حكايات| ديمتري إيفانوفسكي.. أول مكتشف دلائل وجود الفيروسات بالعالم

 ديمتري إيفانوفسكي.. أول مكتشف دلائل وجود الفيروسات بالعالم
ديمتري إيفانوفسكي.. أول مكتشف دلائل وجود الفيروسات بالعالم

منذ آلاف السنوات، كشرت بعض الفيروسات والبكتيريا عن أنيابها في وجه البشر لكن وقتها لم يكتشف الإنسان تواجدها لكونها صغيرة للغاية ولا ترى بالعين المجردة.

 

ومع الوقت استطاع العالم ديمتري إيفانوفسكي أن يسجل اسمه في التاريخ العلمي باكتشافه أول دلائل علمية على وجود تلك الكائنات الدقيقة. 

 

وديمتري إيفانوفسكي، عالم أحياء دقيقة روسي، ولد في التاسع من نوفمبر عام 1864، وهو أحد علماء الأحياء الذين يُنسب إليهم عادة اكتشاف الفيروسات. 

 

وفي عام 1890، كان إيفانوفسكي يحاول العثور على سبب مرض فسيفساء التبغ، وهي عدوى تنتشر عن طريق ملامسة أوراق التبغ فقام بإعداد محلول يحتوي على العامل المعدي، ومرره من خلال نوع جديد من الفلتر، يُعرف باسم مرشح تشامبرلاند، المصنوع من البورسلين، والذي يحتوي على مسام صغيرة جدًا بحيث يمكنه تصفية البكتيريا. 

 

وجد إيفانوفسكي أنه بعد المرور عبر الفلتر، كان المحلول لا يزال قادرًا تمامًا على إصابة المزيد من نباتات التبغ، مما يعني أن العامل كان أصغر بكثير من البكتيريا.

 

وقد نشر نتائج أبحاثه في عام 1892، وانتقل إلى إجراء أبحاث أخرى، وبعد ست سنوات، وتحديدا في عام 1898، قام عالم أحياء هولندي يدعى Martinus Beijerinck، بإجراء نفس التجارب بشكل مستقل، حيث أعلن أنه اكتشف نوعًا جديدًا من الكائنات الحية المعدية، وأطلق عليه اسم فيروس.

 

 لم يفهم إيفانوفسكي ولا بيجيرينك أن الفيروس عبارة عن جزيئات؛ واعتقد إيفانوفسكي أنه مادة سامة تنتجها البكتيريا، ولعل ما جعله يظن ذلك أنه لم يكن قد تم اكتشاف المجهر الإلكتروني. 

 

وفي فترة الخمسينيات من القرن الماضي، اكتشف إيفانوفسكي بأن فيروس فسيفساء التبغ عبارة عن قضيب مجوف صغير، يتكون من خيط حلزوني واحد من الحمض النووي الريبي محاط بغلاف بروتين.