صباح جديد

7 سنوات.. ويستمر الإنجاز

أحمـــد جــلال
أحمـــد جــلال

سبع سنوات مرت على تولى زمام مصر وشعبها قائد من طراز فريد.. قائد بحجم البلد الأقدم فى تاريخ البشرية والذى كان يشار إليها بالبنان .. البلد الذى كان وأصبح رقما مهما وصعباً فى تاريخ وحاضر ومصير وقدر الشرق الأوسط وإفريقيا بل والعالم كله، البلد الذى يربط أوصال العالم جغرافيا وتتجمع فيه خيوطه ومساراته التاريخية، قائد بحجم التحديات التى كانت تواجه مصر قبل حوالى ثمانى سنوات وكانت تهدد بهدم تاريخها وتشويه حاضرها والنيل من مستقبلها.

 

 الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤدى اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا يوم ٨ يونيو ٢٠١٤

لولا  هذا القائد العظيم الذى حمل «روحه على كفه» ليواجه كل تلك المخاطر ويسعى لهدم مخططات هدم مصر ومحو هويتها، كانت مغامرة بالطبع لكنها كانت حتمية لإنقاذ الوطن مهما كانت النتائج، وتحول المستحيل إلى واقع لم يكن يتصور أشد المتفائلين بمصر وزعيمها وشعبها أن يتحقق عشره، فلم يتوقف الرجل عند مهمة إنقاذ مصر وشعبها من مصير مجهول، إنما قادها إلى أكبر عملية تنمية فى تاريخها وتحقق فى سنوات ما لم يحلم أى منا بحدوثه فى عقود.
هذه الأيام.. ونحن نودع عاما ونستقبل آخر من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر..

لا نصدق ما حدث فى سنوات حكمه السبع الماضية .. ولا نستطيع تخيل ما ينتظرها الأعوام القليلة المقبلة من تغير لأوجه الحياة سعيا لبناء مصر الحديثة.. الوطن الذى نحلم به وله.. وهذا الكلام ينطبق على كل الملفات وفى مختلف المجالات، وحتى لاننسى.. علينا أن ننظر كيف كانت مصر قبل 8 سنوات وماحدث بها من تغييرات جذرية وتحولات خطيرة بعد يناير 2011 كانت كفيلة بهدم المعبد على كل من فيه لحساب مخطط دولى على أعلى مستوى من الخبث والدهاء والتخطيط الدولى لتغيير معالم الشرق الأوسط كاملا وإعادة تشكيله من جديد لصالح قوى عالمية وإقليمية بعينها، بفكر انجلو صهيونى وتنفيذ وتمويل للأسف بعض القوى بمنطقتنا ساعين أن ينالهم نصيب من الشرق الأوسط الجديد المنتظر الذى سيقام على أنقاض وأحلام دول المنطقة وشعوبها.
 

وما كان  لهذا المخطط الشرير أن يهدم خيمة المنطقة بأسرها إلا بإزالة عمود تلك الخيمة وهدمه، وهى مصر، والسعى لإخضاعها لهذا المخطط بعد أن ظلت عصية عليهم لعقود وعقود، وفى اللحظة التى شعر كل هؤلاء أن مصر دانت لهم، وأنها بدأت طريق الانقسام والتشرذم والتفكك لتنهار بلا رجعة وتنكسر بلا جبر، وتتهدم وتنهار بلا أمل فى النهوض مرة أخرى ..

فى تلك اللحظة. ومع ثورة الشعب فى 30 يونيو على المرشد وعشيرته وغيرهم من أدوات تنفيذ هذا المخطط الدولى الشرير، قيد الله لهذا الشعب جيشه الذى دائما وأبدا ما يكون فى الموعد مع شعبه، وعلى رأس هذا الجيش الوطنى قائده العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى كان يدرك جيدا ما كان يحاك لمصر وشعبها، ويدرك مخاطر مواجهة هذا المخطط، لكنها مصر التى يهون لها ومن أجلها كل صعب ويرخص كل غال، فكانت الوقفة القوية للرئيس السيسى وقواتنا المسلحة تحمى الميادين بما كانت تضمه وتحتويه من ملايين المصريين الثائرين على حكم المرشد خوفا على وطنهم، وتحمى كذلك آمال وطموحات وأحلام هذا الشعب العظيم، وكان ما تم من قرارات مصيرية وقوية فى 3 يوليو لوأد الفتنة الوليدة، ودفن المخطط الذى كان قد تم إحاكته وأصبح جاهزا للتنفيذ لإسقاط مصر والمنطقة العربية بأسرها.

ولعل الوقفة القوية وإحباط المخططات لم يكن وليد ثورة الشعب فى 30 يونيو .. إنما سبقها بعام كامل أثناء حكم المرشد وعشيرته، وكان السيسى يقود المجلس العسكرى بحكمة ووطنية أجهضت محاولات عديدة لأخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها بما فيها الجيش نفسه .. وإخضاعها لما يحاك ويدبر فى المقطم بمقر المرشد والعشيرة كانت كفيلة بنشوب حرب أهلية بمصر لأول مرة فى تاريخها، فكان للشعب الثائر ما أراد بمساندة قواته المسلحة وقائدها العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى ليسقط حكم المرشد ومن معه ويسترد الوطن من براثنهم وتتهدم كل مخططاتهم ومخططات من معهم من قوى دولية عديدة .
 

الأمر   لم ينته عند هذا الحد.. فالقوى المتربصة ظلت على غيها وتربصها بمصر بعد 30 يونيو.. واستمرت فى التخطيط والتنفيذ لإجهاض حلم الدولة الوليدة ووأد أحلام المصريين وفرحتهم بها.. وعلى الجانب الآخر استمر تحدى المصريين لتلك المخططات منذ الانتخابات الرئاسية الأولى بعد ثورة 30 يونيو باختيارهم المنقذ لقيادتهم وأصبح المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر.. ليبدأ مرحلة جديدة فى عمر الوطن وحربا جديدة من أجل بنائه وتعميره.. وكما فاجأت مصر والسيسى العالم كله فى 30 يونيو.. فقد استمروا فى مفاجأة العالم أيضا بعد تولى السيسى حكم مصر.. وللحق فإن تلك المفاجأة لم تكن للعالم الخارجى فقط.. لكن ربما كانت المفاجأة الأكبر للمصريين أنفسهم.. فلم يحلم أقصى المتفائلين بمصر والمصريين ورئيسهم عبدالفتاح السيسى بأن يتحقق عشر ما تحقق من إنجازات على كل المستويات مع الرجل الذى أنقذهم من حافة الهاوية التى كان يقف عليها الوطن .

وعلى مدار 7 سنوات.. تغير وجه الحياة بمصر المحروسة ..وتحقق فى شهور وسنوات ما حلم المصريون بتحقيقه فى عقود وقرون ولم يتحقق جزء ولو بسيطا من تلك الإحلام إلا فى تلك السنوات السبع من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى.. ولعل من الصعب بل والمستحيل أن نوجز هنا دون تفصيل ما تم من إنجاز فى جميع المجالات.. فهذا الإيجاز يحتاج إلى مجلدات.. فما بالنا بالتفصيل!! .. ولعل الجميع يدرك حجم تلك الإنجازات.. ولا أدرى كيف أختار نماذج منها ومن أين أبدأ؟
 

لعل  البداية الواقعية من النهاية.. وآخر ما تم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى المشروع القومى العملاق لتطوير القرى المصرية.. والذى يغير حياة 58 مليون مصرى من سكان القرى والنجوع والكفور.. ليحيوا حياة كريمة تليق بهم والذى يأتى ضمن المبادرة الرئاسية الهائلة «حياة كريمة» وهى الحياة التى يحلم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمصريين والتى انعكست فى تطوير غير مسبوق بكل خدمات البنية الأساسية من مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والاتصالات والمواصلات والكهرباء والنظافة والبيئة.. بجانب تحسين الخدمات المقدمة لجميع المصريين مثل التعليم والصحة والثقافة والرياضة والترفيه وكل مجال من تلك المجالات يحتاج لوقت وجهد ومساحة لسرد ما تم فيه.. إنجازات بعضها يعلمه الشعب وبعضها ينساه أو يغيب عنه وسيأتى اليوم الذى يعرف كيف تحققت.

ولعلنا نكتفى أيضا بالإشارة الى النجاحات التى حققتها مصر اقتصاديا فى كل المجالات الاقتصادية حتى أصبحت حديث الأوساط الاقتصادية العالمية حتى فى ظل جائحة فشلت وخضعت أمامها أعتى الاقتصاديات العالمية.. وأصبحت مصر سوقا واعدا لجذب الاستثمارات بمختلف المجالات.. سوقا يسعى المستثمرون والشركات الكبرى من مختلف أنحاء العالم للدخول فيه.
 

ومن  أهم الملفات التى حققت فيها مصر السيسى نجاحات غير مسبوقة بل وغير متوقعة ملف السياسة الخارجية.. وندرك حجم النجاح عندما نتذكر الحصار الذى حاول مخطط التربص بعد 30 يونيو فرضه على مصر لينجح الرئيس السيسى فى كسر هذا الحصار ليس هذا فقط.. إنما بناء مكانة مستحقة لمصر واسترداد قوتها ومكانتها بالمنطقة والعالم كله .. وبجهد جهيد تحقق للسيسى ما أراد من نجاح فى السياسة الخارجية وننتظر الكثير والكثير فى هذا الملف دوليا وإقليميا أيضا خاصة أن قوة مصر تبدأ من محيطها العربى والإفريقى.

< < <
وإذا ختمنا الحديث المختصر عن إنجازات مصر السيسى بملف الأمن والأمان.. نجده مليئا بالإنجازات.. واتجاهات الحديث فيه عديدة أهمها بناء جيش قوى عصرى ليصبح ضمن أفضل جيوش العالم ويمتلك أحدث الأسلحة ناهيك عن قوته البشرية التى تؤمن أنها جيش الشعب وفى خدمته.. ليحمى هذا الجيش القوى إنجازات ومقدرات الوطن.
 

وشرطة  قوية عصرية تحافظ على أمن وأمان المواطنين وتسعى مع قواتنا المسلحة فى مواجهة التهديدات الجديدة من ضربات غدر تسعى وراء المصريين فى كل مكان بوطنهم لتروعهم وتهدد أمنهم ويجهض الجيش والشرطة معا مخططات هؤلاء الشريرة.

وهكذا.. نتأكد أن ما تم بمصر فى سبع سنوات ما كان له ليتحقق فى سبعة عقود لولا وجود رئيس وطنى وزعيم قوى اسمه عبد الفتاح السيسى حفظه الله لمصر والمصريين.