طال الوقت ففي نهاية المطاف سيتوصل العلم لسبب هذا الفيروس، وقال هذا ليس أمرًا غير عادي أن تصيب فيروسات تنفسية يتم العمل عليها في مختبر عاملًا فيه.
وأوضح رفيلد أن هذا لا يشير لأي عمل متعمد.
ومن جانبه، أكد فاوتشي في إحاطة للبيت الأبيض حول منشأ فيروس كورونا، الجمعة 26 مارس، أنه لم يتم تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان.
وقال فاوتشي في الإحاطة: "عندما تفكر في احتمالات ظهور هذا فيروس كورونا المستجد بين البشر، نواجه عددًا من النظريات".
وأكد فاوتشي أن معظم مسؤولي الصحة العامة يعتقدون أن الفيروس كان منتشراً بالفعل في الصين لمدة شهر أو أكثر قبل التعرف عليه سريريًا في نهاية سبتمبر 2019.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
تشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الثانية للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشاهبت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.
