لحظة صدق

دلتا جديدة فى مصر

إلهام أبوالفتح
إلهام أبوالفتح

ما أحلى أن تفتح عينيك كل يوم على أمل جديد.. على مشروع جديد..على نافذة جديدة فى الحياة يفتحها لنا الرئيس عبد الفتاح السيسى.. دلتا جديدة تمنح الخير والنماء لسكان مصر.. مثل هذا الأمل بديهى أن يخرج من مصر ويسهر على فتحه قائدها لأنه نابع من صميم رسالتها للإنسانية.
فالدلتا الجديدة التى تسارع مصر الزمن بخطوات تنفيذها هى إقليم تنموى جديد.. وأحد المشروعات العملاقة بالمجال الزراعى والصناعى والاجتماعى، ويقام على مساحة تزيد عن مليون فدان فى شمال مصر الغربي، ويضيف 15% إلى المساحة المنزرعة تستغل لتحقيق الأمن الغذائي، ويمتد المشروع من شمال الواحات إلى جنوب وادى النطرون وشرق وغرب منخفض القطارة. يضم المشروع أكثر من 688 ألف فدان، جنوب محور الضبعة غرب مشروع مستقبل مصر، ويستفيد من شبكة الطرق العملاقة والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة.
وقد شاهدت خطط وزارة الزراعة فزدت ثقة واستبشرت خيرا لأن المستهدف زراعته فى المنطقة خلال العامين المقبلين، أكثر من مليون و100 ألف فدان، منها نصف مليون فى مشروع مستقبل مصر، و600 ألف فدان آخرين فى محور الضبعة، ويستهدف مخطط المشروع شباب الخريجين وقد تأكدت أنه يجرى إعداد دراسات تفصيلية حول نظام الطرح بناء على توجيهات الرئيس بتنفيذ القرى الجديدة والقديمة بنظام يستوعب أحدث التكنولوجيا فى مجال الرى المطور وتكنولوجيا الزراعة الحديثة. وقد تم بالفعل وضع التصنيف المحصولى للمشروعات الزراعية وتشمل المحاصيل الاستراتيجية القمح والفول والعدس والذرة وفول الصويا وغيرها من المحاصيل البستانية المهمة، والخضر وأنواع مختلفة من الفاكهة التى تقوم عليها مشروعات الإنتاج الحيوانى وصناعة الزيوت،
والباعث للثقة أن مشروع الدلتا الجديدة لم يعد مجرد خطط بل أصبح واقعا ويبدأ الإنتاج فى نهاية العام الحالى.. فلم يعد ترفا بل صار ضرورة تنموية لتوفير حياة كريمة للمصريين، ولاستيعاب الزيادة السكانية فى الدلتا القديمة والوادى وتحقيق الأمن الغذائى وتوفير فرص عمل وتعويض الأراضى الزراعية، التى تم تدميرها بالبناء عليها عبر عقود من الإهمال. والعمران والتنمية هو رسالة مصر للإنسانية، والمشروع الجديد الذى تم تأجيله أكثر من مرة على مدى سنوات صار إنجازه ضرورة تفرضها أبعاد وتحديات إقليمية وسياسية والأزمة العالمية التى فرضتها جائحة كورونا، ومصر لن تقبل أى إجراء يهدد مشروعات التنمية فى المنطقة كلها بما فيها مصر.
وفضلا عن الضرورات الوطنية والدولية الملحة لتسريع معدلات إنجاز المشروعات التنموية فإن وراء إنجازه هذه المرة عيونا ساهرة لا تغفل عن مصلحة هذا الوطن وحماس وطاقة جبارة تبذلها كتائب عمل يقودها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وفرق عمل فى وزاراة الرى والزراعة والتنمية المحلية والإسكان والبترول والطاقة، وتجتمع اللجان العلمية أسبوعيا بمشاركة الوزارات المعنية وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة لمناقشة أعمال الحفر وامتداد خطوط المياه ومحطة المعالجة، والمتابعة الدءوبة سر إنجاز المشروع بخطوات متسارعة هذه الأيام.
ويحضرنى الآن بمناسبة عيد الإذاعة نداء أمل بليغ كنا نلتف حول الراديو لسماعه وجهه شاعر الحب والشباب الدائم أحمد رامى، ولحنه رياض السنباطى وخلده صوت الوطنية أم كلثوم:
لا تبخلوا بمائها على ظمى واطعموا من خيرها كلّ فم
أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل
دعا إلى حق الحياة لكل من فى أرضها
وثار فى وجه الطغاة مناديا بــــــحقها
وتعيشى يا بلدى..وتحيا مصر