رحلة

استعدادات.. استقبال التعافى السياحى

جلال دويدار
جلال دويدار

تتوالى التصريحات المصحوبة بالتفاؤل من جانب المسئولين السياحيين على مستوى الرسميين والممارسين السياحيين. إنها جميعا مشفوعة بالأمل فى أن تحمل الأيام والأسابيع القادمة.. المزيد من الأخبار السارة التى تشير إلى التخفيف من إجراءات الحظر والمنع للسفر والتنقل وهو بالطبع أمر يصب فى صالح السياحة صناعة الأمل.

رفع هذا الحظر والمنع الذى فرضته متطلبات مواجهة الكورونا اللعينة.. ليس كاملا ولكنه ولاشك.. خطوة إيجابية وهى حاجة أحسن مما لاشئ. اتصالا وعلى ضوء هذه التطورات صرح د.خالد العنانى وزير السياحة والآثار أنه من المتوقع أن تشهد السياحة التعافى المأمول فى العام القادم. 

تمسكا بفرصة الأمل المواتية حاليا تمت المطالبة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من غدر اللعينة. هذه الإجراءات واجبة على كل المنشآت السياحية وعامليها. نجاحنا فى تطبيق وفاعلية هذه الإجراءات.. مطلب مهم. يأتى ذلك باعتباره عاملا مشجعا للدول لرفع اسم مصر من قائمة الدول المحظور السفر إليها.

فى هذا الإطار فإن عدد الدول التى أقدمت على رفع مصر من قائمة حظر سفر مواطنيها.. تتزايد والحمدلله. من هذا المنطلق ومع ارتفاع معدلات التطعيم باللقاحات ضد الكورونا لدينا وفى هذه الدول.. من المقرر أن تنضم دول أخرى إليها. 

وتعظيما للاحتياطات الواجبة.. جرت حملات واسعة لتطعيم العاملين فى المنشآت السياحية والفندقية.. حماية لصحتهم وصحة السياح. فى نفس الوقت نقلت وسائل الإعلام تصريحات متفائلة لمسئولين فى الصحة العالمية عن بشائر لانحسار للوباء. هذه التصريحات جاءت مصحوبة بضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية المقررة.

فى نفس الوقت ذكرت المصادر المتابعة لخطوات تطبيق قرار السماح بسفر السياح الروس إلى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم. إنه من المنتظر بدء قدومهم هذا الشهر حيث تمت آخر مراحل التفتيش الروسى الأخير على الإجراءات الأمنية بمطارى الغردقة وشرم الشيخ منذ أيام. أعقب ذلك إعلان وزارة الخارجية الروسية قرارها بعودة الرحلات السياحية للغردقة وشرم الشيخ رسميا.

من ناحية أخرى فإن مايجب أن يذكر أن قرارات الدول برفع حظر السفر بسبب تفشى الكورونا.. تمثل بادرة إنقاذ لشركات تصنيع الطائرات وتسيير الخطوط الجوية التى تعرضت لخسائر بمئات مئات المليارات من الدولارات. لاشك أن عودة الحياة إلى هذه الأنشطة من سياحة وطيران سوف يكون له مردود اقتصادى واجتماعى واسع على المستوى الدولى.

إن الأمل كبير فى أن يشمل المولى عز وجل العالم البشري بفضل رحمته بزوال هذه الجائحة اللعينة التى قلبت الحياة رأسا على عقب.