ينتظر كل سجين لحظة نطق كلمة الإفراج عنه، للتمتع بحريته مرة أخرى والاستمتاع بحياته باقي العمر، ولكن في الهند رفض نزلاء سجون الاستفادة من حق الإفراج المشروط، وفضلوا البقاء خلف القضبان خوفا من أثر فيروس «كوفيد-19» خارج أسوار السجن.
وفي أعقاب رفض ما لا يقل عن 26 مداناً في سجون ولاية ماهاراشترا المغادرة بكفالة مؤقتة أو حق الإفراج المشروط، قضت محكمة مومباي العليا بمنع إجبار أي سجين على الخروج المشروط في حالات الطوارئ دون إرادته.
وقال مدير سجن تولاجا في مومباي لصحيفة إنديان إكسبريس: «قالوا إنهم يشعرون بالقلق حول فرص الحصول على وظيفة أو توفر سبل العيش خلال فترة الإغلاق».
وفي تبريره لرفضه الاستفادة من فرصة الخروج من السجن، ضمن جهود السلطات لتنفيذ توصيات تخفيف الازدحام داخل السجون، قال مدان في أواخر الثلاثينيات، إنه يخشى أن يصبح عبئاً على عائلته في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، مفضلاً الاستمرار في كسب الأجور مقابل عمله في السجن.
ومنذ تفشي وباء «كوفيد-19» في العام الماضي، وصدور توجيهات المحكمة العليا في الهند بتخفيف الازدحام في السجون لضمان تطبيق بروتوكولات وباء كورونا، تم إطلاق أكثر من 1000 سجين بشروط طارئة من مختلف سجون ولاية ماهاراشترا البالغ عددها 46 سجناً.
