سنوات الصمود السبع

«التعليم».. دق جرس التطوير

الانتقال من ثقافة التعليم من أجل الامتحان إلى ثقافة التعلم واكتساب المهارات
الانتقال من ثقافة التعليم من أجل الامتحان إلى ثقافة التعلم واكتساب المهارات

شهد قطاع التعليم الأساسى قفزة هائلة خلال الـ٧ سنوات الماضية، والتى بدأت بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة البلاد، حيث حرصت الدولة المصرية على تطبيق نظام تعليمى جديد بدأ إطلاقه عام ٢٠١٨، ووصل الآن إلى الصف الثالث الابتدائى فى جميع مدارس الجمهورية. كما استثمرت فى استخدامات التقنيات الرقمية فى التعليم، وجهزت العديد من المصادر التعليمية الرقمية لمواكبة العصر، وعملت على إيجاد حلول للعديد من المشكلات المتراكمة مثل: الكثافات، والأبنية التعليمية، وأحوال المعلمين، والانتقال من ثقافة التعليم من أجل الامتحان إلى ثقافة التعلم واكتساب المهارات الحياتية وبناء الشخصية.

وفى العام 2014، أطلق الرئيس مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر»، وكان ثمار هذه المبادرة إطلاق مشروع «بنك المعرفة المصرى» فى عام 2015، وبدأ العمل به مطلع عام 2016.
ونجحت وزارة التربية والتعليم فى تصميم وتنفيذ وإطلاق نظام التعليم المصرى الجديد «EDU2»، وبناء محتوى رقمى لدعم التعليم قبل الجامعى على منصة إدارة التعليم ببنك المعرفة المصرى. وبالتوازى مع إطلاق بنك المعرفة عملت الوزارة على إعادة النظر فى منظومة التعليم التقليدية لرفع مستوى مصر فى التصنيفات العالمية.
 وقد بدأ تطبيق النظام الجديد خلال العام 2018 على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائى، هذا النظام شمل بناء مناهج جديدة تختلف اختلافا تاماً عن المناهج فى النظام القديم ووضعت وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها 55 ألف مدرسة.
وفى المرحلة الثانوية قامت وزارة التربية والتعليم بتسليم كل طالب بالصف الأول الثانوى جهاز تابلت بتكنولوجيا الـ G4، مع ربط منظومة المناهج ببنك المعرفة، ومع تطبيق منظومة الامتحانات الالكترونية وبنظام الكتاب المفتوح.
وتمتلك الوزارة الآن منصة تعليم وفصولاً افتراضية تضم جميع مدارس الجمهورية، مسجل عليها 13.5 مليون طالب، و1.3 مليون معلم، إلى جانب مليون ولى أمر، وتستخدم هذه المنصة للتواصل الاجتماعى والعلمي، كما يتم من خلالها استلام المشروعات البحثية من مختلف الطلاب والتلاميذ، فضلا عن إمكانية إجراء «بث مباشر» لجميع الدروس المتعلقة بمناهج الصفوف من «G9» إلى «G12».
ونجحت الوزارة على الرغم من الصعوبات التى واجهتها خلال السنوات الماضية فى تقديم خدماتها لأكثر من 22 مليون طالب على مستوى مصر، من إنشاء مدارس وفصول جديدة، وفصول ذكية لتقليل الكثافات داخل الفصول وتدريب المعلمين على النظام الجديد وشراء أجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية.
من جهة أخرى، تعتبر المدارس المصرية اليابانية من أهم إنجازات وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام السابقة، والتى تم بدء الدراسة بها عام 2018، بالتعاون مع مؤسسة جايكا اليابانية، حيث تم افتتاح 41 مدرسة فى 20 محافظة، وجار الانتهاء من 55 مدرسة أخرى سيتم افتتاحها تباعا.
ولم يقتصر دور الوزارة على تجربة المدارس المصرية اليابانية، بل شرعت الوزارة فى انشاء المدارس المصرية الدولية الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، بأسعار مخفضة، ومنافسة المدارس الدولية الخاصة، فى إطار حرص الوزارة على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى عال من الجودة يضاهى ما تقدمه المدارس التى تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية) وبمصروفات دراسية أقل من مثيلاتها من المدارس الدولية الخاصة، وتسعى الوزارة الى تعميم تلك التجربة الرائدة فى جميع المحافظات.
وقد أعلنت الوزارة عن بدء تشغيل مجموعة من المدارس الحكومية الدولية، بالتعاون مع مؤسسة المدارس الدولية فى مصر، بمحافظات القاهرة، والقليوبية، والإسكندرية، والغربية، والدقهلية، وبورسعيد، العام الدراسى 2018 /2019.
وفى مجال التعليم الفنى، سعت وزارة التربية والتعليم الى تطوير منظومة التعليم الفني، لتخريج العمالة الفنية التى تجيد المهارات المطلوبة، وفى هذا الاطار بدأت الوزارة فى تنفيذ تكليفين للرئيس عبد الفتاح السيسى فى شأن تطوير التعليم الفني، الأول بإنشاء هيئة مستقلة لاعتماد جودة التعليم الفني، و الثانى إنشاء أكاديمية لتأهيل وتدريب معلمى التعليم الفنى، بعدد من الفروع فى المحافظات.
وتعتبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية من أهم المشروعات التى تعمل عليها الوزارة خصوصا بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة تلك المدارس على مستوى الجمهورية، وتكثف الوزارة جهودها حاليا لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بجميع محافظات مصر من 11 مدرسة إلى 100 مدرسة على الأقل بحلول عام 2030.
كما بدأت الوزارة منذ مارس 2019 فى تنفيذ خطط تطوير مناهج التعليم الفنى فى مصر، حيث تقوم بإجراء تحول جذرى فى برامج التعليم الفنى لكى تصبح ملبية لاحتياجات سوق العمل كما تنص المادة 20 من الدستور المصرى الصادر عام 2014.
وشهد قطاع التعليم الأساسى فى يناير 2019، تركيب الإنترنت لــ ٢٥٣٠ مدرسة ثانوى عام، وتتمثل أهداف المشروع فى الارتقاء بمنظومة التعليم الجديدة، وتوفير الإنترنت فائق السرعة لمدارس الثانوى العام لإتاحة خدمة تعليمية متميزة، بتكلفة ١٤٤٣٫٤٨ مليون جنيه.
وفى يونيو 2019، تم تركيب ٢٦ ألف شاشة تفاعلية بالمدارس، وتتمثل أهداف المشروع فى تخفيف الكثافة بالفصول، وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة وتحسين بيئة التعلم للمعلمين والطلاب، وخاصة فى الأماكن عالية الكثافة وكذلك فى الأماكن منخفضة الإسكان، بتكلفة ٩٠٣٫٥ مليون جنيه.
وفى فبراير 2020، تم إنشاء وتطوير ٥٩ مدرسة بمختلف المراحل التعليمية بمحافظة جنوب سيناء، وتضم هذه المدارس ٥٤٩ فصلًا، بطاقة استيعابية تصل إلى ٢١٫٩٦٠ ألف طالب وطالبة، تمثل كافة المراحل التعليمية المختلفة، وبتكلفة إجمالية ١٦٣ مليون جنيه، وذلك خلال الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٠.
كما تم إنشاء ورفع كفاءة وتطوير ٣٠٩ مدارس بأسيوط، تضم ٥١٤٠ فصلًا، بطاقة استيعابية تصل إلى ٢٠٥٫٦٠٠ ألف طالب وطالبة، تمثل كافة المراحل التعليمية المختلفة، وبتكلفة إجمالية ١٣٢١٫٥ مليون جنيه، وذلك خلال الفترة من ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٠.
وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى وحفاظا على صحة الطلاب قامت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الصحة بإجراء تحليل «فيروس سى» لأكثر من 20 مليون طالب، بالإضافة الى تنظيم حملة القضاء على التقزم والانيميا على طلاب المرحلة الابتدائية.
شراكات دولية لبنك المعرفة المصرى.

نجحت الوزارة فى عقد شراكات مع العديد من الجهات الدولية حيث إن بنك المعرفة المصرى لديه شراكة مع 33 مؤسسة معرفية دولية على مستوى العالم، مثل: مؤسسة ديسكفرى التعليمية، ناشيونال جيوغرافيك، شركة بيرسون لخدمات التقييم وغيرها الكثير، بالإضافة الى الشراكات مع البنك الدولى، الفاو، الجايكا، اليونيسيف واليونسكو، هذه المؤسسات والمنظمات تروج لنظام التعليم الجديد فى مصر وساهمت بشكل كبير فى تطوير قطاعات الوزارة مثل: مركز تطوير المناهج، ومركز تقييم الامتحانات.