بالعقل

برافو لبيب والخطيب

شوقى حامد
شوقى حامد

لفتات كريمة تبادلها ممثلو القطبين الكبيرين - الأهلى والزمالك - تصلح لأن تكون أساساً جديداً لأواصر ووشائج مهدمة وأوشكت على التهاوى بفعل فاعل كانت قد اكتنفت العلاقات والجسور التى بينهما.. بادر الكابتن حسين لبيب رئيس اللجنة التى تدير القطب الأبيض بإرسال برقية تهنئة لقلعة الجزيرة على الكأس واللقب السوبرى السابع.. ورد الكابتن الخطيب رئيس مجلس إدارة الأهلى ببرقية مماثلة للتهنئة على تحقيق سلة الزمالك لبطولة إفريقيا التى أشرف على إقامتها الاتحاد الدولى للعبة.. وإذا كان هذا هو حال القيادات فلا شك أن هذا التواصل والتقارب سينعكس بالإيجاب على بقية العناصر من فنيين وإداريين ولاعبين وحتى الجماهير.. ولن يجرؤ أحد من هؤلاء على خرق تلك النواميس وكسر تلك القواعد مستقبلاً.. وستختفى تدريجياً مظاهر الاحتقان وظواهر التحرش ومعالم التربص والترصد التى أوجدتها بعض القيادات السابقة التى كانت تهوى الشجار والنقاد وانجرفت فى طياتها قلة من المنفلتين للاعبين وللجماهير.. وليتنا نشهد قريباً مبادرات ومسامحات وتنازلات عن القضايا التى قد تنظرها الساحات القضائية قريباً.. فالأهلى والزمالك أعرق وأكبر وأفضل من أن يزج باسمهما ويتناول سيرتهما القضاة والمحامون لإدانة المعتدى وتبرئة المعتدى عليه.. ولنسع جميعاً لطى تلك الصفحة القاتمة وغلق هذا الملف الأسود خاصة أن المتسببين فيه والمسئولين عنه قد غادروا ساحتنا الرياضية الغراء التى تشرفت مؤخراً بالتخلص منهم والابتعاد عنهم.