خبراء دوليون: تحقيق الـســلام ليس مســتحيـلا

دينيس روس -  إليز لابوت
دينيس روس - إليز لابوت

أمانى عبد الرحيم ــ نهال مجدي

في تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية، قال دينيس روس مبعوث أمريكا السابق للسلام «إنني كشخص تفاوض مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لعقود، أرى أن محاولة الإدارة الأمريكية تعزيز وقف إطلاق النار، وتلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات إعادة الإعمار في غزة، وإقامة مسار دبلوماسي لإدارة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وإعادة الالتزام بإقامة دولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لن تكون مهمة سهلة، وأن تعزيز وقف إطلاق النار هوالمهمة الأقل صعوبة..

 

ويقول روس إنه على عكس ما كان عليه الحال من قبل، يمكن لمصر أن تلعب دورا حاسما سواء على صعيد جهود إعادة الإعمار فى غزة أوتثبيت وقف إطلاق النار وصولا إلى تحقيق السلام. وأضاف أنه يمكن لمصر وبمساعدة دولية، تحويل معبر رفح، الذى لا يتعامل الآن سوى مع الأشخاص، إلى نقطة لقاء مركزية إلى جانب المعابر مع إسرائيل لتسهيل دخول احتياجات سكان قطاع غزة. 


وأخيرا يخلص روس إلى أنه إذا أثبتت الأسابيع القليلة الماضية أى شيء، فهوأن القضية الفلسطينية لن تختفي، وبالتالى على إدارة بايدن القيام بما يكفى لإدارة ما يحدث فى المنطقة الآن لتجنب الاضطرار إلى القيام بذلك فى ظروف توفر خيارات أسوأ بتكاليف أعلى. 


من ناحيته يقول كالى روبنسون المحلل السياسي الأمريكي فى تحليل نشره موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى إن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالقيام بدورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين يضر بفرص الوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين..

ويقول فيليب جوردن الباحث السابق فى مجلس العلاقات الخارجية وأحد أعضاء الفريق الأمريكى لمفاوضات السلام فى إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إن الاهتمام الأمريكي بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي تراجع فى أعقاب ثورات الربيع العربى وظهور بؤر توتر عديدة فى المنطقة مثل الحرب فى سوريا واليمن وظهور تنظيم داعش والتحركات الإيرانية للسيطرة على المنطقة، ولكن التطورات الأخيرة أكدت أن إنهاء هذا الصراع يجب أن يمثل أولوية كبيرة ليس فقط للولايات المتحدة وإنما للقوى الدولية والإقليمية الأخرى وبخاصة مصر..

أما إليز لابوت الأستاذ المساعد بكلية الخدمة الدولية فى الجامعة الأمريكية والكاتبة فى مجلة فورين بوليسى الأمريكية فتقول إن إدارة الرئيس الأمريكى جوبايدن تتجه نحوتحطيم الحواجز فى التعامل مع ملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، خاصة بعد تعاونها مع مصر، مشيرة إلى أن الإدارة الجديدة، رغم تأكيدها على الالتزام بأمن إسرائيل تحدثت عن حق الشعب الفلسطينى فى «الحرية والازدهار والديمقراطية»، وهى العبارة التى تكررت على لسان بايدن وكبار مسؤوليه. 


وفى مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية قال المحلل جريج ماير إن الرئيس بايدن وفريقه يدرسون المحاولات السابقة الفاشلة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.