قالت أنغام جابر أمين، والدة الطفلة تسبيح، في حديثها لبوابة اخبار اليوم، " لحمد لله حق بنتي رجع وفرحتي متتوصفش"، لافتة أن الأطباء عرضوا عليها ملايين الجنيهات للتنازل عن القضية إلا أنها رفضت، في مقابل الحصول على حق ابنتها وحتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى لأطفال صغار آخرين.
ووجهت أم الطفلة الشكر للقضاء العادل الذي أنصف تسبيح في جزء من حقها والواقع المرير الذي يلاحقها مدى الحياة بسبب الإهمال الطبي، متمنية رفض الاستئناف أو الاصرار على الحكم لعدم ضياع حق طفلتها ومجهودها في المحاكم منذ عام 2018.
وعاقبت محكمة جنح قسم قنا، برئاسة المستشار سليم أبوسحلي، 16 طبيبًا بمستشفى قنا العام، بالسجن عامين وغرامة 100 ألف جنيه لكل طبيب منهم، بتهمة الإهمال الطبي الذي نتج عنه فقدان بصر الطفلة "تسبيح" مدى الحياة.
تروي والدة الطفلة ، أنها اكتشفت فقدان بصر ابنتها بالصدفة، أثناء قيامها بتشغيل واطفاء اللمبة، لافتة أن أطباء بمستشفى قنا العام، أهملوا في علاجها داخل الحضانة، ولم يبلغوها بما حدث.
وتتابع الأم أنغام جابر أمين، المقيمة بمنطقة المنشية، بمركز نقادة،جنوب محافظة قنا، أن مأساتها بدأت منذ يوليو قبل الماضي، عندما وضعت تؤام " عمر وتسبيح " ، داخل إحدى المستشفيات الخاصة، وتم وضعهما داخل إحدى الحضانات الخاصة، توفي عمر، ،بعد بضعة أيام، ثم استمرت تسبيح في الحضانة لقرابة اسبوعين، ونظرا لتكلفة الحضانة المرتفعة، داخل المستشفى الخاص، حاولنا نقلها إلى مستشفى قنا العام، لإيداعها في الحضانة هناك.
وتردف قائلة: من هنا بدأت رحلة المعاناة ، فتسبيح ظلت في الحضانة لمدة 40 يوما، وقرر الأطباء خروجها بعد ذلك، دون أن يخبروها بحالة ابنتها، وبعد أن أكملت تسبيح 3 أشهر ، تفاجأت الأم بأن ابنتها كفيفة، لتبدأ الأسرة رحلة البحث عن العلاج، لترى طفلتهم النور.
وأثناء رحلة العلاج الشاقة، اكتشفت الأسرة، أن السبب في فقدان الطفلة بصرها، زيادة نسبة الأكسجين أثناء تواجدها في الحضانة، لم تفكر الأسرة وقتها ، إلا في إيجاد طريقة لعلاج الطفلة، وبعد أن علمت أن هناك صعوبة في ذلك، قررت اللجوء للقضاء، وتقدمت بشكوى للنيابة العامة، تتهم فيها أطباء بالتسبب في إصابة رضيعتها بالعمى نتيجة إهمال أطباء مستشفى قنا العام.
تم احالة القضية التي حملت رقم 2005 لسنة 2021 جنح قنا، إلى النيابة العامة، ومنها إلى المحكمة، التي عاقبت المتهمين بالسجن لمدة عامين وغرامة 100 ألف جنيه.
